اقرت الحركة الشعبية مبدأ تكوين حكومة قومية بالجنوب تستوعب كافة القوى في الاقليم بما فيها المرشحون المستقلون، وعلمت «الصحافة» أن هناك اتجاها لزيادة الحقائب الوزارية والبالغة «23» وزارة لتنفيذ المبدأ، بينما وجهت اللجنة المختصة بالتجهيزات لمراسم اداء القسم لرئيس حكومة الجنوب امام تشريعي الجنوب دعوات ل «1500» شخص لحضور الاحتفالية. وابلغت مصادر «الصحافة» ان هناك مشاورات جارية لرفع الحقائب الوزارية في حكومة الجنوب من «23» وزارة الى «28-30» وزارة لاستيعاب كافة القوى السياسية بالجنوب ،لاضفاء قومية على الحكومة الجديدة والابتعاد عن احتكارها لصالح جهة واحدة ،لاسيما وان الجنوب ينتظره استفتاء في يناير المقبل ،ولضمان اجراء العملية في مواعيدها وبطريقة سلسلة، واكدت ذات المصادر ان المشاورات بشأن تشكيل الحكومة شارفت على النهاية وتوقعت ان تعلن مباشرة في الاسبوع الاول من اداء سلفاكير للقسم امام البرلمان ،وذكرت ان هناك وجوها يرجح ان تغادر مواقعها على رأسها وزير رئاسة حكومة الجنوب لوكا بيونق ليشغل احدى الوزارات بالحكومة المركزية ،الى جانب وزير العدل مايكل مكواي الذي سينتقل ايضا الى احدى الوزارات بالمركز، اضافة لوزير الجيش الشعبي نيال دينق نيال الذي سيغادر موقعه. واشارت الى ان كلا من الأمين العام للحركة باقان أموم ووزير الخارجية دينق ألور سيدخلان لاول مرة في حكومة الجنوب ،ليشغل الاول منصب وزير شؤون الرئاسة لحكومة الجنوب، والثاني منصب وزير التعاون الاقليمي، ورجحت ذات المصادر ان الوالي المكلف لولاية واراب سلفا مطوك سيخلف نيال في وزارة شؤون الجيش الشعبي. وفي السياق ذاته، تعتزم اللجنة المختصة الخاصة بالاعداد لاداء رئيس حكومة الجنوب للقسم توجيه دعوات لكل رؤساء احزاب قوى جوبا إلى جانب رئيس الجمهورية عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه. وقالت مصادر ل «الصحافة» ان دعوات وجهت للرؤساء التسعة لدول الجوار، واشارت الى مشاركة كل من رؤساء كينيا ويوغندا وارتريا في الاحتفال، واعتذار البعض، وقطعت بمشاركة رئيس جنوب افريقيا السابق ثامبو امبيكي في الاحتفال، واوضحت ان هناك «1500» دعوة ستوجه للقطاعات المختلفة والدبلوماسيين والقوى السياسية والمنظمات الامنية العاملة في الجنوب، الى جانب ممثل الاممالمتحدة في البلاد، وقالت ان برلمان الجنوب سيعقد جلسة فوق العادة بمقر مقبرة زعيم الحركة جون قرنق ليؤدي سلفاكير القسم هناك امام البرلمان، ومن ثم ينتقل الاحتفال الى قاعة نيان كورين.