كشف وزير الدولة بوزارة النفط، فيصل حماد، ان وزارته ستصدر أوامر للشركات للاستعداد لضخ خام نفط دولة جنوب السودان عبر السودان خلال يومين، مؤكدا جاهزية البنية التحتية من محطات المعالجة والخط الناقل ومحطات الضخ وميناء الصادر لاستقبال نفط جنوب السودان، بينما قال وزير النفط بجنوب السودان إن جوبا سيمكنها استئناف انتاج النفط خلال ثلاثة أسابيع، بنسبة 80% من مستويات ما قبل الاغلاق. وأكد في حوار مع «سونا» امس التزام وزارته بكل المواقيت التي حددتها مصفوفة تنفيذ الاتفاقيات فيما يلي النفط، التزاما دقيقا وحرفيا، معلنا تسمية ممثلي الوزارة في الاتيام المشتركة واللجان العليا واللجان الفرعية ومواقع الإنتاج، متوقعا وصول ممثلي دولة الجنوب الى مواقع التصدير واشاد بما حققته جولة التفاوض وما توصلت إليه من اتفاقيات أمنية، معتبرا الأمن عاملا أساسيا ومرتبطا بالنفط. وأشار حماد إلى ان الوزارة سبق ان راجعت البنية التحتية، وأنها بصدد القيام بالمراجعة الأخيرة توطئة لبدء التصدير، وابان ان هناك خطين لنقل خام دولة الجنوب هما خط هجيلج بورتسودان، وخط بترودار، مؤكدا جاهزية الخط الأول، لان الضخ فيه لم يتوقف حيث يقوم بتصدير نصيب الشركات، كما ان العمل جار لتركيب أجهزة قياس حجم النفط الخام الذي يتم ضخه. وتوقع فيصل حماد ان يبدأ صادر خط عدار ب 100 ألف برميل، حيث يحتاج النفط إلي شهرين للوصول الى بور تسودان، مبينا انه إذا تم ضخ كميات اكبر فإن المدة ستقل. في ذات السياق أبلغ وكيل وزارة النفط عوض عبد الفتاح رويترز أن الأوامر صدرت لشركات النفط للاستعداد لاستقبال النفط الجنوبي. وقال إنه يتوقع ألا يقل معدل تدفق الخام عن 160 ألف برميل يوميا في بادئ الأمر. من جهته قال وزير النفط الجنوبي ستيفن ديو داو إن جوبا سيمكنها استئناف انتاج النفط خلال ثلاثة أسابيع، وأبلغ الصحفيين بعد عودته من أديس أبابا أن هناك بعض العوائق الفنية أمام استئناف انتاج النفط. وقال «نفترض أننا سنستأنف (الانتاج) في أقرب وقت»، وأضاف أن استئناف الانتاج سيستغرق ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير وسيصل لمرفأ التصدير في بورسودان فيما لا يتجاوز الأسبوع.وقال داو إن تقييما فنيا للمنشآت النفطية يظهر أن جنوب السودان سيستأنف انتاج النفط عند 80 بالمئة من مستويات ما قبل الاغلاق. من جانبه اكد الرئيس عمر البشير التزام الحكومة الكامل «نصا وروحا»بما جاء في مصفوفة بروتكولات التعاون التسع الموقعة مع جنوب السودان، واعتبر ان الاتصال الهاتفي الذي جري بينه وبين نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت اتفاق متبادل على النية الصادقة والمخلصة تجاه ما ورد في الاتفاق، كما يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة خاصة بمناسبة توقيع المصفوفة. وقال كبير مفاوضي السودان ادريس عبد القادر عقب لقائه والوفد المفاوض الرئيس عمر البشير بالقصر الجمهوري للصحفيين امس انه اطلع الرئيس على ما ورد في الاتفاقية وما دار في الجولة والجداول والمواقيت الزمنية وتفاصيل بروتوكولات الاتفاقيات الامنية والنفط والتجارة والمصارف وحركة المواطنين في الدولتين والتعاون الاقتصادي. واشار ادريس الى ان الرئيس ابدى التزامه الكامل بما ورد في الاتفاقية وصولا الي الهدف الاستراتيجي في بناء علاقات طبيعية بين البلدين تمكنهما من تحقيق المصالح الاستراتيجية السياسية المشتركة، واضاف ان الرئيس امن واثنى على ما جاء في الاتفاق معربا عن امله في ان يحدث توقيع المصفوفة انتقالا نوعيا لعلاقات البلدين من حالة التعاون الى التكامل، وكشف عن تخصيص مجلس الوزراء جلسة استثنائية اليوم بشأن مصفوفة التعاون المشتركة بمشاركة واسعة من الوزراء ووزراء الدولة ووكلاء الوزارات، واوضح ان الجلسة ستكون بمثابة دفعة قوية لتنفيذ الاتفاقية.