*ما أن تعلن القرعة التي يترقبها أنصار أنديتنا الوطنية المشاركة في البطولات القارية، حتى نبادر في جميع الوسائط الإعلامية المختلفة بالقول إنها قاسية هنا ورحيمة هناك، ومتوازنة في القليل من المرات التي أجريت فيها. *والمتابع الآن للتصريحات التي تملأ الآفاق في المطبوعات السودانية، والتي من شأنها تصعيب مهمة فرقنا الوطنية، واعتبار أن المشوار في بطولة الأبطال قد أزف، لأن المواجهة المقبلة ستكون صعبة المراس على طرفي القمة، فالمريخ سيستضيف الترجي مساء الثامن عشر من هذا الشهر بملعبه بأمد رمان، فالمطلوب منه أن يكسب لقاء الذهاب بأكثر من هدفين، حتى يذهب إلى راديس محصن بزاد طيب يعينه على مقارعة عملاق بنى سويقه في ملعبه. *فالترجي لم يعد هو الذي نعرفه من قبل، فالفريق ضخ في دمائه العديد من الأوجه الجديدة المطعمة بعامل الخبرة المتوفرة لدى الترجي، بداية من حراسة المرمى وخط الدفاع بقيادة الغاني هاريس أفيول، الظهير الأيمن للفريق والذي شاهدناه في مونديال البرازيل الأخير، ولكن على المريخ أن يركز عليه باشراك السريع بكري المدينة ،في المقدمة الهجومية في الناحية التي ينفذ من خلالها أفيول على الدوام ، فيقيني أن العقرب يمكنه أن يلدغ الترجي من تلك الناحية . *مباراة المريخ والترجي (ستكون بمثابة ديربي العرب)،فالأنظار ستكون موجهة الى هذه المباراة بصورة كبرى من الكثير من القنوات التي ستحاول نقلها،لأنها وللحقيقة تمثل نهاية مبكرة للبطولة فالفريقان يملكان من العناصر، التي يمكنها قول الكلمة هنا وهناك، وياريت المدرب غارزيتو يطلق سراح المالي تراوري ليكون إلى جانب المقدمة الهجومية، فالظروف غير مأمونة العواقب فيمكن لأي لاعب أن يتعرض للإيقاف أو الإصابة لا قدر الله قبل تلك المواجهة التي تتطلب أن تكون كل العناصر تحت إمرة المدرب، نحن هنا لانطالب بألا تكون هنالك سياسة عدم انضباط بل من أكثر الناس مطالبة بتطبيقها ولكن مع مراعاة حاجة الفريق المقبل على مواجهة تتطلب أن يكون اللاعبون في خندق واحد. *والناظر إلى مباراة الهلال وفريق سانغا بولوندي الكونغولي، لن تقل أهمية عن سابقتها فالهلال، لم يواجه تحدياً كبيراً في الدور التمهيدي والدور الأول في المسابقة على أكثر الآراء، ولكن مباراة الفريق الكونغولي، ستكون الاختبار الأول للمدرب الكوكي، باعتبار أن لقاء بلانتيري الأخير أمام الرصاصات الملاوي دخله الفريق وهو مطمئن بعد أن حقق الفوز في لقاء الذهاب بملعبه مع المدرب الفاتح النقر برباعية نظيفة، وهو ما سهل الأمور على الكوكي كثيراً. *فالكرة الكونغولية أثبتت علو كعبها في الآوانة الأخيرة، وكلنا قد وقف على خطورة منافس الهلال في أعقاب تخطيه لعقبة فريق القطن الكاميروني الذي كان المرشح الأول لمواجهة الأزرق في دوري الستة عشر،ولكنه فاجأ الجميع وبلاشك يأمل في الوصول لدوري المجموعات في البطولة الكبرى، وهنا يجب أن يعمل الكوكي حسابه فالعودة بنتيجة إيجابية من كنشاسا يعبد الطريق للمجموعات بأ مدرمان. إفصاح خاص *مباراة المريخ والترجي ستكون مثيرة،والمتعة حاضرة ما بين أفيول والعقرب.