* يعود منتخبنا الأولمبي اليوم للسباق التنافسي الأفريقي عندما يحل ضيفا نتمناه أن يكون ثقيلا عصر اليوم على نظيره الإثيوبي في بحر دار في التصفيات المؤهلة لنهائيات كل الألعاب الأفريقية. ويقود المنتخب المدرب الوطني محمد محيي الدين الديبة ويستند على مستشارَيْن فنيَّيْن هما محمد عبد الله مازدا وحمدان حمد، ويقاتل الديبة بمجموعة من النجوم المقاتلين والواعدين حيث وجدت كلية المنتخب الأولمبي نوعا من الاهتمام كما أن معظم نجومه ظل في حالة مشاركة مع فرقهم في الممتاز لذلك جميل جدا ذلك التعامل الواقعي والتعاطي العقلاني من قبل المسؤولين الفنيين للأولمبي بقيادة المدرب الديبة وبقية مساعديه مع مباراة اليوم باعتبارها محطة الهدف منها التقدم لمحطات أخرى وصولا لجانيرو. * أعتقد أن الديبة وأيٌّ من مدربينا الوطنيّين لا تنقصهم الشطارة أو الموهبة فقط يحتاجون للاهتمام بهم وبالمنتخبات وتوفير كل المعينات حتى لا تأتي مشاركاتنا دائما مخيبة للآمال ولا تمثل طموح الشارع الرياضي الذي يتعاطى مع هذه المشاركات بشيء من العاطفة وعدم الواقعية في أحايين كثيرة، وذلك ربما مرده إلى ما يطرح في الإعلام من مبالغات والقفز على الواقع. لكن الديبة قال وأكد أن كتيبة الأولمبي الآن ستكون عماد المنتخب الأول بعد عامين لذلك نتمنى تعاظم الاهتمام بهذا المنتخب حتى يقوّي عودته لأن بين ظهرانيه نجوما موهوبين وواعدين يحتاجون للصقل وإبعادهم عن النفخات الكذوبة حتى يقوى عودهم ويمنحونا ثمارا انتظرناها طويلا. لذلك مطلوب من الديبة اليوم أن يؤكد لنا أن هنالك نواة منتخب في إطار التخلق، منتخب قادر على الصمود ومقارعة الآخرين، منتخب مدعوم باهتمام منقطع النظير من المؤسسات الرسمية والأهلية، كما أن الديبة مطالب بإظهار بصماته على شكل الفريق اليوم. حتى يقول المتابعون للديبة: (يا لك من مدرب حينما تستطيع أن تجعل لاعبينا في قيمة نجوم لهم وزنهم لا يقلون عن نظرائهم في المنتخبات الأخرى أيا كان المنافس إثيوبيا أو أريتريا أو خلافه!)، بل نريد أن نشفق على دفاعات الإثيوبي من شقات أولادنا ووضعهم خط دفاع الأحباش في موقف حرج حينما نشاهدهم في أكثر من موقف أقدامهم مثقلة وذهنهم معطل من انطلاقات نجومنا. *هل يحدث هذا اليوم؟ هل في إمكاننا - يا الديبة - أن نعلن اليوم أن لنا منتخبا أولمبيا مكتملا وجاهزا وقادرا على قطع مشوار بعيد في التصفيات هل المنتخب قادر على العودة بنتيجة إيجابية من مباراة الذهاب أمام الإثيوبي بل والتأهل على حسابه؟ نريد عقب مباراة اليوم أن نقول إن هنالك عملا ممنهجا وعلميا وإعدادا نوعيا وخيارات فنية ممتازة قد تمت، نريد ولو لمرة واحدة أن يكون الاختيار للأولمبي بعيدا عن المنغِّصات الإدارية، وإن اختيار وليد علاء الدين تم لأن عمره لم يتجاوز الثالثة والعشرين وأن اللاعب لم يحرق بعد وأن كل ما دلق من أحبار فيه مجرد غثاء، وحذاري أن يكون اللاعب تجاوز السن القانونية ومشاركته يا اتحاد يا عام ويا إدارة أولمبي! وذلك شبيه بمشاركة مساوي أمام زامبيال لأنه حينها ستشيَّع رياضتنا إلى مثواها الأخير لأننا حتى الآن لم ننسَ قصة مساوي ولم نشاهد استقالة أو إقالة أحد ولا أظنها تحصل بأن شارك وليد علاء الدين اليوم، وخسرنا النقاط الثلاث. *حقيقة نريد عملا علميا وممنهجا في مختلف ضروب أولمبينا إداريا وفنيا وحينها سنقول شكرا للقيادة الفنية لصقور الأولمبي ولنجومه وإدارته فردا فردا فقط ساعدونا بإنجاز الأحباش بعمل طيب ينعكس على الأداء والنتيجة وحينها فإن أولمبينا سيكون له شأن في المستقبل.