إستدعت وزارة الخارجيه أمس رئيس بعثه الاتحاد الافريقى والامم المتحدة (اليوناميد ) لمساءلتها بشأن مزاعم اغتصاب (200 ) إمراه بمنطقة تابت بشمال دارفور ، ولوحت الخارجيه باتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة (يوناميد) حال ثبوت تورطها في نشر أى معلومات مغلوطة عن الحادث ، وبررت تواجد قوات للجيش مع بعثة اليوناميد أثناء إجرائها للتحقيقات بمنطقة ( تابت ) لحماية البعثة ومساعدتها في أداء مهامها وفق اتفاق مبرم بين الحكومة والبعثة ، ونفت بشدة وجود عمليات ترهيب في اداء مهام اليوناميد في دارفور ، مشددة على أن اليوناميد عرضت لحوادث سابقة كتجريد قواتها من الملابس والثياب والسطو على عربات التموين. ودحض وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله الازرق في مؤتمر صحفي بمباني الوزارة أمس مزاعم الاغتصاب بواسطة منسوبين للقوات المسلحة ، وقال " لدينا قوة عسكرية عددها أقل من عدد النساء الذين زعم اغتصابهن والقوات نفسها أما متزوجون من القرية أو لديهم أسر يقطنون داخل القرية " ، مؤكدا على أن مزاعم الاغتصاب تشبه تكرار سيناريو أسلحة الدمار الشامل في العراق التى ثبت للعالم عدم صحتها وزيف حقائقها ، ووجه الأزرق إنتقادات ل(يوناميد) بشأن استنادها على معلومات مضللة من قبل راديو دبنقا ، مشيرا الى أن اليوناميد نفسها اشتكت من راديو دبنقا ونشره للأكاذيب ، وأضاف " فكيف تمضي اليوناميد وتضيع مواردها خلف سراب محطة تسعى للاثارة والتلفيق " ، وكشف الازرق عن تكوين مدعي جرائم دارفور لجنة تحقيق غادرت لمكان الحادث وأنهم في انتظار نتائج التحقيق ، معلنا عن إدانتهم لأي ممارسة من شأنها انتهاك سمعة نسائهم الفاضلات وأنهم كجهات رسمية ليس لديهم مبدأ الافلات من العقاب ، وشن الأزرق هجوما عنيفا على واشنطن وبعض العناصر بالامم المتحدة والدول الغربية ، ووصف واشنطن بعديمة الاخلاق.