وصف رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي قرار حكومة جنوب السودان بوقف ضخ النفط بغير الراشد وغير المسئول، وأكد أن الحكومة لن تتعامل مع آثار المشكلة وتنسى السبب، وأنها لن تسمح بدارفور أخرى في جنوب كردفان ولن تسمح بقيام معسكرات إغاثة ومناطق محررة تخدم أهداف الحركة الشعبية ومن هم وراءها، فيما شكك قطبي في دعوة الولاياتالمتحدة لإنشاء ممرات لتوزيع المساعدات الإنسانية لجنوب كردفان، وقال إن المشكلة الإنسانية بجنوب كردفان تنحصر بمناطق الحركة، وأضاف: "هي التي تحتجز المواطنين في تلك المناطق رهائن". وقال قطبي في تصريحات صحفية أمس إن قرار الجنوب يعد ضجة مفتعلة لا تخدم مصلحة الجنوب ولا مواطنيه ولا تخدم العلاقات بين البلدين، مبينا أن كافة أنحاء الدنيا يوجد بها بلدان منتجة سواء كانت للنفط أو غيره وتمر صادراتها عبر بلد آخر إلى منافذ التصدير عبر التفاهم حول الرسوم بين الدولتين، مؤكدا وجود سوابق كثيرة في العالم حول النفط، بجانب وجود معايير لتقدير تلك الرسوم، وأكد د. قطبي تمسك نفس العناصر التي كانت تفتعل المشاكل بالجنوب إبان الفترة الانتقالية وفترة التمرد بزمام الأمر في حكومته، وأضاف: "تلك العناصر مستمرة في عملها بذات العقلية ونفس الموقف لخدمة أجندات مغرضة". ورجح قطبي أن يصحح من أسماهم بالعقلاء في حكومة الجنوب الموقف وأن يعيدوا العلاقات إلى مسارها الطبيعي وعزل تلك العناصر، وأكد أن الحكومة لن توقف ضخ البترول من خلال الأنابيب أو تصديره بالموانىء، وقال إنها ستحرص على أن يأخذ السودان نصيبه المشروع من النفط. ونفى قطبي أن تكون المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة بها أزمة إنسانية، وأكد أن مناطق وجود الحكومة ليست بها معسكرات أو مجاعات أو أزمة إنسانية، وطالب د. قطبي إدانة الحركة الشعبية التي تسببت وافتعلت المشكلة لأسباب سياسية وإجبارها على إطلاق سراح المواطنين.