د/ عادل عبد العزيز الفكي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته العاطل هو ذلك الشخص القادر على القيام بعمل ولم تتيسر له فرصة العمل وليس له مصدر مشروع آخر للدخل كالميراث. ولا يشمل من هم فوق سن ال65 أو الطلاب. الدراسات التي أجريت في الولاياتالمتحدة والسويد أكدت وجود ارتباط قوي بين البطالة وجرائم الأموال. وقد كان المعدل العام: انخفاض نقطة في معدل البطالة=انخفاض5% في جرائم الأموال. من ناحية ثانية فإن الفقر يكون دافعاً للجريمة إذا كان هناك مستوى عالٍ من الطموحات والآمال الاقتصادية والاجتماعية مترافق معه ضعف الكوابح الدينية والأخلاقية فضلاً عن عدم فاعلية التشهير المجتمعي وأن العقوبات الجنائية غير رادعة. ويكون الفقر دافعاً للتفوق إذا كانت الكوابح الدينية والأخلاقية قوية، وأن التفوق العلمي والمهني هو أساس تقلد الوظائف والمسؤوليات وليس العنصر أو القبيلة أو النوع، وأن تكون تكلفة الجريمة عالية وعواقبها وخيمة جدًا. إن الجريمة تمثل نشاطاً اقتصادياً او صناعة مهمة فهناك الإنفاق العام المتمثل في الصرف على الأجهزة الشرطية وأجهزة العدالة الجنائية مثل النيابة العامة والقضاء والسجون والمعامل الجنائية والكلاب الشرطية وغيرها. وهو إنفاق هائل على مستوى الأفراد وتدريبهم وتأهيلهم وعلى مستوى المعدات والأجهزة والأسلحة والمعينات الأخرى. وهناك الإنفاق الخاص الذي تقوم به الشركات والمتاجر والبنوك والأفراد في مساكنهم الخاصة في شكل حراس واجهزة إنذار وأسلحة خاصة. أثبتت الدراسات أن عقوبة السجن ضارة بالمجتمع وتؤدي للعود لارتكاب الجريمة ، وهي مكلفة جداً للدولة حيث يتم إنفاق عالٍ على المباني والحراسات والغذاءات . فضلاً عن أن عقوبة السجن ضارة بالسجين حيث تقطع عيشه ورزقه وتشرد أسرته. إن التأثيرات السالبة لقضيتي الفقر والبطالة تقتضي اعتبار المشكلتين قضيتي أمن قومي. وبالتالي تكريس الجهود لتوفير فرص العمل الكريم للعاطلين والفقراء، مع الاهتمام بجودة التعليم ومستوى المدارس والطلاب والانضباط داخل المدارس. وزيادة الانفاق على منع الجريمة في المناطق العشوائية. والاعلاء من قيم العمل الشريف وتقوية الواعز الديني والأخلاقي من خلال المساجد ودور العبادة والمدارس والجامعات والمحاضرات العامة. والحرص على أن يكون تولي الوظائف العامة بالمنافسة الشريفة. وإبعاد المحسوبية والولاء السياسي أو العرقي أو الديني. والاهتمام بالأسرة والحفاظ على روابطها. والاهتمام بفئة الشباب وتوفير فرص العمل لهم واستيعاب طاقاتهم الزائدة في الانشطة الرياضية والثقافية. فضلاً عن مكافحة المخدرات. وتزكية روح المساعدة والإيثار وتقليل الفوارق بين الطبقات بإعلاء قيمة شعيرة الزكاة وقيم التعاون والإخاء في كريم المعتقدات. والعمل على رفع العائد من النشاط المشروع حتى لا تنخفض تكلفة الفرصة البديلة وهي الجريمة. وتوفير الكفاءة والفعالية والردع في عمل أجهزة منع الجريمة لرفع تكلفة الجريمة. والاستعاضة عن عقوبة السجن في أغلب الجرائم بالعقوبات الحديثة التي تتضمن الخدمة الاجتماعية والحبس المنزلي والغرامة وغيرها. وتفعيل دور اجهزة الرعاية اللاحقة للسجناء والترتيب مع الشركات والمؤسسات لتشغليهم لتقليل فرص العود لارتكاب الجريمة. والله الموفق.