بسم الله الرحمن الرحيم دوائر –عمراحمدالحاج القمة العربية بشرم الشيخ..قرارات مهمة ..ونتائج باهرة!! شهدت قمة شرم الشيخ التي استضافتها مصر حضورا كبيرا اقليميا ودوليا وشارك السودان فيها بوفد رفيع المستوى ترأسه المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية لما لهذه القمة من اجندة وملفات مهمة وفي مقدمتها (عاصفة الحزم) التي تقودها المملكة العربية السعودية في اطار تحالف يضم عددا من الدول لاستعادة الشرعية لليمن الشقيق بعد تعرضه لاعتداء على شرعيته من قبل الحوثيين ..هذا الاعتداء الذي اصبح مهددا امنيا كبيرا على امن السعودية بصفة خاصة وامن الخليج بصفة عامة ذلك لأن امن الخليج يعتبر (خطا احمر) بالنسبة لكل الدول المشاركة في عملية (عاصفة الحزم).اما الملفات الاخرى فأبرزها ملف مكافحة الارهاب والتطرف الذي توالد بشكل مكثف (كالناموس) بعد ثورات الربيع العربي التي ضلت طريقها والتي خطفت من تحت اقدام الثوار بعد الاختراقات التي تعرضت لها من قبل دوائر المخابرات والاستخبارات الغربية وفي مقدمتها المخابرات الامريكية لتحقق من وراء ذلك الاهداف التي تخدم مصالحها الاستراتيجية وفي مقدمتها تشويه صورة الاسلام والمسلمين امام الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، فالتطرف( فكر) والفكر يحارب بالفكر والارهاب (فعل ) وفعل الارهاب يواجه بالحزم ذلك لان الإسلام براء من الارهاب والعنف والترويع والتقتيل والذبح وهذا ما اتت به (داعش) ومثيلاتها، فالإسلام دين رحمة وسماحة ومحبة وسلام وامان . تميزت القمة العربية رقم 26 بشرم الشيخ بالقضايا الحيوية التي تناولتها والتي تركزت حول ضرورة الحفاظ على الامن القومي العربي ومواجهة المهددات الامنية بحزم وقوة وشهدت القمة مداولات مكثفة حول كل القضايا العربية الراهنة وافرازات الربيع العربي وتداعياته على الدول العربية خاصة ليبيا وسوريا واليمن. ومن ابرز نتائج هذه القمة انها احيت التضامن العربي من جديد وعززت مبادئ الدفاع عن الامن القومي العربي والوقوف الى جانب اي دولة عربية تتعرض الى عدوان على شرعيتها وسيادتها الوطنية. وجاء ذلك في حيثيات البيان الختامي امس الذي تضمن تأييد عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق وانشاء قوة عربية مشتركة للدفاع عن الدول العربية التي تتعرض لعدوان على شرعيتها وسيادتها بناء طلب من الدولة المعينة. وتعتبر هذه القمة من انجح القمم العربية لخروجها بقرارات مهمة تخدم كافة الدول والشعوب العربية وتحقق المصالح العربية العليا في اطار التوجه العربي الصرف نحو القضايا العربية التي تتطلب من الدول العربية وقادتها موقفا واضحا وعدم دفن رؤوسهم في الرمال كما تفعل( قبيلة النعام). لكن الخطوة المطلوب اتخاذها من الدول العربية في المرحلة المقبلة هي أن تكون هذه القوة العربية المشتركة نواة لميلاد ميثاق او اتفاقية للدفاع العربي المشترك لمواجهة اي عدوان خارجي على اية دولة من الدول العربية بناء على طلب الدولة المعتدى عليها.