حاولت بعض المصادر التشكيك في مصداقية الجنرال سكوت قرايشون وفي استقالته التي تزامنت مع حفل الشواذ جنسيا والذي أقامته السفارة الأمريكية في نيروبي – كينيا للمثليين من الرجال والنساء والمزدوجين والمتحولين. هذه المجموعة التي تعرف إختصارا ب : LGBT: Lesbians, Gays, Bisexual and Transgender persons لقد إعتذر قرايشون عن حضور الحفل ثم إستقال. ومن المعلوم انه كان مجبرا على إقامة الحفل بإعتباره ضمن خطة أوباما للعدالة في (الخيارات الجنسية) وقد أقيم في عدد من البلدان. وتعتبر (الخيارات الجنسية) ضمن (الاكليشيه) الغربي في ثقافة حقوق الإنسان مثلها مثل الحق في مياه الشرب النقية والصحة والتعليم وربما اهم من ذلك عند بعضهم. وفي تقديري أن اوباما عندما خطا خطوة داخل أمريكا بالدعوة علانية (كأول رئيس أمريكي) بضرورة تشريع فيدرالي يشمل كل الولايات ويقنن لحق المثليين في الزواج الشرعي لم تتركه اللوبيات المعنية بالأمر حتى انتزعت منه برامج عملية تضمن عدم التراجع أو بالأحرى (التورط) تماما في هذا التوجه حتى لا يكون الأمر مجرد وعود إنتخابية. ومن ضمن الورطات الشروع في تصدير هذا الفكر دوليا وتبنيه عبر السفارات الأمريكية وليس عبر المنظمات غير الحكومية. ذات المصادر قالت ان هنالك تقريرا على وشك الصدور فيه إنتقادات للسيد قرايشون وطريقته في إدارة السفارة في كينيا ولذلك عاجل قرايشون بالإستقالة قبل الإقالة أو (المحاسبة). ولكن بالتأكيد لا يمكننا إغفال الإحتمال بان قرايشون غير موافق على الاولويات التي تطرحها إدارة أوباما. لقد ذكر قرايشون أن سبب الإستقالة خلافات بينه وبين واشنطون تتركز حول طريقته في القيادة وحول (الأولويات) التي يراها. ويبدو ان أولويات قرايشون لا تتفق مع تقديم أوباما لموضوع الترويج للشذوذ في إفريقيا ودعم حقوق الأفارقة في (الخيارت الجنسية). بلاد مثل كينيا، دخل جيشها في المستنقع الصومالي وبسبب هذا عانت وستعاني من إضطرابات ومشاكل عديدة، وفي كينيا نشر قبل شهرين تقريبا تقرير بعنوان (الجنس مقابل السمك) وهو الامر الذي في مناطق الصيد الغربية حيث تجوع الاسر والفتيات للدرجة التي يصبح فيها سعر الشرف (سمكة واحدة نيئة) تأخذها الفتاة لتسد بها رمقها ورمق أسرتها.... بلاد مثل هذه هل من اولوياتها حرية الخيارات الجنسية؟! قارة مثل أفريقيا بكل مشاكلها وأمراضها وحروبها هل يجب أن تكون من أولويات الدعم الأمريكي فيها (الشذوذ الجنسي) ام مكافحة العطش وتوزيع امصال الملاريا. تخيلوا لو أن مثل هذا الحفل أقامته السفارة الأمريكية في جوبا. هل يعقل ان تكون من أولويات أمريكا مثل هذه الأمور في بلاد تعاني من أعلى معدلات وفيات الأمهات أثناء الحمل أو الولادة أو بعدها؟! في العالم ... نعم وبكل أسف أعلى معدل في العالم! هل يعقل ان يكون السفير الامريكي في جوبا في قمة السعادة وداره تفيض بالرجال الباحثين عن المتعة مع الرجال؟! هل يعقل أن تتحول كل الحماية الامنية في جوبا من الإنشغال بتأمين المواطنين وممتلكاتهم والبزنس إلى تأمين وحماية الأصناف التي سيستهدفها البعض بعد إشهار (خياراتها الجنسية)؟! هل يعقل ان تكون قضية أطفال جيش الرب الذين مسخت فطرتهم في الأدغال وتمرنوا على قطع ألسن الأسرى وطبخها واكلها ليست بذات أولوية تتقدم على قضايا الشواذ؟!