اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجريمة والمجتمع
العميد شرطة - شاذلي محمد سعيد مدير الإدراة الفنية بمرور ولاية الخرطوم إلى متى؟ سؤال يتعلق بسلامة مستخدمي الطريق بمختلف مسمياتهم لابد من الحرص والإنتباه للمشاة 06% من حوادث الموت هم المشاة أطفال وكبار سن
نشر في الوطن يوم 07 - 05 - 2012

يحتفل الوطن العربي في الرابع من مايو وحتى العاشر منه سنوياً بأسبوع المرور العربي ويأتي الشعار هذا العام (إلى متى...؟) كسؤال مهم جداً ومؤشر عاجل لوضع التدابير اللازمة للحد من الإختناقات والحوادث المرورية وللوقوف على الاحتفال بهذا الاسبوع والقاء مزيد من الضوء عليه أجرت (الوطن) اشارات الخرطوم الصادرة من قسم الاعلام بشرطة مرور ولاية الخرطوم حواراً صحفياً مع العميد شرطة شاذلي محمد سعيد مدير الإدارة الفنية بمرور ولاية الخرطوم. فماذا قال....؟
أسبوع المرور العربي لهذا العام وشعاره..
- لابد من القول كل عام وأنتم بخير بمناسبة قدوم اسبوع المرور العربي لهذا العام والذي يأتي تحت شعار (إلى متى..؟) وهو سؤال يتعلق بسلامة مستخدمي الطريق بمختلف مسمياتهم.
ونسأل الله السلامة لكل من يطرق طرقات المرور جميعاً.
هذا الشعار يلقي عبئاً كبيراً على المرور من خلال التوعية المرورية التي لم تتوقف أصلاً في مختلف وسائل الاعلام في هذا الاسبوع، بالإضافة لأعمال المرور الأخرى.
فعاليات وبرامج الاسبوع...!
سيكون شكل الاحتفال بهذا الاسبوع مختلف تماماً عن الأعوام الماضية لأن هنالك لجان عديدة تم تكوينها مثل لجنة المناشط والعمل الميداني لها الخطط وتصورات في العمل التجهيز له يمضي على قدم وساق وعموماً غيرنا الشكل الراتب للاسابيع المرورية مقارنة بالأعوام الماضية والآن بدأت المحاضرات والندوات وانتقلت هذه الخطط للولايات الأخرى.
والإختلاف يكمن في أن معظم البرامج تنصب في العمل الميداني، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الأسبوع.
اللجان والأعمال المنوطة بها:
لجنة العمل الاعلامي في خطتها عمل مكثف جداً يبدأ بمحاضرات عن السلامة المرورية وبرامج خلال الوسائل الاعلامية (المسموعة-المقروءة-المرئية) إضافة إلى إقامة منتديات بالأقسام بمشاركة منظمات المجتمع المدني.
أما العمل الميداني فالجهد فيه مكثف داخل الولاية من مراقبة طرق وضبط للظواهر السالبة والتفلتات التي يمكن أن تحدث خلال الاحتفال بالاسبوع.
أما الجانب العملي له مقترحات وإنشاءات تتعلق بالسلامة المرورية من كباري طائرة وانفاق وتركيب للعلامات المرورية ورصف طرق، وقد بدأ بالفعل التخطيط الارضي لكثير من الطرقات في العاصمة القومية ونشكر شركاءنا في حكومة الولاية ممثلة في وزارة التنمية العمرانية والتخطيط على الإستجابة الكريمة لبرامج اسبوع المرور العربي.
تنسيق مع جهات أخرى:
قمنا بالاتصال بالعديد من الشركات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالسلامة المرورية لتكون هناك إجابة قاطعة لسؤال (إلى متى..؟) خلال هذا الاسبوع وهناك شركات اتصال التزمت بعمل أكشاك مرورية في الطرقات بها أجهزة اتصال لتوصيل بلاغات واستعلامات مستخدمي الطريق العام ، وهي مجانية وهناك تنسيق مع التنمية العمرانية وهيئة الطرق والجسور لعمل صيانة بالطرق وتزيدها بالعلامات المرورية الأرضية والعمودية وخطوط المشاة من واقع شراكتهم لنا في تحقيق السلامة المرورية.
رسالة لمستخدمي الطريق العام...
مستخدم الطريق (سائق - عابر) يجب أن يتبع الاشارات المرورية وسائقي المركبات العامة والخاصة شركاء في احترام القانون المروري يربط حزام الأمان والإلتزام بقواعد السير، أما المركبات العامة عليهم أن (يتقوا الله) في الركاب لان القيادة فن وذوق وأدب والتقيد بالقانون واجب.
وإن إفساح المجال هو من (السنة) كما يجب أن يعلموا أن حملات الضبط المروري هي ليست انتقام أو جباية كما يسمونها وإنما هي تنفيذاً للقانون لضمان السلامة المرورية، ومن أبرز الثقافات المستخدمة في هذا الاسبوع الزام ربط حزام الأمان.
اما المشاة لابد من الحرص والإنتباه لهم من واقع أن 06% من حوادث الموت هم المشاة (أطفال- كبار سن) ويجب أن يكون العبور من الأماكن المخصصة للعبور والركاب لهم دور كبير في منع مخالفات السائقين بالتنبيه للسائق المخالف والتبليغ عنه... وعدم الصمت حين يمارس السائق سلوكاً خاطئاً من تجاوزات لنظم المرور كالتخطي الخاطئ، والسرعة الزائدة وعبور اشارة ضوئية حمراء أو دخول محطات الوقود بالركاب، فالمواطن هو المتضرر الوحيد ويكفي استهتاراً بحياة الناس و (إلى متى...!)
--
إلى متى؟
اسبوع المرور العربي.... المغزى والهدف
كتبت: منى بابكر
إلى متى شعار انطلق بحزمة جديدة من الأنشطة والفعاليات المرورية، احتفل كل العالم بفعاليات اسبوع المرور العربي، حيث تشكل لجان من الجهات ذات الصلة تتولى مهمة الاعداد لهذا الاسبوع لما يكفل له النجاح وتحقيق الغايات المبتغاه، وكما هو معتاد سنوياً فقد تستعد شرطة المرور السودانية لهذه المناسبة بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والهيئات الحكومية والشركات الخاصة ذات الصلة.
وتعد مجموعة من الفعاليات بهدف زيادة الوعي المروري بين المواطنين والمقيمين إدراكاً لخطورة المشاكل المرورية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية وما تسببه من خسائر بشرية ومادية.
وتعد لهذا الاسبوع برامج توعوية حافلة يشارك فيها الطلاب والهيئات إلى جانب الأجهزة والمؤسسات الحكومية والخاصة من خدمات خلال الاسبوع بالإضافة إلى إقامة المحاضرات والندوات وتوزيع الكتيبات والمطبوعات الإرشادية لجميع المواطنين والمقيمين من مستخدمي الطريق.
وعادة في كل عام يكون لاسبوع المرور شعاراً محدداً في إطار حملات التوعية الاعلامية والميدانية المكثفة ويأتي الهدف من إقامة اسبوع المرور التوعية بالمشاكل المرورية وما ينتج عنها من أضرار بشرية ومادية فمن حملات التوعية والفعاليات الأخرى المصاحبة يتم تسليط الضوء على مواطن الخطأ والقصور وطرق معالجتها. استعداد مبكر للاحتفال باسبوع المرور العربي الذي بدأ في الرابع من مايو الجاري ويستمر حتى العاشر منه. ويعمل اسبوع المرور على ترسيخ معاني السلامة المرورية والمسئولية لمستخدمي الطريق.
التحية لأسرة الإدارة العامة للمرور بهذه المناسبة والتحية لهم دوماً وهم يحملون على عاتقهم مسئوليات جسام داخل مجتمع خالي من الحوادث المرورية.
--
العثور على جثة مواطن داخل منزله بشندي
شندي: الدرديري عثمان
استقبلت مشرحة مستشفى شندي التعليمي جثة مواطن يبلغ من العمر (55) عاماً عثر عليه متوفياً داخل منزله بمربع (73) اثر بلاغ من رقيب يعمل بإحدى القوات النظامية، حيث وجد المذكور متوفياً داخل غرفته ، وتم احضاره بواسطة شرطة محلية شندي وبعد الكشف عليه تم تحويله لمشرحة الخرطوم لمعرفة أسباب الوفاة.
تم تدوين بلاغ تحت المادة (15) إجراءات الموت في ظروف غامضة.
--
بينهم فتاتان
برأة متهمين من قضية سرقة وكسر دكاكين بالحاج يوسف
الحاج يوسف: أشواق هاشم
برأت المحكمة ستة متهمين من بينهم فتاتان بينما أدين آخرون بتهمة السرقة والاشتراك وإستلام المال المسروق بعد أن ألقت الشرطة القبض عليهم بعد تمكنهم من كسر دكاكين وصيدلية والإحتفال بتلك المسروقات ليلة عيد الحب... وذلك بمحكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي عباس محمد خليفة.
ورأت المحكمة من خلال الإجراءات التي قدمت بواسطة الإتهام وضح لها بانه ليس هناك مبرراً لإدانة كل من المتهمين الثالث والرابع والخامس والمتهمة السابعة والثامنة والتاسع لذلك أعلنت المحكمة براءتهم وإخلاء سبيلهم ، ووجهت التهمة للمتهم الأول بانه وبالاشتراك مع المتهم الثاني قاما بكسر دكان الشاكي وتمكنا من أخذ مجموعة من الكريمات والزيوت وبعض الأجهزة الالكترونية وذلك يشكل مخالفة للمواد 12 اشتراك و 471 جنائي السرقة، وبذلك يكونا قد كسبا ربحاً غير مشروعاً، اما المتهم السادس وهو تاجر فوجهت له المحكمة تهمة بانه قام بشراء بعض الكريمات وكان يعلم بأنها مسروقة وذلك يشكل مخالفة للمادة 181 جنائي إستلام المال المسروق.
وتتلخص وقائع البلاغ في أن المتهم الأول قد قام بدعوى كل المتهمين الثمانية ومن بينهم فتاتان للاحتفال بعيد الحب واستمر الحفل حتى الساعات الأولى من الصباح وفي تمام الثانية صباحاً حدث انقطاع التيار الكهربائي وطلب منهم المبيت معهم إلا أن المتهمة الثامنة والمتهم السابع رفضا ذلك وخرجوا عن طريق عودتهم إلى منازلهم إلا أن الشرطة ألقت القبض عليهم ودون بلاغ عن مواجهتهم تحت المادة (77) جنائي، كما ألقت الشرطة القبض على بقية المتهمين داخل منزل المتهم الأول وعثروا على سماعات وجهاز كمبيوتر تم استخدامها في الحفل، كما عثر على أشياء أخرى بداخل المنزل من المسروقات التي فقدت بعد كسر دكاكين وصيدلية وتم إقتيادهم إلى القسم للتحري معهم ودون بلاغ في مواجهتهم ومن خلال التحريات ألقى القبض على المتهم السادس بعد أن باع له المتهم الأول كريمات خاصة بالشعر وزيوت ولوشنات بمبلغ 0008 ج وقام بتسليمه مبلغ 005 ج بعد يومين جاء المتهم الثاني واستلم باقي المبلغ.
--
السجن والغرامة لمدان أصاب آخر بالسكين
الخرطوم: مودة سليمان
أصدرت محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي أمام الدين جمعة حكماً بالسجن لمدة (4) أشهر والغرامة (01) آلاف جنيه في مواجهة المتهم (أ.س) بعد ادانته تحت مادة تتعلق بالأذى الجسيم.
وتعود تفاصيل البلاغ إلى أن المدان وجد المجني عليه في وضع مخل بالآداب مع شقيقته فنشبت بينهما مشادة كلامية أدت للإشتباك بالأيدي وتطور الأمر مما أدى إلى قيام المدان بإستدراج المجني عليه ومن ثم سدد له طعنة في بطنة من الجهة اليسرى ، ثم نقل المجني عليه المصاب للمستشفى لاسعافه ، ودون بلاغ في مواجهة المدان وبعد إكتمال التحريات تم تحويل أوراق البلاغ للمحكمة للفصل فيه.
--
المتحري في قضية مقتل طفلة علي يد خالها يكشف تفاصيل الحادث
أم درمان: مودة سليمان
أستمعت محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي امام الدين جمعة لأقوال المتحري في قضية مقتل طفلة ذات العامين على يد خالها بعد تلقيها (8) طعنات لها وأرداها قتيلة.
وأفاد المتحري في أقواله بأنه تم تدوين بلاغ بقسم شرطة الثورة جنوب تحت المادة (031) من القانون الجنائي المتعلق بالقتل العمد في مواجهة المتهم (أ.ع) 52 سنة يفيد البلاغ بأن المذكور سدد عدة طعنات للطفلة المجني عليها وبعد تلقي البلاغ هرعت قوة لمكان الحادث، وبعد إكتمال الإجراءات القانونية اللازمة أرسلت الجثة للمشرحة بأمر تشريح لمعرفة أسباب الوفاة، وجاء تقرير الطبي الشرعي أن الطفلة تلقت طعنات الأولى كانت في ساعدها الأيمن وأن يوجد جرح في القفص الصدري الأيسر، وآخر بالقفص الصدري الأيمن، كما توجد آثار في الكبد من الجهة الأمامية ويوجد جرح آخر أسفل الكبد من الجهة اليسرى وجرح بالطوحال ووجود نزيف دموي بالقفص الصدري.
والجروح الطعنية الناتجة من تهتك الكبد والطوحال وأسباب الوفاة النزيف الشديد بسبب الطعن بآلة حادة تشبه السكين.
وأفاد المتحري للمحكمة أن تيم مسرح الحادث قام بزيارة مكان الجريمة الواقع بالمنزل بالثورة الحارة (86) وتم العثور على أداة الجريمة وهي سكين قديم وتم عمل رسم كروكي لمكان الحادث، وتم تصويره، وبإستجواب المتهم بالتحري أفاد بأن الطفلة حضرت إليه وهي تبكي ووجد نفسه يقوم بتسديد طعنات لها بالسكين ولا يدري السبب في ذلك وأن الطفلة هي ابنة شقيقته وخلال استجواب المتهم إتضح بأنه يعاني من إضطرابات نفسية وتم تحويله إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بموجب اخطار من النيابة، وإتضح أنه يعاني من إضطراب ذهني وهلاويس وبعد تلقي العلاج بالمصحة تحسنت حالته وتم استجوابه مرة أخرى بعد خروجه من المصحة، حيث أكد ما قاله سابقاً وأضاف انه لم يكن واعياً حينها وأكد عدم وجود مشكلة بينه وبين شقيقته والدة الطفلة القتيلة.
وأضاف المتهم في أقواله بيومية التحري أنه كان يتناول الخمر.
وبالإستماع لأقوال شهود الإتهام أفادت والدة المتهم بانه قضى سنين دون أن يتحدث وكان يقوم بضرب رأسه بالحائط حتى يتورم وأنه قام بضربها ذات مرة في رأسها.
أما الشاهدة الثانية وهي شقيقة المتهم أفادت انه قبل الحادث كان يعاني من أمراض نفسية وتم أخذه لمستشفى أمدرمان.
هذا وقد حددت المحكمة جلسة أخرى لسماع بقية أقوال شهود الإتهام.
--
كبسولة قانونية
حسين محمد عمر
المحامي
القصد الجنائي
لقد نص القانون على ضرورة توافر عناصر وأركان تشكل الفعل الجنائي وأن من أهم أركان الجريمة الجانب المعنوي، ففي جريمة القتل مثلاً لابد من البحث في الوقائع المشكلة للفعل الجنائي ، وفي الأدلة المتوفرة وذلك وصولاً إلى إستنتاج أن المتهم في فعله قصد موت المرحوم، أو كان يعلم أن الموت نتيجة راجحة لفعله وليس مجرد النتيجة المحتملة.
ويعتبر القصد حالة ذهنية يتعذر اثباتها بالبينات المباشرة، ما لم يكن الجاني مقراً به أو كانت هنالك دلائل له من قرائن الأحوال.
فربما يقر المتهم بإرتكابه الفعل وينفي في ذات الوقت قصد تسبب الموت فهنا لابد من البحث وبدقة في أقوال المتهم في ظل غياب البينة إلا الاعتراف، وذلك لتحديد أن المتهم كان يقصد تسبب الموت أو كان يعلم أن الموت نتيجة راجحة لذلك الفعل، فهنا لابد من الإشارة إلى مبدأ الأخذ بالإقرار كاملاً دون تجزئة إذ لا يتفق مع روح العدل اعمال الجزء الذي يضار به المتهم من إقراره وطرح ذلك الجزء الآخر الذي يفيده في دفاعه. وهذا المبدأ هو ما استقر عليه العمل القضائي، ومما استقر عليه العمل في فقه الشريعة الإسلامية ما ورد لابن حزم الظاهري قوله... لا يجوز أن يلزم بعض إقراره، ولا يلزم سائره.. فحيث ما ثبت أن قصد المتهم لم ينصرف إلى إزهاق روح المرحوم وأن فعله وقع عن طريق الخطأ الناجم عن عدم التحرز والتبصر أو تكييف الفعل بإعتباره من أفعال الطيش أو الرعونة وعدم الإحتياط هنا يعبر الفعل من قبيل القتل الخطأ، ويمكن الإستدلال ببينات أخرى داعمة، فعلى سبيل المثال لجوء القاتل إلى تسليم نفسه والابلاغ ووجود التناسق في الأقوال في كافة مراحل الدعوى الجنائية.
فالأقوال التي يمكن الأخذ بها بإطمئنان تلك التي تؤدي فور وقوع الجريمة، حيث يتم التبليغ والواقعة الجنائية نابضة، المتهم بعيد عن المؤثرات الخارجية، حيث استقر العمل القضائي على قبول ما يأتي متسقاً مع ظروف الحادث من تلك الأقوال وهذا التناسق في الأقوال ينبئ عن صدقها. فاذا ما أقر المتهم بإرتكابه الفعل الجنائي ونفي بالكلية إرادة الفعل ومن ثم إرادته احداث موت المجني عليه فلا يمكن للمحكمة تجزئة هذا الإقرار، لأن مؤدي ذلك الإقرار بالمتهم في دفاعه والمعروف أن المتهم يستفيد من مبدأ (أصل البراءة) ويقع على عاتق الاتهام عبء ثقيل لأن عليه اثبات وقوع الجريمة وإسنادها بعنصريها المادي والمعنوي فوق مرحلة الشك المعقول بينما يكلف الدفاع بدرجة أقل من ذلك فلا يطلب منه سوى اثارة الشك المعقول، فيما نسب إلى المتهم فإذا سلكت المحكمة جانب ترجيح البينات فربما تضل طريقها إلى الأضرار بالمتهم.
نواصل وشكراً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.