تلتئم اليوم الجمعية العمومية لانتخابات نقابة المحامين التى يحتدم الصراع حولها بين قائمتي تحالف المحامين الوطنيين وتحالف المحامين الديمقراطيين الذي يضم المعارضة ، فى وقت بدأ تحالف المحامين الوطنيين واثقاً من اكتساح الانتخابات ، وأعتبر أن بشائر النصر لاحت بالخلافات التى ضربت تحالف المحامين الديمقراطيين بجانب أن كتابهم الأبيض يتحدث عنهم فى إشارة لإنجازات الاتحاد السابق. وأغلق نقيب المحامين السابق عبدالرحمن الخليفة الباب أمام أي صراع بينه وبين القيادي بمجموعة محاميي القوي الوطنية هاشم أبوبكر الجعلي، وقال" أنا وأخي هاشم أكبر مقاماً من أن نصطرع على منصب" ، وشدد على أنه ترجل عن منصب نقيب المحامين برغبته بالرغم من أنه في قمة عطائه ، وأعلن أنه سيكون الساعد الأيمن لمرشح المحامين الوطنيين الطيب هارون وأضاف :( لن أبيع القضية فى سوق النخاسة لأن الطيب هارون خيار كل القاعدة). وكشف الخليفة فى مؤتمر صحفي بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس النقاب عن تعديلات فى قانون المحاماة لسنة 1983م أمام منضدة البرلمان تحفظ للمحامين كرامتهم عبر منح المحامي للحصانة الإجرائية التى تكفل عدم تعرضه للطرد من المحاكم أو الحبس بحراسات الشرطة،ورفض توصيف اتحاده بالمنغلق إزاء القضايا الوطنية ، وزاد" هل الوطنية قميص مفصل على المعارضة"، وتباهي الخليفة بأنهم أكثر وطنية من المعارضة، وأردف" بربكم متى ابتهج هؤلاء بتحرير جزء من السودان"، وأشار إلى أنهم تعاملوا بشفافية فى تقديم الخدمات لعضويتهم خلال الدورة المنتهية لمن صوتوا لهم خلال الانتخابات السابقة والذين صوتوا ضدهم، وأعلن فتح أبواب دار المحامين لكافة الأنشطة القومية عدا الأنشطة الحزبية، واتهم بعض الجهات بالسعي لجر المحامين إلى حلبة الصراع السياسي. من جانبه كشف مرشح القوى الوطنية الطيب هارون عن ملامح برنامجه خلال الفترة القادمة، وتعهد بالتركيز على توحيد المحامين تحت مظلة نقابة المحامين التى ستكون للجميع ولن يحتكرها حزب وسنقدم الخدمة للمحامين سواء من صوتوا لنا أو ضدنا بجانب دفاعهم عن الحريات وسيادة حكم القانون ومشاركتهم بفاعلية فى إعداد الدستور القادم، ورد هارون بشأن الطعن المقدم ضده لعمله كموظف في مفوضية حقوق الإنسان قائلاً" أنا عضو في المفوضية ولست موظفاً فيها" ، مشدداً على عدم وجود تعارض بين وجوده فى المفوضية واتحاد المحامين.