"ضباحين زمن التكنلوجيا"..(حجوزات) بالموبايلات!! الخرطوم: مروة عمارة أصبح العالم قرية صغيرة في ظل التطورات التي تحدث، وهذه التطورات شملت حتى العادات والموروثات حتى الأعياد تأثرت بذلك وأصبحت مختصرة وليس لها طقوس مثل السابق وعلى سبيل المثال فإن (الضباحين) في السابق كانوا يقومون بالتجوال في الأحياء حتى يعثر عليهم الأهالي، أما الآن فصار التعامل يتم مع الضباح بواسطة التكنلوجيا، ويتم التعامل معه مثله مثل الفنانين بواسطة (الحجز). ولن نستبعد في الفترة القادمة أن يصبح للضباح مدير أعمال يقوم بتنظيم أعماله مع العملاء، طالما الموضوع أصبح بهذه الصورة. العائلة المالكة: بداية تحدث الجزار عبدالله إبراهيم حول كيفية تعامل الزبائن معه، وقال ل(السوداني):"بحكم عملي في الجزارة فإن لدي زبائن كثيرين يقومون بالاتصال بي في أيام العيد الثلاثة، وأنا لست لوحدي فالحمد لله أبنائي ورثوا مني مهنتي فالذين لا أستطيع أن أصلهم أرسل أحد أبنائي والحمد لله موفقين". خارج الشبكة: ربة المنزل زينب عمر قالت ل(السوداني):"أنا زوجي مغترب وأحياناً لا يكون موجوداً بيننا أيام العيد، ولهذا السبب كان يجب أن يكون لي رقم لهاتف أحد الضباحين ولكن أواجه أحياناً مشاكل أبرزها عندما يكون هاتف الضباح مغلقاً أو قام بتغيير شريحته، فأكون قلقة جداً حتى أعثر على واحد آخر". المسكول ممنوع: العم خضر أحمد أحد الضباحين المتجولين قال ل(السوداني):"في السابق لمن يكن لدينا أي تلفونات وكنا (بنحوم) سااااكت، وبنقيف في أماكن بيع الخراف، وأي زول بجي يشتري الخروف بنسألوا لو داير ضباح ولا ماداير..لكن بعد ظهور التلفونات بقوا الزبائن يشيلوا تلفوناتنا ويتصلوا علينا حتى لو عندهم (سماية)، ويضيف ضاحكاً: (بعض الزبائن يشتكون عندما يجدون هاتفي مغلقاً، وآخرون يقوموا بعمل مسكول ليك)، ويصمت قليلاً قبل أن يضيف: "والله حكاية المسكول دي جننتنا ذاتو..يعني مثلاً الواحد تكون ضبحت ليهو قبال عشر سنوات يجي يمسكل ليك الليلة ودايرك تكون متذكرو)!!!