قال مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر البجا موسى محمد أحمد إن البلاد تواجه تحدياً حقيقياً خلال المرحلة القادمة، ودعا القوى السياسية إلى لعب أدوار وطنية تحفظ أمن واستقرار ووحدة السودان، وأكد على ضرورة مشاركة مختلف القوى السياسية في صياغة دستور شامل يراعي التنوع ويحقق الإجماع المطلوب ويجد فيه كل سوداني نفسه. وقال موسى خلال حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي أمس: "الحكومة ستواصل حواراتها مع القوى السياسية بغية الوصول إلى وفاق وطني يرسم من خلاله رؤى إستراتيجية لترسيخ القيم الوطنية وتحقيق التنمية المتوازنة وحفظ وحدة البلاد"، وأقر موسى بأن الفجوة التنموية في شرق السودان أكبر من الإمكانات المتاحة حالياً، مبيناً أن صندوق تنمية الشرق حصل على 112 مليون دولار من الحكومة منذ إنشائه في مطلع 2008 من جملة 600 مليون دولار مستحقة خلال فترة الخمس سنوات الماضية وفقاً لاتفاقية أسمرا، وكشف عن جملة معالجات تنموية وجهود تبذلها الحكومتين الاتحادية والولائية في امتصاص موجات الجفاف ونقص الغذاء بالشرق، مشيداً بانعقاد مؤتمر المانحين بالكويت وقال إن هناك العديد من المنح والقروض والاستثمارات العربية والأوروبية في طريقها للشرق، مبيناً أن الدفعة الأولى من المنحة الكويتية وصلت وتم توظيفها في تنفيذ عدد من المشروعات، وأشار الى أن هناك لجنة خماسية تتابع تنفيذ مخرجات مؤتمر الكويت وفي شأن العمال المتأثرين من تحديث الموانىء؛ جدد حرصه على حفظ حقوق العاملين في مهنة الشحن والتفريغ داخل وخارج البواخر ببورتسودان وقال: "لن يتم تحديث الموانىء السودانية على حساب العاملين وستتم معالجة أوضاع العمال قبل أي تحديث"، وأضاف أن العمل سيتواصل في مختلف المجالات ودعا أبناء الشرق إلى التماسك والتسامي ونبذ دواعي الفرقة والشتات وقال: "إنني متفائل بمستقبل السودان"، وأردف أن التركيز سينصب خلال الفترة المقبلة على المشروعات الزراعية بالقضارف وكسلا والبحر الأحمر ومشروعات حصاد المياه، وثمن جهود الحكومة في إنشاء سد ستيت وتوقع أن يسهم في تحقيق الأمن الغذائي بالمنطقة.