قال رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مخترق من جهات معادية للإسلام، لتشويه صورة الإسلام، في وقت أكد فيه اعتراف السودان بالحكومة الليبية الموجودة في طبرق، ودعمه للحل السياسي في سوريا. وأضاف البشير في مقابلة مع فضائية (إسكاي نيوز) العربية، بثتها أمس الثلاثاء، من الإمارات، إن شباباً صادقين جداً تأثروا بفكر داعش وآمنوا به، واستنكر بشدة "حرق الأسرى" من قبل داعش، قائلاً: "ما يقومون به ويصورونه ويبثونه يتنافى مع أبسط قواعد الإسلام". وقال البشير إن السودان يسعى من خلال علاقته بالجماعات في طرابلس، إلى إيجاد وفاق ليبي - ليبي بهدف إيقاف الحرب. وأضاف: "جهدنا منصبٌّ مع دول الجوار الليبي وأن نستغل علاقاتنا لحل المشكلة الليبية ونحن لسنا مع طرف ضد طرف لاستمرار القتال في ليبيا، وإنما ضد القتال، ومع وحدة ليبيا". وقال إن ليبيا دولة كبيرة، وبها كمية كبيرة من السلاح، وأي انفراط للأمن في ليبيا أو تفكيك لها "نحن سندفع الثمن"، مشيراً إلى أن "الإخوة في ليبيا يعيشون أوضاعاً استثنائية"، وأن "هناك قتالاً في ليبيا، وجهدنا هو إيقاف القتال". وفيما يتعلق بالأزمة السورية والرئيس بشار الأسد، قال البشير إنه مع الحل السياسي في سوريا، على أن يكون الأسد جزءاً من الحل خلال مرحلة انتقالية. وأوضح أنه يجب أن يكون هناك حل يستوعب الجميع ولا يستثني الأسد، مضيفاً أنه إن لم يكن جزءاً من الحل فإنه "سيظل يقاتل حتى النهاية". وتابع أن هناك "جهات كثيرة جداً يهمها استمرار الحرب في سوريا".