تقرير : إبراهيم عربي : (ولاية في النهود مطلب ثابت لا يتحول ولا يتبدل ) عبارة جاءت موضوعة بعناية ضمن خطاب رابطة أبناء عموم دارحمر بالأبيض معنون إلى والي غرب كردفان تطالب فيه بولاية في النهود .قال عنها الوالي الاسبق لشمال كردفان محمد احمد ابوكلابيش عضو المجلس الوطني هي (مطلب جماهير قبائل دار حمر )، مؤكدا أن الحشد الكبير جاء يعضد مطلبه ولا يريد أن يسمع غيره تلبية لاشواقه وآماله وتطلعاته ،وليس ذلك فحسب بل الولاية ذاتها قد وردت أيضا ضمن الخطاب الذي تلاه عضو المجلس التشريعي جمال محمد أحمد الطاهر في اللقاء الجماهيري بالهنود إنابة عن أهله، فقد كان خطابا مطولا ، جدد فيه تمسك قبائل حمر ومطالبتها بولاية في النهود وقال، إنها تمثل أشواق وتطلعات أهل محليات دار حمر الست في كل من (النهود ،غبيش ، ود بندة ، أبو زبد ،الخوى ،الأضية) . إلا أن مطلب قبائل حمر بالولاية جاء كأولوية ومكان اتفاق بين كافة مكوناتهم استقبلوا واليهم ولكن همهم الاول والاخير ولاية في النهود وقد جاءت في أول زيارة لوالي غرب كردفان المكلف اللواء الركن أحمد خميس بخيت لمدينة النهود ، إلا أن قبائل دار حمر أكدت أن مطالبتها بالولاية حق مشروع ، ولكنها أيضا ضربت أروع الأمثال قائلة (لن نتمرد ولن نحمل السلاح في وجه الدولة ولن نعلي صوت القبلية أوالجهوية ولن نتجاوز الثوابت الوطنية ) ، بل سنظل نطالب بالولاية عبر المؤسسات المختلفة ب(الحوار والحجة والمنطق) . ولكن دعونا نتساءل لماذا ظلت قبائل دارحمر تطالب بولاية في النهود ؟ وهل الولاية مطلب مشروع ؟ وعلى ماذا إستند الحمر في مطالبتهم ؟ تقول قيادات الحمر إنها مرت بتجربة غير موفقة في ظل عهد ولاية غرب كردفان السابقة إنعدمت فيها التنمية والخدمات والمحاصصة ،ودافعت بشدة عن أحقيتها بولاية في النهود وصاغت جملة من المبررات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، وقالت إنها تمتلك كافة مقومات ولاية النهود من حيث المساحة الجغرافية والسكان والإمكانات والظروف المحيطة ، إلا أن قيادات الحمر تقول إنها تلقت وعدا وعهدا من قبل رئاسة الجمهورية ممثلة فيي نائب الرئيس الدكتور الحاج آدم لدى إلتقائه وفدها في يناير الماضي من العام الجاري بالخرطوم ، إلا أن هذه القيادات عادت قائلة إنها قدرت تلك الظروف التي تعيشها المنطقة وتحول دون قيام ولاية لحمر في وقتها ،إلا إنها ترى أن تلك المبررات قد إنتفت لحد ما وأن أشواقهم وتطلعاتهم لأن تكون لهم ولاية في النهود ثابتة، وقالت إن قبائل الحمر تبارك عودة ولاية غرب كردفان بحدودها القديمة وعاصمتها الفولة ولكنها تتمسك في ذات الوقت وبشدة أن تكون النهود عاصمة ثانية وتمثل فيها مستويات الحكم المختلفة بالولاية، وأن تكون النهود ذاتها مقرا للمجلس التشريعي و(ثلاث) وزارات سياسية وإقتصادية وإجتماعية، وأن يتناوب انعقاد جلسات مجلس الوزراء بين الفولة والنهود . إلا أن خطاب قبائل حمر أكد على ضرورة متابعة قرارات الرئاسة بتكوين لجنة لمتابعة وتنفيذ وعد النائب الأول لرئيس الجمهورية بتكوين (صندوق تنموي للمنطقة) وليس ذلك فحسب فقد طالبت قبائل الحمر بربط النهود بالفولة بطرق مسفلتة لتسهيل حركة المسؤولين للاضطلاع بمسؤولياتهم ، كما طالبت باعتماد نتيجة التعداد السكاني الأخير معيارا أساسيا وعلميا لاقتسام السلطة والموارد ،فضلا عن اعتماد عضوية المنطقة في المؤتمر الوطني أساسا ومعيارا لإقتسام حصص مستويات الحكم كافة ، وتلبية أشواق أهل صقع الجبل بإنشاء محلية فيها مع مراعاة إنشاء محليات جديدة أخرى . الخطاب اكد ان مشكلة المياه عقبة كؤود بالمنطقة ولكنه قدم حلولا من ثلاثة خيارات اما عبر الحفر الجوفي وربط المدن او مد الخطوط من المصادر الى مناطق الصخور، او الاهتمام بمشروع حصاد المياه ، الا ان للتعليم قضية في دارحمر وقد دفعت فيه اداراتها وقياداتها سهما قال عنه أمير عموم دار حمر عبد القادر منعم منصور ( الانقاذ ظلمتنا ) ظللنا على مدى (19) عاما نطالب بولاية النهود مؤكدا ان تعداد سكان قبلته(1280000) منهم (112) الف نسمة بالنهود والتي تمثل حاضرة قبيلته، وقال انها عريقة و بها ثاني مسجد عتيق يعود تاريخه للعام 1926 ،(12) مدرسة ثانوية و(31) مدرسة اساس وجميعها كما قال الامير شيدتها القبيلة من حر مالها، فضلا عن خدمات الطرق ومنها طريق النهود - غبيش والطرق الداخلية وطريق النهود - الفولة، وفي الصحة، عن المستشفى كما قال الجميع حدث ولا حرج ( اسمنت مردوم منذ ثماني سنوات ) وعن بقية المؤسسات العلاجية الحال يغني عن السؤال، وكذلك التعليم والكهرباء وتوفير الأمن للمنطقة التي اتخذتها حركات دارفور المسلحة مرتعا ومغنما ذهابا وإيابا، كما لاهل صقع الجمل اشواقهم بأن تكون لهم محلية وقد رفعوا لافتات كتبوا عليها ( مطلبنا محلية في صقع الجمل ) . والي غرب كردفان اللواء أحمد خميس بخيت أكد لدى مخاطبته لقاءً جماهيريا حاشدا ولأول مرة من تسلمه مقاليد قيادة الولاية قائلا جئنا يبرنامج واضح وشفاف لكل الناس، مؤكدا تمسكه ببسط هيبة الدولة وحفظ الامن وتحقيق السلام الاجتماعي والنهضة والتنمية وخدمات الطرق والمياه والكهرباء والتعليم والصحة ،الا ان خميس اكد أن الولاية حق مشروع لأهالي قبائل الحمر، وقال إنه مع تطلعات وأشواق المواطنين لمزيد من الولايات ، وقال انه جاء لخدمة اهله وليس سيدا عليهم وسينتهج الشورى والشفافية والمؤسسية واشراك الجميع بما فيهم الاحزاب والقوى السياسية الموالية والمشاركة والمعارضة ، الا ان ابوكلابيش فتح الباب واسعا أمام الوالي خميس قائلا عليك بإشراك الشباب من أهل المنطقة الذين هم أدرى بمصالحهم وإدارة شأنهم، اما نحن التشريعيين لا نرغب في تولي اية مقاعد تنفيذية او سياسية . وعلى ذات المنوال قال جمال قبائل الحمر حبلى بالكوادر فيهم المجاهدون وأساتذة الجامعات والقيادات والكوادر السياسية والتنفيذية والتشريعية ، فيما أكد معتمد النهود عبد الرحمن على الماحي وقفة اهله مع الوالي المكلف لمزيد من الأمن والتنمية والخدمات. والي غرب كردفان من جانبه قال ل(الصحافة) مطلب قبائل الحمر حق مشروع ووعد بدراسة الخطاب بالتشاور مع الجهات ذات الصلة .