د/ عادل عبد العزيز الفكي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته أحد السودانيين المهاجرين بالسعودية عرض خلال الأسبوع الماضي من خلال الواتساب مشكلة واجهته بالقنصلية السودانية بجدة، وذكر بالعرض تفاصيل مؤلمة إن صحت نسبتها للأطراف المذكورة. وقد بادرت وزارة الخارجية بإرسال لجنة لتقصي الحقائق حول حقيقة ما جرى. ويجب أن نتقدم بالتهنئة لوزارة الخارجية على سرعة تجاوبها وتفاعلها. غير أننا نخشى أن يقتصر إجراء اللجنة على المشادة التي حدثت ما بين المواطن وموظفي القنصلية دون التطرق لأسبابها الحقيقية أو للعوامل التي أدت لتفجرها. من الواضح أن السبب الأساسي لتفجر المشكلات والمشادات ما بين موظفي القنصليات والسودانيين المهاجرين بالخارج هو تخلف وعقم الإجراءات المتعلقة بالوثائق الثبوتية لهؤلاء المهاجرين. إن الوقوف في صفوف طويلة أمام نوافذ القنصليات قبل صلاة الفجر لاستخراج وثيقة ما هو أمر يبعث على الملل والتوتر لأنه مضيعة للزمن وللصحة. استكتبنا البروفسور المهندس مصطفى نواري، وهو خبير إداري وتقني، حول الحلول المطلوبة لقضية مثل هذه فقال: الوزارة مشكورة لسرعة التحرك، لكن القضية الأساسية هي أن إنجاز ??? معاملة في اليوم بالقنصلية بجدة فيه مشقة وتعب و إرهاق لعمال القنصلية وللمواطنين الذين يتكبدون السفر من مدن بعيدة وغياب من مواقع عملهم، وفي أمريكا سفر بالطائرات من الولايات والمدن البعيدة لواشنطن. و الحل التقنى المريح السهل موجود فقط ساعدونا من هو صاحب القرار؟ الحل يكمن في شبكة قوية تربط كل هذه القنصليات بوزارتي الخارجية والداخلية و يتم تبادل المعلومات الآمنة فيما بينها كما تتم إدارة الرسوم والبيانات. وأيضاً جهاز المغتربين ممكن يطلع على ما يليه من بيانات. في القنصليات خارج السودان شبكات الانترنت والاتصالات عالية الموثوقية v reliable فما في خوف الشبكة وقعت ... الشبكة خرجت .... الشبكة طشت .... إلخ. للأسف لا يوجد داع للمعاناة والمشقة التي يتعرض لها المواطن السوداني الذي هجر أوهاجر من البلاد في إكمال معاملات حكومية. توفرت الآن الوسائل والمعدات التي تجعلها سهلة ومريحة. لقد تفضلتم و ذكرتم الصعوبات والمعاناة التي تعترض المواطنين في المملكة وغيرها لإكمال واستخراج أوراقهم الثبوتية، وكيف يعانون في السفر من المدن البعيدة، والمشقة للأسر والأطفال والصفوف والازدحام ومصاريف الارتحال والفنادق إلخ. كل هذه المعاناة حلولها في التكنولوجية البسيطة والمظبوطة والفعالة، و لا نحتاج لكل هذا العنت لو الخارجية أو الداخلية أو العلوم والاتصالات طلبت من خبرائها الحل، الحل موجود، سهل جدًا، لكن من يبادر؟ هذه هي النتيجة: يضرب مواطن أو يتعرض للمهانة وتتعذب الأسرة و تستمر معاناة هذا الشعب وإن هاجر وضرب أكباد الإبل. الجهل مصيبة والعلاج البلدي في ظل توفر الطبيب الاختصاصي تخلف وتمكين للمرض. الآن ممكن بسهولة للسفارة وللمواطن أن يأتي في تاريخ محدد وميقات محدد ليكمل المقابلة، بل كثير من الإجراءات لا تحتاج لوجوده الشخصي، صدقوني توجد التقنية البسيطة والغير مكلفة لإنجاز هذا العمل. كل البنيات الأساسية موجودة خارج السودان ويمكن للشخص أن يكمل كل معاملاته دون مشقة و حتى تسديد الرسوم. أنا مصطفى نواري متبرع بعمل المواصفات الفنية مجاناً، عشان تاني ما في مواطن سوداني عامل بالسفارات أو طالب خدمة يتعرض للمهانة أو التعب أو الاستفزاز من أي جانب. شكراً يا بروف. ونسمع خيراً من وزارة الخارجية إن شاء الله. والله الموفق