تحسرت غرفة النقل باتحاد أصحاب العمل على الأوضاع التي آل إليها القطاع، والمعيقات الكبرى التي تجابهه على رأسها الرسوم والجبايات التي أقعدت به. ممثل اتحاد غرف النقل، طارق عبدالقادر، كشف خلال مؤتمر الاستثمار الثالث ببورتسودان عن وجود تسعة آلاف شاحنة موديل 94 2012 متعطلة في (الكوش)، كما تراجعت كفاءة الشاحنات العاملة بنسبة 30 في المئة بسبب مشكلات قطع الغيار وفرض الجبايات والضرائب على الطرق القومية. ووافق وزير النقل، أحمد نهار، غرفة النقل حيث أقر بتدهور قطاع النقل بسبب فرض الرسوم والجبايات، وقال إن هيئة المواصفات غائبة حيث يتم استيراد بصات غير مناسبة لأجواء السودان، بجانب وجود إطارات وقطع غيار بالأسواق غير مطابقة للمواصفات. النقل البري في البلاد يؤدي دوراً مهماً خصوصاً بعد تراجع السكة الحديد وغياب النقل النهري لكن هذا القطاع يواجه مصاعب تقترب من القعود به بعد ما توقفت أكثر من 40 في المئة من الشاحنات بسبب تضارب السياسات الرسمية، وتزايد الرسوم والجبايات مما جعل الاستثمار غير مفيد وغير مقنع، الأمر الذي يحتم على الدولة الجلوس مع أصحاب القضية والجهات ذات الصلة لإقرار سياسات مرنة ومشجعة لأنه في غياب ذلك سينهار النقل البري وسترتفع تكلفته مما سينعكس على اسعار السلع والخدمات، ويدفع المواطن الثمن غالياً. 2 أقر وزير الصحة الإتحادي، بحر إدريس أبوقردة، بتفشي مرض البلهارسيا، (المرض الصامت القاتل)،وحسب المسوحات الاخيرة ارتفع عدد المصابين بالمرض إلى أكثر من مليوني مواطن، ويقدر عدد المعرضين للإصابة ب80 في المئة من سكان البلاد، وحققت ولاية شمال كردفان أعلى نسبة فى الإصابات 70 في المئة، وولاية شرق دارفور 64 المئة وجنوب دارفور 42 في المئة. الحكومة تتلقى دعماً مالياً كبيراً من المنظمات الدولية لمكافحة أمراض الإيدز والملاريا والدرن،وبهذا الدعم وجهود وسياسات وزارة الصحة تراجعت الإصابة بالدرن والملاريا، وتمت السيطرة على معدل الإصابة بالإيدز لكن مرض البلهارسيا ليس مدرجاً في أولويات تلك المنظمات والدولة، لذا تفشى هذا المرض الصامت وامتد الى غرب السودان بعد ما كان محصوراً في الاقليم الأوسط ثم ولاية الجزيرة،مما يتطلب اهتماماً سياسياً وإرادة حتى لا يتحول الى وباء لو استمرت وتيرة الإصابة بمعدلاتها الحالية خصوصاً أن 80 في المئة من سكان البلاد معرضون للإصابة. 3 بعد شهور من الصمت والتجاهل، بدأ العالم الإسلامي ينتبه لأوضاع المسلمين في بورما بعد مقتل أكثر من ألفي مسلم في (جمهورية اتحاد ميانمار) وتشريد أكثر من 90 ألفا آخرين في أحداث العنف التي تشهدها البلاد منذ مايو الماضي، حيث يتعرض مسلمو ميانمار لعملية «تطهير عرقي» من قبل الأغلبية البوذية، التي ارتكبت في قرى منطقة الأراكان قرب الحدود مع بنغلاديش مذابح دامية ضد السكان المسلمين. عشرة ملايين من المسلمين فى ميانمار وهم 10في المئة من السكان يعيشون جحيماً، حيث تتعامل معهم السلطات والجيش كأنهم وباء لا بد من القضاء عليه، فما من قرية فيها مسلمون إلا وتمت إبادة المسلمين فيها، حتى يسارع النظام العسكري الحاكم بوضع لوحات على بوابات هذه القرى، تشير إلى أن هذه القرية أو تلك خالية من المسلمين. أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً، فقد تحركت منظمات اسلامية و عربية، وسودانية مثل منظمتي الشهيد الزبير والمعارج وغيرهما، وكانت المبادرة التي حرضت الآخرين من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وزوجة رئيس الوزراء أمينة أردوغان وابنتها بزيارة الى ميانمار، لمواساة المسلمين هناك قبل غيرهم مما يسجله التاريخ.