دعوة لإعادة النظر الخرطوم: الصحافة بالرغم من مرور فترة على افتتاحه ظل مبنى مول واحة الخرطوم في قلب العاصمة الخرطوم علامة فارقة في فضاءات المجتمع متباين الأوضاع المعيشية،ففي الوقت الذي يتكالب ويتدافع بعض المؤسرين على اقتناء ما يعرض بالمول لا يجد الغالبية العظمى من قاطني الخرطوم طريقا للوصول اليه جراء ارتفاع أسعار المعروضات به، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه لاعادة التساؤل الذي ظل عالقا بالأذهان عن جدوى إنشاء المول وامكانية مساهمته في دفع الحراك الاقتصادي بالبلاد . وللرد عن التساؤل عاليه يقول البروفيسور عصام بوب ، انه سبق الحديث عن مبنى واحة الخرطوم الضخم الذي اكتمل بناؤه في عدة سنوات ومازال غير معروف المنطق الاقتصادي وراء تشييده والغرض النهائي لتكاليف إنشائه على حد قول بوب الذي واصل افاداته بأن ما يعرض بالمول من سلع لا علاقة لها باحتياجات المواطن الذي تضور جوعا بل أنه أصبح يضاهي المتحف حيث يقصده كثيرون بغرض الاستمتاع بالتكييف المركزي به ومشاهدة ما تتمناه العين ويرفضه العقل ويأبى على الايفاء بمتطلباته الجيب . وتساءل بوب عن المنطق الاقتصادي وراء إنشائه، وزاد ألم يكن الأجدر توظيف الموارد المالية التي صرفت في إنشائه للنهوض بمشروع الجزيرة أو السكك الحديد أو ارساء البنى التحتية في أي قطاع انتاجي. وختم بأن إنشاء المول الذي لم يبرز جدوى اقتصادية ملموسة الى يوم الناس يعكس مدى اضطراب سياسات التخطيط والتنمية بالبلاد التي لا تنبئ الا عن خطل اقتصادي، ودعا بوب لاعادة النظر في مسار المول . 270 جنيهاً سعر الجرام ... ارتفاع «طفيف» في أسعار الذهب بالأسواق الخرطوم: الصحافة عاودت أسعار الذهب للارتفاع بأسواق العاصمة حيث قفز أمس سعر شراء جرام الذهب من المواطنين الى «220-230» جنيها عوضا عن 210 جنيهات في الأيام الماضية وسعر البيع الى 270 جنيها. وأرجع تجار الارتفاع الى معاودة أسعار الذهب الارتفاع عالميا. وأوضح التاجر بالسوق الشعبي الخرطوم علي خليفة أن أسعار الذهب المشغول عاودت الارتفاع بصورة طفيفة على حد قوله حيث وصل سعر شراء جرام الذهب من المواطنين الى «220-230» جنيها بدلا عن 210 في اليومين الماضيين وسعر البيع الى 270 جنيها عوضا عن 250 جنيها، قبل أن يكشف خليفة عن توقف حركة البيع والشراء بالسوق جراء انخفاض مستوى السيولة النقدية في أيدي المواطنين، وزاد أن السبب الرئيس في انخفاض سعر الذهب مؤخرا يعود الى احكام البنك المركزي قبضته على شراء الذهب من المنقبين ، وحذر من مغبة استمرار حال توقف حركة البيع والشراء بالأسواق، خشية أن تقود الى الحاق أضرار مادية واقتصادية على المتعاملين في السوق . زيادة أسعار الطماطم والفلفل والكوسة الخرطوم: الصحافة أوضح تجار «للصحافة» ارتفاع أسعار معظم الخضر والفاكهة بأسواق العاصمة المركزية حيث وصل سعر كيلو جرام الطماطم 6 جنيهات وكيلوجرام الكوسة 10 جنيهات والشطة الخضراء 20 جنيها والليمون 10 جنيهات بجانب ارتفاع سعر كيلوجرام الموز 4 جنيهات، واشتكى التجار من انخفاض السيولة في أيدي المواطنين وضعف حركة البيع والشراء بالسوق . وأبان التاجر بالسوق المركزي الخرطوم النور محمد عثمان ارتفاع سعر كيلوجرام الطماطم الى 6 جنيهات وكيلوجرام الكوسة الى 10 جنيهات والشطة الخضراء الى 20 جنيها والليمون الى 10 جنيهات في وقت يباع فيه كيلوجرام البطاطس «5» جنيهات والباذنجان 4 جنيهات والبامية 12 جنيها والفلفل الأخضر 8 جنيهات وكيلوجرام الخيار 6 جنيهات بينما تباع ربطة الملوخية بواقع «35-40» جنيها وربطة الرجلة «6-12» جنيها وكيلوجرام الجزر «6» جنيهات والبامبي «3-4» جنيهات والقرع «3-4» جنيهات فيما استقر سعر قطعة العجور في حدود جنيهين . وعن أسعار الفواكه يقول محمد عثمان ان أسعارها تشهد استقرارا ملحوظا وأبان أن دستة المانجو تباع بواقع 24 جنيها ودستة البرتقال المستورد «16» جنيها والمحلي الذي يستخدم في تجهيز العصائر «10» جنيهات فيما بلغ سعر كيلوجرام الجوافة 10 جنيهات ودستة التفاح «24» جنيها وقطعة البطيخ متوسطة الحجم «15» جنيها. وختم بشرى بلفت الأنظار الى ارتفاع سعر كيلوجرام الموز الي 4 جنيهات. . أسعار اللحوم بين التقليدية والصادر تقرير : اشراقة الحلو شهدت اسعار اللحوم ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية اذ بلغ سعر كيلو الضأني «50» جنيهاً بينما بلغ سعر كيلو العجالي «40» جنيهاً . ويري رئيس لجنة الثروة الحيوانية بالبرلمان الدكتور حبيب مختوم ان الارتفاع موسمي مقللا من تأثير صادر الثروة الحيوانية على ارتفاع الاسعار باعتبار ان الكميات المصدرة لا تتجاوز ال 8 آلاف طن والتي يتوقع لها ان ترتفع الى25 ألف طن بعد اصلاح المسالخ وتركيب مسالخ جديدة. ويمضي رئيس لجنة الثروة الحيوانية بالبرلمان الي ان تصاعد اسعار اللحوم جاء نتيجة لارتفاع تكلفة الانتاج والترحيل وتقليدية الانتاج التي لا تتماشى مع طلب السوق و تلبية احتياجات المنتج. وثمن المراقبون سعي الجهات المختصة للتحول للانتاج الحديث عبر قيام المزارع الرعوية وزيادة الاستثمار في جانب الانتاج الحيواني ومزارع التسمين والمسالخ، مؤكدين خطأ المفهوم القائل بان صادر الثروة الحيوانية يرفع الاسعار داخليا، مشيرين الى ضرورة التخلص من القطيع بنسبة تتراوح بين « 10-15% » عن طريق الصادر او الذبيح حتي لا يحدث خلل كما ان مواصفات لحوم الصادر تختلف عن اللحوم التي تستهلك محليا. ويري الخبراء والمختصون بالانتاج الحيواني قدرة البلاد علي تصدير « 10-15 » مليون رأس من الماشية في العام ، مؤكدين ان الصادر ينمي الثروة الحيوانية وينشط قطاعات صناعية ضخمة مثل مصانع انتاج العلف والادوية والخدمات البيطرية ، ويجمع هؤلاء علي ان الكميات التي يصدرها السودان حاليا لا تشكل خصما علي الثروة الحيوانية التي تمتلكها البلاد ، وتستطيع تعويضها خلال اشهر قليلة، وذكروا ان ارتفاع اسعار اللحوم يتناقض مع نظرية العرض والطلب و يعكس عدم منطقية ارتفاع الاسعار ويوضح وجود مضاربات من قبل التجار وكثرة الوسطاء والسماسرة ، بالاضافة لضعف مهنية اللجان المتخصصة وقلة تجربتها لضعف المعايير العامة في تقنينها وتكليفها. وانتقد الخبراء تبعية أسواق الماشية للمحليات الامر الذي أدي الى تدهورها ، ويري هؤلاء بان حقبة السبعينات شهدت تطورا ملحوظا في مجال التسويق بفضل جهود مؤسسة تسويق الماشية واللحوم التي بلغت مراحل متقدمة من التطور. وطالب هؤلاء بضرورة تمركز الأسواق اوالغاء تبعيتها للمحليات. بعض مصدري اللحوم توقعوا تأثير الصادر للسوق المصري على الاسعار باعتبار ان الانتاج السوداني تقليدى ولا يوجد انتاج منظم، كما ان السوق المصري بات يستوعب مابين 40-50 طنا في الاسبوع. تشير «الصحافة» الي ان عدد الماشية السودانية بعد انفصال الجنوب حوالي 103 ملايين رأس من الابقار والضأن والماعز و الابل ويمكن سحب اكثر من 20% للسوق المحلي والصادر بالتالي فان السحب يصل الى 10 ملايين رأس و حتى الان لم يزد الصادر عن 2 مليون رأس من الضأن و مئات الالاف من الابقار و الماعز و الابل و السودان مؤهل ليكون الدولة الاولى التي تسد لحاجة الدول العربية و الاسلامية و من بعد دول العالم الاخرى وهنالك طلب متعاظم على الماشية السودانية لجودتها و قربها من الأسواق خاصة دول الخليج و حتى العام 2006 كان السودان يساهم بكمية مقدرة من الماشية الخاصة بالهدي و لكن من العام 2007 وحتى العام 2011 خرج السودان من سوق الهدي لكنه ما يزال موجودا بقوة في سوق الاضاحي وغيره من الذبيح في موسم الحج والمواسم الاخرى. وقال الامين العام لاتحاد الغرف التجارية دكتور ياسين حميدة «للصحافة» ان صادر الثروة الحيوانية في تزايد مستمر، الا انه اشتكى مما يعانيه المصدرون من صعوبة في حركة الماشية من مواقع الانتاج الى ان يصل الى منافذ التصدير، باعتبار انها تتعرض لكثير من الرسوم المفروضة من عدد من الجهات على الرغم من ان الدولة كونت لجنة عليا برئاسة نائب رئيس الجمهورية ممثلا فيه القطاع الخاص، وقال ان اللجنة حصرت الرسوم غير القانونية، لكنه قال ان الولايات ظلت تفرض هذه الرسوم بموجب قرار تشريعي، وقال ان هذا القطاع امام مشكلة واضحة، داعيا لمعالجة هذا الامر مع المركز بتحديد الرسوم المركزية والمحلية بما يساهم في تخفيض تكلفة الصادر وتمكنه من المنافسة الخارجية.