كتاب «النكتة السياسية» لكاتبته شاهيناز محمد الأمين، يستحق الاطلاع.. طبعته الأولى كانت عام 8002م، بتقديم كريم من الأستاذ مصطفى أبو العزائم، ومقدم شرطة د.حسن التجاني أحمد. الكتاب تحدث عن النكتة السياسية، وتسائل عنها، بأنها كبسولة تحذير أم ثورة تغيير؟، وبما أن الإمام الصادق المهدي يتحدث عن التغيير، وهو مولع بالأمثال والنكات .. فنهدية اليوم نكات سياسية، لعلها تساعده في الوصول إلى إبداعاته العبقرية في تغيير نظام الإنقاذ، الذي سبق وقلنا أن الذين يريدون تغيره عليهم بتغيير ملابسهم دون استئذان إعدام، وبعدها يأتون لتغيير النظام، والمقصود هو الأحزاب السياسية المعارضة. مع العلم أن الذي سوف يغير النظام إذا أراد، هو الشعب السوداني، الذي يملك إرادة التغيير وحده وليس السيد. الإمام الصادق الذي نعتبر حديثه عن التغيير أكبر نكته سياسية بعد مشاركة نجله عبد الرحمن، ودخوله القصر مساعداً بالرغم من ذهاب أبيه إلى أم درمان معارضاً: - دخل جهنم أربعة أشخاص، وسُمح لهم بالاتصال بذويهم الأحياء على الأرض، فدفع الروسي (01) آلاف روبل ثمن المكالمة، ودفع الأمريكي (001) دولار، ودفع الإنجليزي (005) جنيه، ولما جاء دور العربي- وكان نظام بلده يخضع لنظام حكم باطش ومستبد - دفع (5) قروش، فاحتج الآخرون، فكان الرد عليهم (أنها مكالمة محلية) باعتبار بلده جزء من جهنم. - ذهب موظف إلى قريبه الوزير، وطلب منه إن ينجده؛ لأنهم سيعيدون امتحان الكفاءة للوظيفة التي يعمل بها. فقال له الوزير: في هذه الحالة أنا مضطر لتعيينك رئيس لجنة هذا الامتحان. - يُحكى أن مسجوناً أخذ يعرف زميلاً له بباقي المساجين، فقال له: هذا مسجون لأنه رأى الترابي، أشار لآخر وقال: هذا مسجون لأنه عارض الترابي، وأشار إلى ثالث وقال: أما هذا فهو الترابي نفسه. - في إحدى المرات أضرب العمال في الدولة، فاجتمع الرئيس جعفر نميري بوفد منهم؛ لمعرفة شكواهم، فقالوا هناك أزمة في كل شيء، لا يوجد زيت ولا سكر ولا لحم ولا يوجد أي سلع في السوق، فقال الرئيس: وما هي مطالبكم؟ فقالوا: زيادة الأجور فقال: عشان تشتروا شنو؟. - قال النميري للسادات لقد تعبت من حكومتي، فقال له السادات: تعبت لأن وزراءك أغبياء، ونادى السادات أحد وزرائه (كمال حسن علي) وقال له: من هو الشخص الذي ليس ابن أمي، ولكنه أخي؟، فقال كمال حسن علي أنا يا ريس، وعندما نادى النميري عمر محمد الطيب وسأله نفس السؤال؟ لم يعرف الإجابة، فقال له النميري كمال حسن علي. ذهب أحد الرؤساء العرب ونائبه لأداء فريضة الحج: فوجدا مواطناً من بلدهما ممسكاً بالكعبة وهو يبكي بشدة، واقتربا منه ليسألاه عن سبب بكائه، فالتفت إليهما، ثم أعاد وجهه مرة أخرى إلى الكعبة وهو يبكي ويشير إليهما، ويقول: هذان هما يا ربي (أو هؤلاء هم ياربي). - هبط رجل بالطائرة في مدينة لآكلي البشر ودخل أحد مطاعمها فوجده متخصصاً في بيع الأدمغة، قسم لأدمغة الاقتصاديين، وقسم لأدمغة رجال الدين، وقسم لأدمغة رجال السياسة... الخ، فدخل أدمغة رجال السياسة، فوجد دماغ رجل سياسي أمريكي بدينار، ودماغ لرجل سياسي فرنسي بدنيار، ودماغ لرجل سياسي إيطالي بدينار، ودماغ رجل سياسي عربي ب001دينار، وعندما سأل عن السبب في غلاء ثمنه قيل له: يرجع الأمر لسببين الأول: أن أصحاب المطاعم يضطرون لفتح 001 رأس ليجدوا دماغ في أحدها، والثاني أنها أدمغة لم تستعمل أبداً. - سئل فلسطيني وعراقي وصومالي: ما رأيك في التطور الغذائي لبلدك؟ فقال العراقي: ما معنى رأيك؟ وقال الصومالي؟ ما معنى غذائي؟ وقال الفلسطيني: ما معنى بلدك؟. - قيل أن مواطناً مصرياً كان يمشي عندما وجد طابوراً طويلاً، كتلك الطوابير التي تكون على منافذ بيع السلع الاستهلاكية، فسارع ليقف فيه، وبعد ساعة لم يتحرك الطابور، فسأل الذي أمامه، ماذا يباع عند أول الطابور؟ فأجابه من يقف أمامه لا شيء، ومضت ساعة أخرى، ولم يتحرك الطابور، فبدأ كل شخص يسأل من هو أمامه حتى وصلوا الى أول الطابور فرد الشخص الواقف في المقدمة لا يوجد شيء للبيع هنا، أنا وقفت لربط حذائي فوجدت الطابور ورائي، وعندما سألوه، ولماذا بقيت مكانك، ولم تذهب أجاب: قلت لنفسي ربما يبيعون شيئاً هنا، فلماذا أترك دوري وأنا في أول الطابور. - تاه أحدهم في الصحراء ووجد أمامه مصباحاً، وعندما فركه وجد جِنِيَيَن يخرجان من المصباح فقال للأول: من أنت؟ قال: الجني: أنا علاء الدين خادم المصباح، وقال للآخر من أنت؟ فرد قائلاً: أنا علاء مبارك شريكه في المصباح.