طالب خطيب وإمام المسجد الكبير كمال رزق ولاية الخرطوم باسترداد الأموال التي دفعها المواطنيين مقابل الحصول على الماء، وقال يجب أن تمنع الولاية جباية رسوم المياه إلى حين عودة المياه إلى مواسيرها وخاصة من الذين يقطنون في المناطق التي تشهد قطوعات، وكذلك الكهرباء يجب أن يتم التحصيل فيها بشكل جزئي، وطالب رزق الولاة بأن يكونوا متواضعين ومراعين لأحوال المواطنين، وأضاف: (نحتاج إلى والٍ متواضع لا يَتَكَبَّر على رعيته، وعليه أن يُزيل مظاهر التمييز وتكون المساحة بينه وبين الرعية قصيرة، وأن يقوم الوالي بعقد لقاءات مكاشفة بينه وبين المواطنين ليستمع إلى ملاحظاتهم ومطالبهم)، وطالب رزق الولاة بالقيام بزيارات مفاجئة للمستشفيات والمدراس والمرافق الحكومية حتى يقفوا على حقيقة الأمر. وانتقد رِزِق خلال خطبته في المسجد الكبير أمس الجمعة رئيس المجلس الأعلى للدعوة بولاية الخرطوم بدر الدين طه حول قوله الأخير بإعفاء الأئمة، وقال أن سياسة البتر لا تُجدِي وتُوَلِّد الكراهية والظن السيء، وأغلب الأئمة متطوعون وهم من أكثر الناس الذين يتعرضون للمضايقات من مختلف الناس، والأولى الأخذ بهم ومناصحتهم، وطالب رزق والي الخرطوم بإعادة وزارة التوجيه وأن يهتم بالدعوة والخلاوي وأمر الدين، ومحاربة الرذلية والمخدرات وأماكن الشيشة والاهتمام بالصحة والتعليم والطرق. وطالب الوالي بأن يُعيِّن المسؤولين بالكفاءة والقدرة لا عبر الأقارب والواسطة، ووجه رزق هجوماً عنيفاً على الجامعات الخاصة. وقال: (هنالك جامعة تتبع لوزير الصحة تبلغ رسوم دراسة الطبيب فيها 150 مليون، وفي الأربعة أعوام 600 مليون، ولا أعلم لماذا تقف الدولة ولا تُحرِّك ساكناً؟، ولماذا لا يوجد قانون يحكم الرسوم ويضبطها؟). وقال رزق أن الجامعات أصبحت مناطق مُحرَّرة ومعزولة عن المجتمع، وهنالك فوضى في الرسوم وكلٌّ يُحدِّد على هواه