هيومن رايتس ووتش: الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً ضد المساليت.. وتحمل حميدتي وشقيقه عبد الرحيم وجمعة المسؤولية    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    أفضل أصدقائي هم من العرب" :عالم الزلازل الهولندي يفاجئ متابعيه بتغريدة    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    تكريم مدير الجمارك السابق بالقضارف – صورة    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    أليس غريباً أن تجتمع كل هذه الكيانات في عاصمة أجنبية بعيداً عن مركز الوجع؟!    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    بأشد عبارات الإدانة !    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    السودان.. مجلسا السيادة والوزراء يجيزان قانون جهاز المخابرات العامة المعدل    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    ضياء الدين بلال يكتب: نصيحة.. لحميدتي (التاجر)00!    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    شاهد بالصورة.. شاعر سوداني شاب يضع نفسه في "سيلفي" مع المذيعة الحسناء ريان الظاهر باستخدام "الفوتشوب" ويعرض نفسه لسخرية الجمهور    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    كرتنا السودانية بين الأمس واليوم)    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها..
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 22 - 10 - 2012

بينما أنا أتابع ما يدور فى لقاء جمع نفر من أهل الحي سمعت من يتحدث عن مرحلة بدايات الإنقاذ ودار الحديث حول أيام العنفوان وقوة الإنقاذ وأخذت مجموعة تسترجع بعض القرارات وكيف كانت تحسم الأمور بطريقه أمسك وأقطع ومن بين الحضور كان من يردد مقاطع من الأناشيد الحماسية، وبذكر بعض الهتافات التي كانت تلهب الحماس وتدفع الدبابين نحو ساحات الفداء وسمعت محمد أحمد وهو يتكلم بإنفعال بينما كان يفج الصفوف ويقول بصوت مرتفع يا اخوانا ماذا جرى وما سبب الإسترخاء وتدني درجة الحماس، وكان يسأل ببراءة وين عبارات أرمي قدام وراء مؤمن وهل الرمي لي قدام كان يعني القتال والمطاردة والجهاد وهزيمة الأعداء أم أن معاني أرمي قدام متعددة و لها ساحات واسعة فى ظل السلام و محمد أحمد يقول والله بعض الإخوان تغيروا كثيراً حتى بدأت أشعر بأن الأمور جاطت وإختلط الحابل بالنابل وقد بدأت أسمع التعليقات والنقد العنيف والهجوم من ناس البيت حتى أني بدأت لا أفرز هل هؤلاء ممن غرسوا الشجرة أم هم من أولئك الذين يحاولون إقتلاعها من عروقها
وبصراحة المسألة بدأت تسبب دوشة الرأس، وأنا أتساءل وين الزمرة التي كانت تجاهد وتقاتل من أجل المبادئ ولماذا أصبح الدخول في الحركة أسهل من دخول أية جمعية خيرية ولماذا تسند مهمة بعض المواقع القيادية لأشخاص لا يشهد لهم الناس بأنهم خيار الخيار، وقد يتبوأ محظوظ موقع ذا شأن بأقل من أربعين صوتاً في عاصمة العواصم والقواعد في المحليات والولاية يقولون إن هنالك قيادات أحق بالمناصب، ولكن السؤال : لماذا يتم الإختيار من الصف الثاني و إلى متى نحتفظ باللاعبين الأفذاذ وأصحاب الخبرة في دكة الإحتياطي، ولكن ربما يكون الكوتش راقدلو فوق رأي والله يسوي الفيها الخير.
ويا سيادتو لقد تغير الحال في الأحياء بعد أن إنحسرت درجة الولاء وأصبح الإختيار للموقع دون معايير بعد أن غابت المرجعية وبعد أن افتقدنا الوجيع، وأصبح الصوت الأعلى في الأحياء والمناطق للساخطين والرافضين والمنكرين ، وأخونا محمد أحمد يقول إن نسبة كبيرة من الشباب مرقت من اليد و إنحازت للفيس بوك ولأننا إبتعدنا عن الشباب في الأحياء فقد تشبعوا بأفكار غربية ورأيها عدائي و لا تذكر المؤتمر الوطني بالخير وبعضهم لا يهتمون كثيراً بالتنمية ولا بكثرة الجسور والطرق وهم لا يتحدثون عن الجامعات التي تكاثرت و لا عن الذهب والبترول.
ويا سيادتو إن العيب في الجهات التي ترعى أمر الشباب ، فهي لا تضع خطة لبرامج الشباب ولا بكيفية تزجية الفراغ و لا تنظم لهم الرحلات التعريفية، وإذا سألت عن الدورات التأهيلية والمعسكرات فتجد أنها صفر كبير وبعض القيادات أصبح كل همها الوصول للكرسي ولا تتحرك إلا في موسم الإنتخابات و طبعاً من زمن الأولية علمونا أن من لا يزرع لا يحصد وأخونا محمد أحمد يقول : معقول بس مسئول كبير معانا في الحي ولا يشارك حتى في تشييع الجنازة وهو يخاف من المواطنين عديل. وفي حوار مع بعض الشباب قالوا وين تواصل الأجيال والقدامى يحرصون على الكراسي و يخشون من دخول الشباب لأن الدماء الحارة خطرة في لعبة الكراسي..
ويا سيادتوا إن التنمية وحدها لا تكفي لتغيير المفاهيم و لابد من العمل السياسي المنظم والبرامج الهادفة لكسب ثقة المواطنين والعمل السياسي يتطلب أجهزة حزبية صاحية وواعية تتابع الأفراد في الأحياء وتنظم لهم الدورات والحلقات وأذكر أنني، قد كتبت في مقال سابق عن مدارس الكادر التي شاهدتها في أريتريا قبل حوالي ثلاثين عاماً في عدد من القرى، وقد وجدت مدرسة الكادر مثل الروضة أساسية في كل قرية وكان الصغار في مدرسة الكادر يشبعون بالأفكار السياسية العقائدية..
ويا سيادتو إن مدرسة الكادر ليست قاصرة على الأحزاب العقائدية ويمكن للمؤتمر الوطني أن ينظم عدداً من مدارس الكادر لتزويد الشباب بالخبرات والتجارب ، وأخونا محمد أحمد يقول : شنو الما بستفز الناس في الأحياء والكثير من القرارات مثل الكورة المرتدة تطلع غلط من الزميل يستفيد منها أي لاعب من الفريق الخصم ويسجل منها هدفاً لأن القرارات أحياناً إما أنها خطأ أو وقتها خطأ.
ومن خلال اللقاء الذي جمعني بعدد من الشباب في ذلك الحي إستمعت لمن يقول إن العمل السياسي في بعض المناطق دون المستوى واإستشهدوا بتمدد العمل المضاد رغم تزايد برامج و مشروعات التنمية وأخونا محمد أحمد يذكرنا بأن الشجرة لا تتحمل العطش وهي تحتاج للماروق والمتابعة والناس بتسأل وين القوي الأمين؟ و كأنه قد أصبح في خبر كان..!!
- الدائرة ( 27 ) الأنموذج :
ويا سيادتو إن ما يجرى في الدائرة (27) التي يمثلها الدكتور مندور المهدي يعتبر أنموذجاً في الأداء والوفاء للناخبين ووجود الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم أعطى دفعة قوية للمناشط في الدائرة ولكن كل ذلك لم يسد الفراغ الذي تركه غياب الأجهزه الحزبية في الأحياء وحركة التفلتات والخروج للشارع تؤكد ذلك وهي تحدث في دائرة بها تخمة من الإنجازات الكثيرة والمتنوعة مثل دائرة الدكتور مندور وللتأكيد أشير إلى النماذج التالية:
- ففي مجال الأسواق تمت متابعة لمشكلة السوق الشعبي لتحقيق الإستقرار والحصول على شهادات البحث للمواقع التجارية وبالنسبة لسوق الجمعة الخرطوم والذي كان مهدداً بالترحيل فقد إستطاع الدكتور مندور المهدي وبعد إتصالات ماكوكية مع وزير التخطيط العمراني أن يعالج المشكلة، وقد وصلوا مرحلة إختيار الموقع المناسب الذي يضمن إستقرار التجار بالسوق بصورة نهائية.
- أما سوق السجانة فقد وصلت الجهود فيه مراحل متقدمة حيث تحققت مطالب لجنة السوق بداية بالتمليك وإعادة تأهيل السوق ورصف طرق داخل وحول السوق وفي جانب المدارس فقد تحركت الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم ودعمت معسكرات العمل في عدد من المدارس ومنها مدرسة الرميلة والديم شرق المزدوجة بنين، كما تمت إتصالات بخصوص مدرسة الحلة الجديدة (3) بنات بالتنسيق مع محلية الخرطوم لتبدأ في إعادة تأهيل المدرسة بعد دمجها.
- وفي منطقة الإمتداد قدم الدكتور مندور المهدي دعماً لمدرسة الإنتصار تقديراً لجهود الحاجة زينب مكي التي أسهمت في إعادة الحياة للمدرسة بعد أن كانت في حكم المجففة وبتنسيق كامل بين الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم ونائب الدائرة (27) الدكتور مندور المهدي ، تم تقديم سبعمائة لبسة زي مدرسي و يجري التحضير لتوزيع سبعمائة حقيبة مدرسية بكل مستلزماتها وفي منطقة الدائرة (27) شهد مركز قطر الإجتماعي بالحلة الجديدة دورة تدريبية لعدد من الفتيات، وقد أسهمت الدورة تقديم دعم مقدر للأيتام والأسر المتعففة، كما بدأت دورة أخرى لأربعين دارسة في حي المايقوما الخرطوم بدعم من محلية الخرطوم وستستمر لثلاثة أشهر.
وفي الجانب الرياضي شهدت منطقة الدائرة (27) دورة رياضية خلال شهر رمضان بنادي الدفاع شرفها بحضور الدكتور مندور ، وسعادة المعتمد وأعضاء الهيئة الشعبية لتطوير الخرطوم ، وفي شهر رمضان كذلك قامت الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم بتوزيع أكثر من سبعمائة طرد من السلع التموينية و كمية كبيرة من جوالات الذرة على عدد من أحياء الدائرة (27) و تم تنظيم إفطار رمضاني كبير في منطقة الإمتداد، كما شرعت الهيئة فى تنظيم برامج لتسهيل الحصول على اللحوم والفراخ بهدف تخفيف أعباء المعيشة، وقد بدأ العمل في سبعة مواقع ، و إلى جانب هذه المناشط المتنوعة تعمل الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم وبمساعدة الدكتور مندور المهدي على تقديم مشروع البناء الرأسي النموذجي بالتنسيق مع الصندوق القومي للإسكان والمشروع يعتبر أكبر نقلة إقتصادية و إجتماعية في ولاية الخرطوم.
- وفي الدائرة (27) بدأت عمليات تأهيل ورصف الطرق فشملت شارع (61) والعمارات شارع (41) والذي سينفذ ليخدم مسارين من شارع محمد نجيب وحتى شارع الحرية و شارع السجانة بالنص والذي يعتبر إنجازاً أسعد المواطنين بعد أن كان هاجساً لنصف قرن من الزمان وستشكل مجموعة الطرق الجديدة إضافة جمالية للمنطقة خاصة بعد إكتمال أعمال الإضاءة والإنترلوك والتلتوارات، و من الإنجازات التي تضاف لجهود الدكتور مندور المهدي حصوله على التصديق النهائي بالنسبة لمسجد أبو حمامة.
كما إستطاع الدكتور مندور المهدي أن يعالج أم المشاكل التي كادت أن تشعل النيران في ميدان الحرية الذي يلعب فيه قدامى اللاعبين الدوليين وطبعاً الميدان كان مهدداً بالنزع لقيام مشروع الصرف الصحي، ولكن الدكتور مندور المهدي أفلح في معالجة المشكلة ونقل البشارات لأهالي المنطقة واللاعبين أثناء تدريبهم الإسبوعي يوم الثلاثاء 16/10 في حضور سعادة المعتمد عمر نمر وممثلي الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم ونعلم بأن الثنائي الدكتور مندور المهدي وسعادة المعتمد يخططان لتأهيل الساحة الشعبية بصورة حديثة بعون من الأمن الوطني ، كما ستشهد بعض الملاعب ثورة الإضاءة والتي سيصاحبها تقديم الدعم غير المسبوق للأندية والمتمثل في المعدات الرياضية التي وصلت من الصين والأهالي يحلمون ببصات الوالي في شارع السجانة بالنص لتكتمل الفرحة بحق.
- العمل السياسي اليومي المنظم هو المطلوب :
ويا سيادتو إن العمل السياساي اليومي المتواصل مضمون النتائج ويبقى أثره على المدى الطويل وهو الإسلوب الأنجع في الإقناع والمناطق الملتهبة والتي تتعجل الخروج للشارع تحتاج للتركيز الأكثر، يعني دايرة ليها درس عصر لتلحق بباقي المناطق والناس أصبحت واعية وتحتاج لمخاطبة العقول بدلاً عن العواطف وإستعادة الثقة المفقودة تحتاج لمجهود ولطولة البال و حتى يكون عملنا راسخاً وقوياً في الأحياء والمناطق لا بد من جعل القرارات والآراء نابعة من وسط المواطنين.
ونذكر تجربة الدكتور الشيخ البشير أبو كساوي مع البرلمانات الشعبية التي كان ينظمها ويستمع فيها للرأي و الرأي الآخر برحابة صدر .
ويا سيادتو إن الرأي الذي ينبع من وسط المواطنين يجد من يدافع عنه ويسانده بكل الوسائل حتى بالمال وقد أشرت من قبل لموضوع الصرف الصحي وتعرضت لموضوع ربط الموية بالكهرباء وكلها نماذج لو تم إقناع المواطنين بها قبل التطبيق لتحقق النجاح بطيب خاطر، لكن بعض المسئولين يفضلون إصدار الأوامر من داخل المكاتب، حيث التكييف وربما لأنهم يخشون سخانة الشارع، وإذا كانت الحكمة ضالة المؤمن وإذا كان نصف رأيك عند أخيك ، فلماذا تنفرد بعض الجهات بالقرار وما نشهده من سخط وتذمر وسط القواعد ما هو إلا تعبيراً عن عدم القبول بالإسلوب الذي يتبع في إتخاذ القرارات ذات الصلة بحياة الناس والأهالي يقولون عندما تمت إستشارتهم في موضوع تغيير الشبكات في الديوم تم الأخذ برأي الموطنين، ولكن عندما جاءت مرحلة التطبيق لم تلتزم الجهات التنفيذية بصيغة الإتفاق واليوم تقرر إدارة الموية القران مع الكهرباء وهي لا تهتم برأي المشتركين..
ويا سيادتو لقد كتبت في المقال السابق عن ربط الموية بالكهرباء ولكن بعد مشاهدة الحلقة الأخيرة من برنامج المحطة الوسطى بقناة الشروق والتي شارك فيها المهندس جودة الله عثمان مدير إدارة هيئة المياة بولاية الخرطوم وشارك معه في نفس الحلقة ممثلاً لجمعية حماية المستهلك وجدت نفسي مضطراً للتعليق على بعض ما ذكره سيادة مدير الموية وخاصة تركيزه على أن الهدف من ربط الموية بالكهرباء هو تسهيل الخدمة و توحيد نافذة السداد.
وقال إن رسوم الموية تؤخذ مقابل كل أسرة يعني إذا كان البيت به خمس شاشات دفع مقدم وأسرة واحدة يتم تحصيل رسوم الموية مرة واحدة، ولكن المفارقة أن مكتب تحصيل الديوم يقول إن رسوم الموية تؤخذ مقابل كل شاشة دفع مقدم يعني بيت فيه خمس شاشات عليه أن يدفع رسوم موية خمس مرات.
وواضح أن هنالك إختلاف في موجهات التحصيل ونرجو أن ينزِّل سيادة المدير ما قاله في قناة الشروق للتطبيق وأثناء حلقة المحطة الوسطى بقناة الشروق تمت مقابلات مع عدد من المواطنين لإستطلاع آرائهم ، وقد رصدت بعض ما قالوا.
فقد ذكر مواطن بأنه يعمل في محل كمبيوتر وأجهزه كهربائية متنوعة وتمت مطالبته بدفع رسوم موية وطبعاً ياباشمهندس المحل ليس به أسرة والأجهزة نفسها ضد الموية وفي حالة إستطلاع أخرى قال مواطن لماذا لا تبرم إدارة الموية مع مشتركيها عقودات كما تفعل إدارة الكهرباء وطبعاً إدارة الموية تخاف من العقود لأن إنسياب الموية ما مضمون والشوائب و اللزوجة وشخير المواسير كلها أعراض ومشاكل يصعب التخلص منها ، وطبعاً المواطن هو الحيطة القصيرة وهو جمل الشيل و لسيادة المهندس جودة الله مدير إدارة هيئة المياة أقول إن حكاية الرسوم مقابل كل أسرة هي جميلة ومستحيلة لأن الكشف المعروض في مكاتب التحصيل يشير إلى رسوم موية على المكاتب ونقاط إطفاء الحريق والورش، وموضوع الرسوم مقابل الأسر كلام معقول ومقبول ، لكن لا يمكن تطبيقة لأن محمد أحمد يسأل : تحت أي بند سنطالب المشاتل والمخابز والمطاعم و العيادات برسوم موية إلا إذا كان سيصدر قراراً يلزم العاملين في تلك المواقع لإحضار أسرهم معهم للعمل ، وأخونا محمد أحمد يقول : ما مصير الموية في المدارس وإدارات المدارس تعاني من رسوم الكهرباء التي تجمع مثل دم الحجامة من التلميذات و التلاميذ وقد نسمع قريباً بدخول جنيه الموية في طابور الصباح.
ويا سيادتو ليت إدارة الموية تحسم موضوع رسوم الموية الخاصة بالمدارس مع الأجهزة التنفيذية في المحليات لأن إنقطاع الموية عن المدارس له عواقب وخيمة، وقد تتعطل بسببها الدراسة وقد يخرج الطلاب بسببها للشارع وقبل وقوع الفاس في الرأس ، أرجو سرعة التحرك..
ويا سيادتو هل أصبحت نظرة إدارة الموية تجارية في كل الحالات بالرغم من أن الموية حق وليست سلعة والناس شركاء في ثلاثة أهمها الماء ، ومحمد أحمد يسأل : كيف ستتعامل إدارة الموية مع الحدائق العامة والتي بذلت فيها المحليات الجهد والمال..
ويا سيادتو بعد تجربة ربط الموية بالكهرباء وإذا حصل وتدفقت الإيرادات على الخزينة فربما يستفاد من الكهرباء لتكون حمالة لعجز الآخرين في التحصيل فتصبح إدارة الكهرباء زي قطر البضاعة تجر معاها الموية وبعد حين ربما تجر معاها النفايات وقد يأتي الدور لتجر العوائد والتبرير جاهز توحيد قناة التحصيل لتخفيف المعاناة على المواطنين ، ومحمد أحمد المسكين يردد أحدٌ أحدٌ أحد و هو صامد لأي إبتلاء ، وأخونا محمد أحمد يقول : الله يستر على رسوم الكهرباء ذاتها ما تفشل بسبب ربط الرسوم الأخرى معها وتزايد اللعنات.
ويا سيادتو إذا كان أكثر من06% من المواطنين يدفعون رسوم الموية بنفس راضية ، فلماذا لا يزيد الإهتمام بالحالات الخاصة مثل الشاشات الإضافية في البيت الواحد التي إقتضتها ظروف ملحة ولتخفيف المعاناة وإزالة الغبن والمرارات التي لحقت بالناس ومن باب كرامة وسلامة بمناسبة مضاعفة الإيرادات أرجو أن تخصص نسبة من عائد المنفذ الموحد لصالح الأسر المتعففه ، وأخونا محمد أحمد يسأل المهندس جودة الله عثمان ، ماذا تم بشأن مئات الشقق الخاصة بالشرطة والواقعة شرق أبوحمامة؟
وقد سألت من قبل هل ستسحب لهم الموية من الشبكة القديمة و تكون خصماً على الأحياء المجاورة ، وهل هذه الشقق الكثيرة هي السبب في أزمة الموية التي نعيشها هذه الأيام ؟
وهل سيشرب أهالي حي المايقوما الخرطوم من البئر التي حفرت قرب ميدان العلمين وتحول مياه النيل للشقق الجديدة ؟ وهذا ما يتناقله الأهالي وأخشى أن تكون الموية سبباً للعكننة وإثارة المواطنين ومجرد التوضيح الشافي قد يعالج الأمور و الصمت والتجاهل قد يفاقم المشكلة.
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد
- رسالتي لسعادة المعتمد عمر نمر :
سعادة المعتمد عمر نمر :
هنالك الكثير من النقاط المهمة والمتصلة بحياة الناس في منطقة الديوم والتي تستدعي تلقي الإفادات من سعادتكم، ولكن بعد خمسة وأربعين يوماً على طلبات المقابلة المكتوبة و إعتذارات السكرتارية وردود الهاتف هذا الرقم لا يمكن الوصول إليه ، أرجو أن أتعرض لمشكلة الجنبات والكرانك وكافتيريات شارع (41) بعد أن أصبحت هاجساً يزعج الأهالي و هم يشعرون بالتسويف في تطبيق القرارات، وقد بدأنا نشاهد الشباب وهم ينظمون الإجتماعات ويصعدون من وتيرة ولهجة الكلام وبدأ بعض الشباب يهدد بإزالة الجنبات عنوة والسلطات تتابع كل ما يجري، وقد إستمعت لخطيب المسجد يوم الجمعة وهو يتكلم عن الجنبات وعن تحرك الشباب الذي بدأ ، ونعلم أن منطقة الديوم صارت مهيأة وقابلة للإثارة وبسبب التهاون قد تخرج الأمور عن السيطرة..
وأخونا محمد أحمد يقول : إن محلية الخرطوم سبق أن أصدرت القرار الإداري رقم (5) والخاص بوضع ضوابط للكافتيريات و المطاعم بشارع (41) وقد نص القرار رقم (5) لسنة 2012م على الآتي :
- عمل ضوابط للكافتيريات والمطاعم بشارع (41) و هي تشمل الضوابط الإدارية والأمنية والهندسية والصحية ..
ويا سيادتو لقد مضى على إصدار ذلك القرار تسعة أشهر بالتمام والكمال والحال نفس الحال والكافتيريات تعمل بدون ترخيص وبعضها قد إستوفى الضوابط والشروط ، ولكن اللجان التي تشكلت تركت الأمور معلقة.
وفقدت المحلية إيرادات المحلات التي إستوفت الشروط و تضررت المنطقة من ممارسات المواقع التي تعمل دون ترخيص و تمارس فيها السبعة وذمتها واللجان التي تشكلت وفقاً للقرار الإداري راح عليها الدرب وتركت الوحدة الإدارية في حيرة من أمرها والأبالسة يستغلون غياب السلطات المحلية فيبرطعون في المواقع تحت عقود الزينة والبهرجة والموسيقى الحالمة والأهالي يسخطون ويتجمعون في موقع بسط الأمن الشامل والعقلاء في المنطقة يحذرون من وميض نار تحت الرماد ، وأخونا محمد أحمد بسأل : متى يطبق المرسوم المؤقت رقم (1) لسنة 2012م ، والخاص بتسوية المخالفات ، ويا سيادتو لو تم التطبيق لحسمت الكثير من أسباب المشاكل والمرسوم المؤقت يشير لمخالفة بيع الأطعمة والأشربة داخل المنازل السكنية والأسوار والحيازات و هي نفس الجنبات التي يتضرر منها الأهالي والبند رقم (7) من المرسوم المؤقت يمنع دلق المياه في الشارع العام وفي شوارع الأسفلت، وقد زادت أهمية هذا البند بعد تعبيد الطرق الجديدة حفاظاً عليها من الإتلاف.
ويا سيادتو في مقالات سابقة أشرت إلى مواقع غسيل العربات والركشات وأنا راجل طبعاً والمحلية لديها أسطول من العربات و المواتر ويا سعادة المعتمد عمر نمر إن عدم تطبيق ماجاء في المرسوم الذي أصدره سعادتكم قد يكون سبباً لإثارة الناس و النار من مستصغر الشرر، ونقول لسعادتكم إن الشباب الوافدين لا زال يسيطر على مجال قيادة الركشات ويحرم شبابنا من فرص العمل وذلك ما يزيد الغبن بالرغم من وجود قانون محلي يمنع ذلك ، وأخونا محمد أحمد يسأل : هل يمكن أن يسمح لشبابنا بقيادة الركشات في حواري وأزقة دول الجوار ، وأرجو أن تبقو عشرة على القوانين المحلية وتفعلوا المرسوم المؤقت رقم واحد.
- يا سعادتو الكلام دخل الحوش :
في 25 فبراير 2012م و بصالون عثمان بوب الذي شرفه سعادة المعتمد عمر نمر ، تمت مناقشة مشكلة الوافدات اللائي تكاثرن في أحياء الديوم بعضهن بائعات في الجنبات والكرانك و أخريات يعملن تحت الأشجار في الأماكن المظلمة ليلاً لجذب الشباب.
وأثناء الصالون أجيزت توصية تنص على إجراء الكشف الطبي على الوافدات لضمان السلامة من مرض الإيدز والكبد الوبائي ووضع شرط بعدم السماح للعمالة الوافدة من مزاولة أي عمل في الكافتيريات أو المنازل إلا بعد الحصول على شهادة خلو من الأمراض الوبائية ، وبكل أسف مضت ثمانية أشهر ولم تطبق التوصيات.
وصحف السبت 20 أكتوبر نقلت أسوأ الأخبار و هي تشير إلى أن عدداً من الشباب قد أصيبوا بالإيدز وكذلك بعض المتزوجين و ما يزيد من حالة الخوف والهلع أن عدداً من حاملات الإيدز لم يقبض عليهن والشابة بائعة الشاي التي توفيت بالإيدز ذكرت بأنها مارست الجنس مع ثلاثين شاباً وعدد من المتزوجين ، ويا سعادتو بالرغم من أن صالون بوب قد راح في حق الله إلا أن الأمل معقود على سعادتكم لتطبيق التوصيات.
ويا سيادتو تصور كيف يكون الحال لو أن كل النواب تحركوا و فعلوا كما يفعل الدكتور مندور المهدي في الدائرة (27) ، و نرجو أن يستفاد من تجربة الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم في بقية المناطق حتى يتم تفعيل المشاركة الشعبية و ساعة الإنتخابات آتية لا ريب، والعاقل من إستفاد من تجارب غيره.
والله الموفق ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.