الدامر عاصمة قديمة ومركز كبير من مراكز القرآن الكريم يقوده آل المجذوب (اذاً هي عاصمة دينية) ثم هي عاصمة إدارية وسياسية حيث كانت عاصمة المديرية الشمالية بحدودها من دنقلا حتى الخرطوم، وتضم في إطارها مراكز يديرها مفتش المركز ويرأسهم مدير المديرية، هكذا كانت الإدارة تسير بوجه حسن وأداء مضبوط قوامه الموعد واحترام الزمن إذا وعدك، مدير المديرية أو مفتش المركز بالحضور الساعة السابعة وحضر بعدها بدقائق يتقدم باعتذاره قبل السلام، وفي هذا الزمان الذي ذهبت فيه الخدمة في خبر كان إذا اوعدك مسؤول الساعة الخامسة وحضر في الساعة العاشرة أو بعد عشر ساعات فإنه لا يعتذر بل يقف أحد الذين اوعدهم قائلاً مرحباً بي سيادتكم هنا ونعتبر ما تقوله وثيقة تاريخية نهتدي بها هكذا ضاعت البلد بسبب عدم احترام المواعيد وشيعنا الخدمة المدنية إلى مثواها الأخير في موكب حزين (بل ولم نفرش على الخدمة المدنية وقالوا البكاء بالمقابر ودفناها بمقابر شرفي مع المرحومة السكة الحديد»: ومن هذا وذاك فإنني انعي طيبة الذكر الخدمة المدنية التي ذهبت إلى الموت بحادث دراسة هوجاء وننعي لكم ابن الشعب البطل المرحومة السكة الحديد، والتي يغتالها نظام مايو عمداً مع سبق الإصرار ولم تقدم حكومة مايو لمحاكمة واليوم جاءت الإنقاذ وتقضي على الخدمة المدنية والتي كانت طريحة الفراش ويذكرني نعي هذين المرفقين طيبة الذكر المرحومة الإدارة الأهلية والتي اغتالتها يد المنون بواسطة أولاد الشيوعية الذين كانوا يشكلون حكومة الميجر جعفر بن النميري، إن موت هذه المرافق الهامة عندنا جعل البلد تسير بغير هدى وهكذا انقسمت المديرية الواحدة ذات المراكز إلى مديريات عندنا في الشمالية سابقاً نهر النيل اليوم مجموعة مديريات مديرية شندي، مديرية المتمة، مديرية الدامر، مديرية عطبرة، مديرية بربر، مديرية أبو حمد ، مديرية البحيرة وقريباً مديرية العبيدية، وهكذا المديرية لها مدير يسمونه المعتمد له بيرق مدير مديرية وله عربية ليلى علوي يركبها الليل والنهار، وهكذا ثم كان للمديرية مجلس يدير المديرية ثلاث جلسات في السنة بدون مخصصات، الآن المديرية لها برلمان ومجلس وزراء ونواب برلمان لهم مخصصات عالية ووزراء لا ادري من وين جابوهم (هكذا ياحليل المدير حسين شرفي وحليل زمنه وحليل المعاهو) كان يدير هذه المديرية بابعادها بعربة لاندروفر الآن موجودة في وزارة التعليم وترك خدمات صحية وتعليمية بمدينة الدامر مستشفى الدامر ودار الرياضة وقصر الضيافة وثانويات عليا وحديقة البلدية ولم يعلن عنها في الإذاعة يقف للافتتاح ولكن في هذا الزمان العجيب يأتوا بالرئيس يفتتح المرفق مرتين ولكني اتساءل لماذا لا يفتتح الرئيس المرافق الهامة في الولاية؟. إن هنالك لجنة سموها عليا تجتمع لتضع برنامج الرئيس ولا تزور الأماكن بل من داخل الأماكن المكيفة والمفروشة كأنها فنادق واسألوا أنفسكم لماذا لا يفتتح الرئيس مستشفى قام بالعون الذاتي ولماذا لا يفتتح خلاوى القرآن بنهر عطبرة بل وضعوا له أن يكرر افتتاح مستشفى الدامر المرة الثالثة ذلك ما تقوم به اللجنة العليا في تقديري أنها لم تعلو هي كالدخان يعلو بنفسه على صفحات الماء وهو وضيع.. آسف سوف أواصل معكم عن ذكرياتي عن دامر حمد أو دامر المجذوب في فرصة قادمة وشكراً.