الدكتور عبدالحليم المتعافي ظلَّ يردد أنه على إستعداد تام لترك الوزارة والعودة إلى«جزارته» التي كان يبيع فيها «الطايوق» ل( ستات الكسرة) .. وظل المتعافي يستخدم عبارات «سوقية» يتم إستخدامها في «زنكي اللحمة»، أمثال (فشوش وفشنك وكيشه).. إلى أن وصل إلى الدرك الأسفل وأساء إلى الصحافة والصحفيين بقوله أنهم «ما عندهم أخلاق».. وذلك بعد حديثه وسفره إلى القضارف لإلقاء محاضرة على المزارعين الذين أحبطهم و قال لهم أن «الحكومة مفلسة» وما عندها ليكم حاجة. المتعافي الذي يهدد بأنه سوف يعود إلى جزارته، نحن لا ندر من الذي أوهمه أن الزراعة في السودان أصبحت تعتمد عليه وأن حواء السودانية لم تلد غيره ليشغل منصب وزير الزراعة الذي ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه أفشل وزير زراعة يمر على السودان، على الرغم من الضجة الإعلامية التي حاول أن يفتعلها في كل القضايا التي تتعلق به و بوزارته و بشخصه كوزير للزراعة. عبدالحليم المتعافي« فعلاً جزار».. فلقد حوَّل وزارة الزراعة إلى «جزارة فقيرة» لم تبق فيها غير الكمونية والكرشة والضلافين ، أما المطايب فلقد ذهبت إلى «الشراكات الذكية» بعيداً عن المواطن السوداني شي برازيليين و شي أتراك وشي صينين، وسوف يأتي اليوم الذي سوف يعود فيه المتعافي إلى «بيع الطايوق» المحور وراثياً وفق شراكات من نوع جديد يتم بموجبها إقناع «الصينيات» بالعواسة في السودان بالفتريتة. الصينية «المحورة». الدكتور المتعافي الذي نعت الصحفيين بعدم الأخلاق، نريد أن نسأله: لماذا الحق على الصحفيين والصحافة التي «تعري» أماكن الخلل والفساد في مفاصل الدولة وبرعاية وسند من السيد الرئيس الذي يتمسك بحرية الصحافة ويحترمها و يقدرها في إطار الشراكة مع الصحفيين من أجل مصلحة السودان و شعب السودان. المتعافي بحديثه «المحبط» عن فلس الحكومة أعطانا إحساساً بأنه يخدم أجندة المعارضة التي تتحدث عن ( الفجر الجديد) الذي يعتبر فجراً مدمراً للسودان، بهدف تحويله إلى سوريا جديدة ويمن جديد ممزقاً ومشرداً أهله وشبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله. المتعافي الذي ذكر أن الحكومة مفلسة، نريد أن نقول له «الحساب ولد».. أعطينا كشوفات الدعم الحكومي من وزارة المالية وقيمة القروض التي تم تقديمها لوزارة الزراعة و أموال ودخل وزارة الزراعة في وقاية النباتات والهندسة الزراعية الداخل والخارج والأموال التي قدمتها لك النهضة الزراعية والبنوك التجارية وبنك المزارع إلى أخر أليات التمويل التي ذهبت أموالها في جملة مشاريع ومغالطات خاسرة، سوف نوضحها ونفتح الباب على مصراعيه خصوصاً موضوع «القطن المحور وراثياً» الذي تريد إيهام الناس و الحكومة بأنه قد نجح نجاحاً كاملاً ، ولكن وبكل أسف لم تكن دقيقاً في حديثك و توضيحك لحقيقة ( القطن المحور) الذي تم زراعته في منطقة الدمازين بشراكة بين الشركة العربية و البرازيليين والبالغ مساحته حوالي 17 الف فدان تم إستخدام كمية من السماد و مبيدات الدودة و أليات أنت تعلم أن المزارع البسيط ليست لديه إمكانيات شراء مثل هذه الأليات إلا عبر الدخول في شراكات ذكية مع الشركات.. خصوصاً شركة «هارفست المدلعة» التي أدانتها المحكمة وجمَّدت نشاطها وغرمتها.. وهنا نسأل المتعافي عن زراعة «القطن المحور» في حلفا والجزيرة ومشاكله و إنتاجيته وشكاوى المزارعين الذين علمنا أنهم في حاجة إلى ( بنابر) ليتمكنوا من حصاد «القطن المحور»، الذي أصبح حجمه «قزماً» مسخاً مشوهاً لا يشبه القطن السوداني الأصيل قصير التيلة وطويل التيلة «أبو بركة»، الذي كنا نصدره للعالم و نفاخر به الشعوب.