*ترقب وصل حد الزهج والإحباط مارسه جمهور الرياضة بالبلاد وهو يتطلع صباح مساء لاتفاق من شاكلة الذي تم بين قيادة اتحاد الكرة وكتلة الممتاز تعقبه اتفاق الاتحاد بقيادة التلفزيون اجتماع تمخض عن إمكانية نقل الممتاز ونتمنى بدورنا أن تكون تلفزة مصحوبة باستقرار في الصورة على الأقل حتى نهاية الموسم الحالي نعم سبق وان تم إنقاذنا من ظلام دامس وعاد أبناء شعبنا إلى الراديو في ظاهرة أعادتنا للعصر الحجري وأرجعتنا القهقري لعصور سالفة في القدم والتخلف. *مجددا تلقف المتابعون من جماهير الرياضة والمكتوين بعشقها القاتل خبر اتفاق الاتحاد وأنديته لبث مباريات الدوري السوداني وتنفس الجميع بما فيه الجمهور الذي ظل في حالة متابعة مستمرة وترقب محفوف بمخاطر عدم الاتفاق ومواصلة مباريات الدوري في الليالي الحالكة من السواد وكل أماني وتطلعات جماهيرنا أن يكون في هذه المرة تلفزة مستقرة وان تقوم القناة بدفع مستحقات الاتحاد الذي بدوره مطالب بمستحقات الأندية من التلفزة هذه الأندية المحاصرة بشكل محكم بكلفة المنصرفات العالية وهي تشكو ضيق ذات اليد في ظل غياب بند اسمه دعم الأندية من قبل الحكومة مصحوبا بإحجام الأقطاب عن الدفع وانزواء يكاد يصل مرحلة العدم لسداد قيمة الاشتراكات للعضوية إن وجدت. *من خلال متابعنا والتصاقنا بالجماهير نقول إن هذا الجمهور تعب من (مصاقرة) المذياع بل أصيب سمعه من ممارسة هذه العادة المضرة صحيا، وتأكد لنا أن جمهورنا أضحى في شوق كبير وحراق لرؤية اللاعبين يركلون الكرة وهم يشاهدونهم كما دوريات الآخرين *هذا الجمهور فتر وأصابه القهر من هذه العتمة التي أضحت السمة البارزة لدورينا ظلام في زمن تشهد فيه رياضتنا تطورا ملحوظا عبر المنتخب وتأهل ثلاثينا لدور مجموعات الكونفدرالية. أبناء شعبنا في المهاجر استصحبوا إنجازات كرتنا في مهاجرهم وفي انسهم وترحالهم لكننا خذلناهم بعدم التلفزة. * سابقا تدللنا كما تدلل الجمهور واتسعت طموحاتنا ونحن نطالب الجهة التي تقوم بالتلفزة أيا كانت تلفزيون قومي ، نيلين او قوون كنا نطالبها بالاستعانة بالكفاءات في التحليل والتقديم وحتى الاستضافة في الاستوديوهات التحليلية الى جانب إعطاء الرياضة مساحات أكبر في التغطية كما طالبنا بأن من حقنا ان نرى صورة مريحة للعين والمشاهدة وملاحقة للاخبار غير الروتينية *لكن بعد هذا الشقى والضنك والظلام الكثيف الذي لازمنا لشهور تطاولت تقاصر حلم الكل وتقزمت مطالبنا و تنازلنا طواعية عن كل احلامنا المشروعة أعلاه. *خوف الجمهور من العدم وحبهم لمشاهدة اللاعبين يركلون الكرة وإشفاقهم المشروع من العترات وان الصورة ممكن ان تحجب في أي وقت جعلهم يطلقون كل هذه المطالب لأنها في ظل الوضع الحالي تحسب من عداد المستحيلات. اعتقاد أخير *لسان حال الجماهير يلهج بمطلب وحيد هو نقل مباريات الدوري في الشاشة حتى ولو كانت غشاشة وإضاءة ضعيفة أو بصورة بعيدة ما مهم المهم صورة والسلام. *أخيرا تنفس جمهورنا الصعداء، واشترى رأسه وجيبه من متابعة الصحف والاذاعات في انتظار انفراج أزمة البث *من يوم الثلاثاء القادم ستكون دعوات جمهور الرياضة بالبلاد من شاكلة اللهم ثبت الصورة وأبعد عنا الظلام اللهم وفق التلفزيون في السداد ولين قلب الاتحاد اللهم أعن مجالس الأندية على الصرف العالي في زمن الدولار الغالي.