قالت أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار إن الموتمر الوطني أحرجها باعتقال رئيس حزب الموتمر السوداني إبراهيم الشيخ ونائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق، وشددت على أن خارطة طريق الحوار لبت كثيراً من مطالب المعارضة وأنها ستحملها لرافضي الحوار بالداخل والخارج لإقناعهم بالمشاركة فى الحوار، وفيما رفض المؤتمر الشعبي بشدة أي حديث لعزل الموتمر الوطني من الواقع السياسي خلال المرحلة التى تلي الحوار، وأكد أن إعلان باريس مات ودفن في باريس أو بروكسل أو العواصم الأخرى، مشددًا على أن إعلان باريس يتحدث عن تصفية الدولة السودانية، وأضاف" إعلان باريس دا مسار جديد للحوار وما بنقبل بإلغاء الحوار الداخلي". وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر لبرنامج" مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة القومية أمس إنهم لن يقبلوا بتفكيك وتصفية الدولة حتى لا تتحول إلى عراق أخرى، وشدد على أن تطور مفاهيم الحريات تجعل من الصعب أن يقهر الشعب، مشيرًا إلى أن لديهم محاولات مختلفة في التواصل مع حزب الأمة القومي لإعادته للحوار. من جانبه أكد نائب رئيس حركة الإصلاح الآن حسن عثمان رزق إن الاعتقالات التى يمارسها النظام قد تؤدي إلى إيقاف الحوار، مؤكدًا على أن المهدي قد يلتصق أكثر ويذهب أبعد حال لم يفتح له الطريق للعودة والمعارضة من الداخل، ودعا رزق رئيس الجمهورية للتوقيع على خارطة الطريق لمنحها القوة والإلزامية لكل الأطراف.