* وضع حزب المؤتمر الوطني حزمة شروط وموجهات لاختيار رئيس المؤتمر الوطني بالولاية وهي شروط اختيار الوالي القادم باعتبار رئيس الحزب هو مرشحه لمنصب الوالي في حال عدم التوصل مع أحزاب الحوار الوطني (لتفاهمات) قد يتنازل بموجبها الوطني عن مناصب الولاة في بعض الولايات .. * من شروط وموجهات اختيار الوالي القادم حسن الخلق .. الانتماء والقبول .. مؤهل علمي مناسب (بكلاريوس).. المظهر العام المقبول ..الوسطية والاعتدال .. عدم الإدانة في قضايا تتعلق بالشرف والأمانة .. الموهبة .. سعة الأفق .. قوة البصيرة .. المبادرة .. الإبداع والابتكار .. * شروط وموجهات الاختيار الصارمة تم التوافق عليها لتلافي سلبيات الاختيار السابقة حيث تمضي الشروط لتضم أيضا شرط العطاء والخبرة التنفيذية السابقة (معتمد .. وزير ولائي .. وزير دولة .. وزير اتحادي) .. القدرة على العمل بروح الفريق .. الثراء المعرفي (ثقافة إسلامية .. سياسية .. تنظيمية) .. ملكات الخطابة والتأثير والإقناع .. مقدرات إدارية لاتخاذ القرار .. قدرات سياسية جيدة.. تجارب تنظيمية قيادية .. الخبرة والدراية بقضايا الخدمة المدنية والعمل النقابي .. القدرة على إدارة الأزمات.. مهارات التواصل الاجتماعي والمصالحات .. قدرات ومهارات ومعارف معقولة بالجوانب الاقتصادية .. وأن تكون من الشروط والموجهات اللازمة لاختيار رئيس الحزب خلال المؤتمرات القادمة قدرته على التعامل مع الوسائط الإعلامية وأن تكون لديه الرغبة في تنمية وتطوير الذات .. * هذه الموجهات والشروط ستكون في حقيبة قيادات الحزب المركزية التي ستتوجه خلال الشهر القادم لولايات السودان المختلفة للإشراف المباشر على عملية اختيار مرشحي الحزب لمناصب الولاة خلال الاستحقاق الانتخابي القادم .. ومن أبرز الوجوه القيادية التي ستغادر إلى الولايات الدكتور نافع علي نافع حيث سيكون رئيسا لمؤتمر ولاية جنوب دارفور .. والدكتور عوض الجاز سيكون مشرفا على فعاليات مؤتمر ولاية النيل الأبيض .. بينما سيرحل الدكتور فيصل حسن إبراهيم لولاية البحر الأحمر .. ودفعت قيادة المؤتمر الوطني بالرمز الإسلامي والوطني بروفسور إبراهيم أحمد عمر ليشرف على تفاصيل وكواليس اختيار مرشح حزب المؤتمر الوطني لمنصب رئيس الحزب والوالي بولاية الخرطوم .. والقائمة تضم أسماء أخرى لامعة ومؤثرة من كوادر الصف الأول للوطني وهو ما يؤكد استشعار الحزب لأهمية وخطورة ما سيدور في مؤتمراته الولائية .. * تدرك أجهزة الوطني ومؤسساته أن المرحلة القادمة ليست كسابقاتها حيث ضعف الولاء الجمعي للحزب وظهرت بوادر وتجمعات تكتلات وولاءات مناطقية وجهوية وإثنية داخل الكيان الجامع .. وطفا إلى السطح ما كان مستورا طيلة السنوات السابقة إذ لم يعد سرا بروز تيارات وجماعات تعلن صراحة تبرمها العلني من طبخ القرارات وتنزيلها للقواعد .. كما إن تجربة السنوات السابقة أفرزت واقعا جديدا تسكت عنه قيادة الحزب المركزية لكنها قطعا تدركه ولا تستطيع تجاوزه !! * الأخ الصحفي عبد الباسط إدريس رسم صورة قلمية دراماتيكية لما حدث على الهواء مباشرة في مؤتمر محلية المناقل أمس الأول .. مشهد تكرر بصورة كربونية لصراع ظل مكتوما منذ سنوات خلت لم تزده الأيام وتعاقب الولاة على الجزيرة إلا احتقانا على احتقان حتى إذا ما جلس أهل الوطني هناك لشوراهم وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام الحقيقة الصادمة .. تنافسهم لم يكن إلا للسلطة وللجاه وإن أنكروا ذلك وأبوا !! * ما حدث في محلية المناقل صورة مصغرة لما سيحدث في عدة ولايات خلال المؤتمرات القادمة .. هذا توقع قد تكذبه الأيام القادمة .. لكن التجربة تقول إن الحسم في زمن الوطني الجديد ليس بالضرورة أن يكون للشروط والموجهات .. للعكاز والعصا دور أيضا .. ولكم في المناقل إنذار وبيان !!