أعلنت البحر الأحمر عن حصولها على عوائد غير مباشرة من احتفالات رأس السنة هذا العام قدرت بأكثر من ثلاثين مليون جنيه. وقضى رأس السنة ببورتسودان حوالي ستين ألفاً ومئتين وخمسة عشر مواطناً ومواطنة من الولايات. وكشف وزير السياحة بالبحر الأحمر عبدالله كنه في مؤتمر صحفي عقده أمس أن وزارته حصرت القادمين للمدينة من مختلف منافذ ومداخل الولاية عبر حصر دقيق شمل المطارات والموانئ وحركة البصات والحافلات السفرية موضحاً أنه في الفترة من 25 ديسمبر وحتى الواحد والثلاثين منه استقبلت الولاية حوالي 60215 مواطناً وصل منهم 42215 عبر البصات السياحية وحوالي 11 ألفاً وصلوا عبر عربات خاصة بلغت 2200 عربة ملاكي أغلبهم من الخرطوم مبيناً أن السعة الإيوائية من الفنادق والشقق الفندقية المفروشة وصلت إلى 4243 سريراً، مشدداً على عدم وجود أية مخالفات أو إخلال بالأمن أو إضرار بالذوق العام. وأكد خلو مضابط الشرطة من تدوين بلاغات في أي جريمة ذات صلة بالاحتفالات وأشاد كنه بالأجهزة الشرطية والأمنية على تعاونها الكبير مع الوزارة في تحقيق السلام وحفظ الأمن والاستقرار. واستنكر كنه دعوات بعض المتشددين واتهاماتهم بأن المهرجان دعوة للفسق والفجور، وقال إن هؤلاء لا يعرفون معنى السياحة وأبدى كامل ثقته في القادمين لقضاء رأس السنة ببورتسودان، مشيراً إلى أنهم مواطنون سودانيون من أسر كريمة قدموا لقضاء لحظات جميلة في بلد جميلة هي جزء من وطنهم وليسوا دعاة فسق وفجور، وقلل وزير السياحة من تأثير غلاة المناوئين لرأس السنة والمهرجان على المجتمع السوداني، وأفصح عن خطط جديدة تهدف للإرتقاء بالسياحة وبالبنى التحتية بالولاية في غضون هذا العام لاستقبال ضعف هذا العدد من المواطنين السودانيين والأجانب في العام المقبل. واشتكى من صعوبة وصول السياح الأجانب للسودان وارتفاع وتعقيد إجراءات تسجيل الأجانب، وعدم مرونة القوانين في جذب السياح، وتقديم تسهيلات لهم، مشيراً إلى أن توقف رحلات الخطوط الجوية السودانية في الخط الملاحي روماالقاهرةبورتسودان أدى إلى توجه الراغبين في الوصول إلى السودان عن طريق رومادبيبورتسودان ما أدى لارتفاع تكاليف السفر.