*نعم علمتنا كرة القدم الحديثة بعد التحضير الجيد والبذل والعطاء والعرق المسكوب، أن هذا كله غير كاف لعبور أي من الخصوم، لأن العبور بعد التجهيز والتحضير الجيد والإصرار والعزيمة وروح التحدي واحترام الشعار واستنفار الأنصار، فإن المفتاح يكون احترام الخصم باعتباره أقصر الطرق لتحقيق الانتصارات، وهذه أيضاً غير كافية، لأن المريخ في مباراة الذهاب أمام عزام التي خسرها بهدفين، احترم الخصم كثيراً، ولكنه افتقد لعنصر مهم وحاسم ومكمل هو درهم الحظ. * الاحترام مطلوب وكذلك درهم الحظ وقنطار الشعار احترام وليس خوفا لأن الخوف من المنافس قطعاً سيكون مدخلاً لهزيمة لم تخطر على البال هذا الأمر انطبق بالكربون على كيان المريخ مجلس إدارة وجهاز فني ولاعبين وأقطاب وإعلاميين وجمهور حيث منح الجميع خصم الأحمر في مباراة الذهاب فريق عزام التنزاني الاحترام الزائد، وهو طبعاً عكس الاحترام اللازم والمطلوب وكان هذا الاحترام الزائد للأسف سبب خسارة مباراة الذهاب واليوم المريخ يدخل المباراة باحترام لازم ومطلوب للخصم وبتحضيرات نوعية جيدة وبجمهور شمر مبكراً عن ساعد الجد مع تمنياتنا بدرهم الحظ وقنطار الشطارة لتراوري ورفاقه، من أجل أن يكون طريقهم سالكا نحو مرمى وشباك عزام، عبوراً في فك أسد من كتيبة حمراء شرسة ومقاتلة مدعمة بجمهور محب وأرض تنحاز لأصحابها، لأن الأحمر احترم الخصم وقدره ولم يحفل كثيراً بأنه فريق حديث التكوين ولد عام 2007، وأن مريخ السودان تأسس عام 1927، أي يفوق عزام بثمانين عاماً، وهذا نتمناه أن يكون مدخلاً لإذلال عزام ولأن مريخ السودان ومجلس إدارته يدركون أن كرة القدم لا تحفل ولا تهتم كثيراً بفوارق التأسيس والسنين الضوئية التي تفصل الناديين بل أن عصر الاحترافية يعترف بالتحضيرات والتجهيزات والتسجيلات والمعسكرات والصرف على الفريق، وخصم الأحمر اليوم تتوافر لديه التسجيلات النوعية والمنصرفات المليارية والمعسكرات النوعية، لذلك احترمه المريخ كثيراً، واهتم بلقاء اليوم وهذا الخصم المنطلق بسرعة الصاروخ. من شأن الأحمر اليوم أن يجعل مغامراته تنتهي في القلعة الحمراء، وصواريخه تتكسر تحت أقدام الحمر الميامين. * يستضيف المريخ عشية اليوم عزام التنزاني، في إياب الدور التمهيدي لأبطال إفريقيا، بملعبه بأمدرمان، والتاريخ حافل بالكثير من الإيجابيات للمريخ عندما يقابل الفرق التنزانية كبيرها على صغيرها أياً كان مستواها، هو تاريخ جيد جداً بل ممتاز، وفي الأغلب أن المريخ يتفوق على الأندية التنزانية، ولكن لأن التاريخ لا يعرف الجمود وغالباً ما كنا نتخطاها بسهولة، فإن المريخ سيصطدم اليوم بخصم عنيد، ومنذ إنشائه في عام 2007 ظل مستواه في تصاعد كما أنه يتكئ على كل مقومات النجاح والفرق الكبيرة بل يتفوق على الأحمر بتقدمه في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين مما يحتم على رفاق الباشا زيارة شباك الخصم ثلاث مرات كرد تحية مع المحافظة على الشباك الحمراء نظيفةً لذلك حذر الإطار الفني للأحمر بقيادة غارزيتو من خلال التحضيرات المكثفة التي سبقت المباراة حذر نجومه كثيراً من إضاعة الأهداف إلى جانب منع الخصم من استلام الكرة بعد أن جهزهم للقاء اليوم. *أثبتت التجارب أن أندية الدول من حولنا ومن ضمنها عزام التنزاني تغيرت نظرتها القديمة لكرة القدم وأصبحت تتعامل معها حالياً بنوع من الحداثة والتطور وخلق نقلة نوعية في عدة جوانب من حيث بناء المدارس السنية وإجراء عمليات تخطيط واسعة ظهرت نتائجها ودونكم نتيجة مباراة الذهاب ويسعى مريخ السودان اليوم للتأهل على حساب عزام بإصرار لاعبيه وعزيمة أبطاله وتصفيق ومساندة جماهيره التي ستحتل الاستاد من وقت مبكر اليوم نتمنى أن يوفق أبطال الأحمر وأن يكون التركيز والحظ والشطارة من نصيبهم نتمنى أن تخرج جماهير الرياضة ببلادي وجماهير المريخ منتشية بتأهل الأحمر لدور ال(32) إفريقيّاً.