صلاح محمد نورالضومخرج ظهرت موهبته بولاية النيل الأزرق وفيها كانت بدايته الإعلامية تخرج في كلية الموسيقى والدراما قسم الدراما شعبة الراديو والتلفزيون ،قدم رؤيته الإخراجية من خلال العديد من أنواع البرامج التلفزيونية بالفضائية السودانية وتميزت فكرته الاخراجية من خلال برامج الأطفال، له مشاركات عديدة داخل وخارج السودان ، إلتقيناه وخرجنا منه بهذه الافادات حول العديد من القضايا حول ملامح مشواره ... واقع الدراما التلفزيونية مؤلم جداً والشاشة البلورية لم تأخذنى من المسرح {قصتك مع الإعلام : - بدأت في إذاعة وتلفزيون ولاية النيل الأزرق منذ تأسيسهما ، وعملت في مجال الدراما والأسرة والأطفال إعدادا وكتابة سيناريو وتقديم واخراج وكذلك كان لي نشاط في المسرح خلال فرقة النهضة المسرحية بالدمازين . ساقتني الرغبة والحلم الكبير إلى الخرطوم لدراسة السينما فلم أجد ما ابتغيه ولكن دراسة التلفزيون لم تجعلني أعود أدراج الصعيد خالي الوفاض . {من الولاية إلى العاصمة مشوار .. كيف عبرته ؟؟ - نعم العاصمة قلب السودان ولكن الولايات هي الأوردة والشرايين التي تضخ الدم في هذا القلب والطموح دوما هو مطية كل مثابر ،بما أن السودان كله فن وجمال وإبداع وثقافة إلا أن الخرطوم هي الآفاق ومركز هذا الإشعاع ومنبره الذي يهوم كل الأجنحة التي ترف فوقه وجنبيه . {كيف ولجت الى استديوهات التلفزيون ؟ - يممت وجهي نحوه أحمل أوراقي وبعض تجاربي ، فانفتح باب ،فوجدت نفسي أعمل باخلاص ليجد من عطائي مايبرر بقائي .. {في عالم التلفزيون هناك برامج تميز المخرجين والعكس .. -الإستعداد الفطري والموهبة مدعومة بالتأهيل الأكاديمي وتراكم التجارب المشبعة بالثقافة ووضوح الرؤى وجلاء الأفكار وتجددها هي المعايير الممتازة التي تميز بين مخرج وآخر ، والبرامج شأنها الإمتلاء أو الخواء والبرنامج التلفزيوني الناجح هو يكمن فى التلاقح والتعاون والروح والفريق . {برامج تلفزيونية أخرجتها بتلفزيون السودان تلتصق بالذاكرة : -كثيرة هي .. أقربها الى نفسي ( دنيا - إفادة السائلين - بيتنا ) وكل برامج الأطفال . {ماذا عن تجربتك مع الأطفال : -الأطفال مدرسة كبيرة وعامرة إلتحقت بها منذ الطفولة ولازلت في أعتاب فصولها الأولى .. أنسى كل شئ من رهق وغيره وأنا أقف أمام أحد أساتذتي الأطفال ، أهتم جدا بتلمس طريقي وانتمائي للمنظمات العاملة لأجل الأطفال ،، أشحذ لهم الفكر والحس للتعبير عنهم شعرا ولحنا وتصميم برامج الميديا والمسرح والسبورة والطباشور .. كثيرة برامج الأطفال التي قمت بإخراجها في تلفزيون السودان .منوعات أطفال ، صغار ولكن المسلم الصغير ، جنة الأطفال حجيتكم واحة الطفل .. حتى عرفت في بعض الأوساط بمخرج الأطفال أو كما يحلو لهم ( عمو صلاح ) . {ماذا عن الدراما التلفزيونية في السودان ؟؟ -واقع الحال أليم ... لا يرضي عدوا ولا صليحاً .. تداخلت المستويات في هذا الراهن .لا يستعفى منها صانع مبدع ولا مشاهد ولا دولة قائمة ولا سابقة ، ثم أن هنالك أرفف أخرى إسمها الإمكانات والإستمرارية في الإنتاج الذي سيمح بالتراكم الذي يحمل في طيه التطور والإزدهار وغيرها من ندرة نصوص وضعف في العناصر .. وغيرها وغيرها .. نتسامح جميعا معترفين بمسؤولياتنا ... نتنادى ...جميعا .. نتعاون .. ونسأل الله العون في النهوض واستثمار ثقافتنا الثرة واستوديوهاتنا الطبيعية الرائعة التي لا يدانيها جمال {العمل التلفزيونى هل أخذك من خشبة المسرح ؟ - بالرغم من إحترافي مهنة الإخراج التلفزيوني إلا أن هفهفات المسرح يلفح نسيمها الروح فتنتزعني من داخل غرفة التحكم والاستوديوهات لأتجول متوترا داخل كواليس المسرح ، أرقب وأوالي لوحاتي وشخوص المسرحية .. تعانق النظارة وتتخلق أمامي في علاقة مباشرة مميزة مع الجمهور ،، لي تجارب مفيدة مع أساتذتي : عبدالرحمن الشبلي ، فايزة عمسيب ، الطاهر محمد الطاهر ، نفيسة محمد محمود ، نادر مدني وغيرهم . وثنائية مع استاذي وشقيقي الأكبر المؤلف المسرحي الضو محمد نور عبر مسرحيات نقابة المطلقات ومعاش للبيع وأخريات قادمات مثل المنسي في القمرة وبراءة اختراع ..