عسكرة الولاة    images (17)    المفاهيم الخاطئة اطاحت بالهلال من الأبطال    الوحدة الطبية تؤكد سلامة اللاعب غاسوما فوفانا    بيراميدز المصري إلي نهائ دوري ابطال افريقيا لأول مره في تاريخه    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    شاهد بالفيديو.. حسناء الشاشة السودانية نورهان نجيب تتفاعل في الرقص إحتفالاً بعقد قرانها    شاهد بالفيديو.. حسناء الشاشة السودانية نورهان نجيب تتفاعل في الرقص إحتفالاً بعقد قرانها    شاهد بالصورة والفيديو.. قائد الجيش السوداني "البرهان" يواصل كسر "البروتوكول" ولتقط أجمل "سيلفي" مع المواطنين وساخرون: (حميدتي تعال اتصور كدة كان تقدر)    شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تدخل في وصلة رقص مثيرة مع الفنانة إيمان أم روابة داخل "الكافيه" الذي تملكه بالقاهرة    هجوم عطبرة .. استشهاد عشرة مواطنين وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة    تدمير مركز مهم في السودان    تبادل لإطلاق النار على خط التماس بين الهند وباكستان    الناطق باسم الجيش في السودان يطلق تصريحات    السودان..تنويه عاجل لفرقة عسكرية    كيكل يهاجم إهمال الدولة لمشروع الجزيرة ويهدد ب"قلع الحق غصباً"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    أنباء جديدة عن حالة مبابي وميندي قبل الكلاسيكو    أرسنال يتعثر.. ونقطة تفصل ليفربول عن اللقب    بسبب التعريفات الجمركية 12 ولاية أميركية تقاضي ترامب    النصر يتوَّج بلقب الدوري الممتاز للسيدات لموسم 2024-2025    الأردن يعلن حظر «الإخوان المسلمين» واعتبارها «جمعية غير شرعية»    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    فينيسيوس مهدد بالإيقاف لمدة عامين    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    حينما يحدثنا هيثم مصطفى كرار عن "أخلاق" يفتقدها منذ صباه وحتى الآن !!    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    ترامب: من حقي ترحيل المهاجرين دون محاكمة    د.عبد اللطيف البوني يكتب: عندما تتوحش الحشائش    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    ارتفاع قياسي في سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    مسخرة محاكمة (حميدتي): قاضٍ يبكي.. ودمى تُحاكم.. وشعب يضحك!    الوحيد في السودان وال15 عالميا .. الحرب تدمر بنك الجينات النباتية    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    تطور جديد في أزمة «بلبن».. والشركة تشكر السيسي على «اهتمامه الأبوي»    توقيع مذكرة تفاهم بين شركات نفط روسية وشركات سودانية ببورتسودان    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    حكومة الجزيرة تعلن دعمها لعودة القطاع الصناعي لدائرة الانتاج    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    أطباء البيت الأبيض يقولون كلمتهم بشأن صحة ترامب    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    غربال الثورة الناعم    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    لا يزال المصلون في مساجد وزوايا وساحات الصلاة في القضارف يلهجون بالدعاء الصادق لله سبحانه وتعالي أن يكسر شوكة المتمردين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع عبد القادر إبراهيم حول هموم الكتابة للطفل
نشر في الصحافة يوم 21 - 05 - 2013

حوار: هدى أحمد مهدي: «نحاول في هذا الحوار أن نلقي ضوءاً على تجربة الأستاذ عبد القادر م. ابراهيم المهتم بشؤون الطفل السوداني، سواء في الكتاب الورقي أو في تجربته الجديدة لانتاج كتاب الكتروني للطفل».
مجموعة قصص للصغار باسم «أقوى المخلوقات»
٭ ما هي الفكرة وراء انتاج هذه القصص في اسطوانة، بدلاً عن طبعها في كتاب؟
- الفكرة وراء انتاج هذه الاسطوانة، لا تختلف عن النهج التربوي الذي أدعو إليه. وبالتالي تسهل تنميته. لا أن نأتيه بأشياء من عندنا نحن، ونمليها عليه.
هذا الكتاب «أقوى المخلوقات» سبق أن أنتج في شكل كتاب ورقي، بنفس رسومات الفنانة منى لطيف، لكن بدخول الكمبيوتر في بيوت عدد من الأسر لا يستهان بها، ولتشجيع تعامل الطفل مع هذا الجهاز المستقبلي، والذي يتوقع أن يغزو جميع البيوت، قمنا بتعديله ليتوافق مع الكتاب الالكتروني. وإذا كان هو أول كتاب الكتروني يصدر في السودان، فإن شاء الله، لن يكون الأخير. إذ أن كثيراً من الكتب الأخرى، التي سبق أن أصدرناها، تحمل قابلية التحول إلى كتاب الكتروني.
٭ إلى أية فئة عمرية يصلح هذا الكتاب؟ وهل هي ثابتة أم متحركة؟
- الكتاب يستهدف الفئة العمرية من تسع إلى اثنتي عشرة سنة. ومن سمات هذه الفئة، الانطلاق بالخيال، وربط الخيال بالقيم والمثل الانسانية، والقصص التي يحويها هذا الكتاب، تستوفي احتياجات هذه الفئة. كما أن الفنانة منى لطيف، قد نجحت بجاذبية ألوانها ورسوماتها التعبيرية، ذات الحركة، في اجتذاب أطفال هذه الفئة. ونتوقع أن يستمتع الأطفال بهذه الرسومات «الثابتة» لأنها تحمل بداخلها الاحساس بالحركة.
٭ هل تعتقد أن هذا المنتج لديه المقدرة على منافسة ما تطرحه القنوات التلفزيونية الموجهة للطفل، خاصة برنامج «بيبي» الذي أفسح له مكاناً في كل البيوت، وجميع الأعمار، بما يمتاز به من الجمال والبساطة؟
- أعتقد أنها يمكن أن تنافس اسطوانات الرسومات المتحركة المستوردة. لكن اسطوانتنا هذه، تتمتع بسمتين، أرجو أن يلتفت إليهما الآباء وهي:
= أن القصص والرسومات من البيئة المحلية. إذ وأنه تربوياً، ولغرس أية قيم انسانية، علينا الانطلاق من بيئة الطفل.. حتى يحس الطفل بالتصالح مع تلك القيم. فإذا كان الوعاء الذي يحمل القيم التي نريد غرسها في الطفل أجنبياً، لما تصالح معها الطفل. ونظن أن هذه القيم تخص أمماً أخرى.
= حرصنا في هذه الاسطوانة أن يقلب الطفل الصفحات بيده، لا أن تجري الصفحات أمامه، ولا يكون له دخل في تحريكها. وهذا مبدأ تربوي مهم: أن يشارك المتعلم في انتاج المعرفة، لا أن يكون سلبياً في تلقيها.
٭ مما يشاهده الطفل من رسومات متحركة تدعو للعنف مثل: «سوبر مان وسبايدرمان» وغيرهما، هل تستطيع هذه الاسطوانة أن تقنعه بالانحياز إليها. خاصة وهو في مرحلة تطور، يريد أن يثبت فيها مقدراته الجسمانية، خاصة الأولاد؟
- لسوء الحظ، أن كل ما يعرض للطفل من رسومات متحركة، هو مستورد، ومعظمه لم يخضع للدراسة التربوية. نجد أن التلفزيون قد ساهم في تغريب ذهنية الأطفال، وابتعد بهم كثيراً عن بيئتهم المحلية، وهذا ما خلق فيهم تناقضاً بين ما يشاهدونه على الشاشة، وما يعيشونه في الواقع. فنجد ألعابهم جميعها تبعد كثيراً عما اعتاده الآباء في صغرهم. فالآباء الذين لعبوا «طير يا طير، وشليل وينو» وكلها ألعاب جاءت عفوياً، لكنها أسهمت في تشكيل وجدانهم. ففي أي شكل سيكون وجدان هؤلاء، الذين شاهدوا تلك الصور المتحركة، واستلهموها في ألعابهم. كما لا ننسى الأمهات اللائي لعبن بعروس بت اللبون. مما غرسته فيهن تلك الألعاب، وفي إعدادها لهن كأمهات مستقبليات. هذا الأمر قد لا تحسه الأمهات، لكنه مغروس داخلهن، وجعلهن أمهات مثاليات.
٭ كيف تستقيم تربية الطفل تربية مجتمعية، وهو يعاني من غياب المكتبة المدرسية. وهو يعاني مما يشاهده ويسمعه كل يوم من قتل وتفجير، وعنف ضد الأطفال كالخطف وما يرافقه من تعرضه لأعمال مشينة؟
- ما يتعرض له الأطفال الآن من فراغ تربوي، كغياب المكتبة المدرسية، والمناشط التربوية، والعنف ضد الطفل، وغيرها، له أثر سالب عليهم، وعلى ما نتوخى منه كأن يكون مصدراً للسلام والتنمية والعمل المجتمعي.
٭ أكرر: كيف تنظر لمستقبل الطفل، في ظل ما يسمعه ويشاهده من قتل وتفجير ودمار، سواء في الفضائيات، أو على الصحف؟
- الطفل ينبغي ألا يشاهد هذه الأشياء، وأن يلهي عنها بتوفير المواد الخاصة به. لكن بغياب هذه المواد، فهو يتطفل على المواد المقصود بها الكبار. وهذا به خطورة. لا ننسى بعض المظاهر التي جاءتنا عن طريق الإعلام، مثل الأطفال الذين شنقوا زميلهم في دنقلا. والأطفال الذين يكونون عصابات حتى في لعبهم، كما أن مقروآت الأطفال تجعلهم أيضاً يتطفلون على صحف الكبار. فإذا كانت أخبار السياسة ومقالاتها صعبة على مداركهم، فإن أخبار الجريمة ليست كذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.