الإقبال عليها يتزايد بسبب (قلة التكاليف). الحناء الحبشية.. السيطرة على بيوت الأعراس السودانية.! الخرطوم: آيات أصبحت الحناء السودانية منتشرة بين المجتمع وباتت اليوم ملمحاً ثابتاً ضمن ملامح الزيجات السودانية في السنوات الاخيرة، كما اكتسبت الكثير من البريق خلال السنوات الماضية وظلت طوال كل تلك السنوات جزئية ثابتة لا تغيرها السنوات، الى جانب انتقالها ايضاً لتصبح من الموروثات السودانية التى وجدت اعجاب الكثير من شعوب العالم، لكن الملاحظة التى رصدناها مؤخراً هو ظهور انماط جديدة ودخيلة من الحناء على مجتمعنا، من بينها (الحناء الحبشية) والتى ظهرت بصورة تدعو للدهشة والتأمل. طقوس غريبة: و(الحنة الحبشية) هى غريبة على المجتمع السوداني وطقوسه وعاداته، وبرغم ذلك اصبحت متداولة فى منازل الاعراس بدلا من الحنة السودانية المألوفة، ومن مراسم الحنة الحبشية ان تقوم العروس واخواتها بلبس (الزي الحبشي) ويتم فرش الارض بالمفارش للجلوس عليها وزمن الحناء يكون غالبا بعد الظهر كما يتم وضع البالونات فى أحواض بها ماء للزينة وفرش الارض بالبرسيم وتقدم فيها الجبنة والمكسرات وغالباً تكون تلك الجلسة خاصة بالفتيات والنساء فقط بينما يتم تشغيل الاغنيات الاثيوبية، وفي احايين يتم استئجار فرقة اثيوبية كاملة للغناء هناك بحسب مقدرة اهل المناسبة.! موروثات هامة وفي محاولة لقياس الرأي مابين الحناء السودانية القديمة وبين الأنماط الجديدة التى ظهرت، تقول الحاجة حواء محمد ل(السوداني): الحناء السودانية من اجمل الموروثات لدينا، وهي تميز الشعب السوداني عن سائر شعوب العالم كما انها وجدت رواجاً واعجاباً كبيراً من كثير من الجنسيات الاخرى، لذلك لا أجد أي مبرر لاستبدالها بأي نمط جديد او نوع جديد من الحناء خصوصاً من خارج السودان. قليلة التكاليف من جانبها اشارت الطالبة افراح محمد الى ان الحناء الحبشية انتشرت فى المجتمع السوداني مؤخراً، وان السبب الاساسى فى انتشارها هو فقد السودانيين لروح الانتماء وانها مسألة قناعة ويجب على المجتمع المحافظة والتمسك بالعادات والتقاليد وعدم التخلي عنها مهما تقدم الزمن، بينما تضيف اميرة محمود: "ظاهرة الحناء الحبشية موجودة فى العاصمة فقط ولا يوجد لها أي أثر فى الاقاليم وهذا التشبه جاء نتيجة لتأثر السودانيين بعادات وثقافات الاحباش الموجودين فى العاصمة، كما ان الحناء الحبشية بسيطة الادوات وقليلة التكاليف واظن ان هذا سبب آخر لانتشارها".