: بكيت عليك يا وطنى بكاًءً حارق الشجن بكيت عليك من ألمى على بلدى على أهلى تفرق شمل أمتنا تقطع ثوبها مزقاً وتاه دليل قافلتى تناثر عقدها الوردي أشلاءً وأصبح جيدها يدمي فلا الأنباء تجمعنا ولا أحزابها أهلي بكيت عليك يامهدى فى توشكا وفى كرري واجداداً ورثنا عنهم الفطنا علياً أسمر الجبهه والماظاً كما الألماظ وودحبوبه فى مدني فكم سامرت أندادي على رملك وكم راقصت خيل العز كم دوت طبول المجد فى أرضك شكوت الهم يا وطنى فلم يسمع لى القاصى ولا الدانى أيا وطنى عجبت لأمر أمتنا وكيف نزين الجدران بالألوان كيف نضيع المأوى وتوءم روحك الولهان ينأى عنك يتلوى كمشدودً من الأطراف بالسندان لا يقوى على الشكوى احس الغصة الحرى على الحلق تسيل لتلهب الأضلاع من قلبى فتدميه وترمينى على جنبى أيا وطنى سماؤك كان شملتنا تغطينا من البرد وتجمعنا على الحب على التيجان فى الورد دعوت الناس ياوطنى هلموا أدركوا حوضى فما ردوا ولا لبوا هموم الذات قد غلبت على معناك يا وطني أيا وطنى شمالك شامخ السعف وغربك خيره المكنوز مثل الدر فى الصدف ومن (دقنه) تعلمنا علا الشرف وأرض جنوبك المعطاء قد تخمت من الترف ولست أراك إلا صامداً صلدا تظل موحداًأبداًً تزين هامة الأمم وتعلو فوقهم علما بتاريخ من الشممً الخرطوم 19 ديسمبر 2010