تتعدد الأسباب والموت واحد ومن ضمن أسباب الموت ارتفاع أسعار الدواء الذي لا يستطيع أصحاب الدخل المحدود شراءه فأغلب الناس خارج مظلة التأمين الصحي، فقد يكون تكامل معهم او عجز منهم فليس المشكلة في الدواء المنخفض القيمة بل المشكلة في الأدوية المرتفعه الاثمان فلا يستطيع الفقير المسكين شرائها ، فقد تأخذ نصف دخله والمنهوك القوي ولكن لا شئ يغلى على صحة الانسان فان الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يشعر به سوى المرضى. وهذا ما قراته في الصحف بعد خروج النفط من الميزانية ازدادت أسعار الأدوية فإذا كانت الدولة تدعم الخبر بمليارات الجنيهات فمن باب أولى أن تدعم الدواء فهو لا يقل أهمية من والخبز والدواء والغذاء وجهان لعملة واحدة وهي صحة الانسان.. ومن أسباب ارتفاع الدواء انها تشتري العملة الصعبة اي الدولار.. فاذا ارتفع الدولار ارتفعت معه أسعار الأدوية وكل السلع المستوردة بالدولار من الخارج ماعدا الأدوية التي تأتي من الدول العربية فهي أقل سعراً مما تأتي من الدول الأجنبية ويسع الدواء مصدراً من مصادر دخل تلك الدول لانها تجارة.. وكان لدينا مصنع الشفاء الذي ضربه الأمريكان بحجة انه يصنع أسلحة الدمار الشامل ، ولم نجد تعويضنا ، ولكن العوض من الله فقد كان هذا المصنع حسب علمي يكفي السوق المحلي ويصدر منه للدول الافريقية.. وهناك قصة للكاتب المصري الكبير إحسان عبدالقدوس تسمى «أعطني هذا الدواء» يحكى بان شخصاً يريد أن يتخلص من شخص آخر يعيش معه لاي سبب من الأسباب فللجريمة دوافعها فيمنع عنه تناول هذا الدواء في وقت شدة حاجته إليه سبباً في موته وقد تنطبق علينا هذه القصة إذا لم تستطع أن تشتري هذا الدواء وبخاصة الأدوية المحافظة على الحياة مثل أدوية ضغط الدم والسكري التي إذا لم يتعاطاها المريضة فانه تهدد حياته بالخطر.. فان الصحة والتعليم والأمن من الخدمات التي تقدمها الحكومة بشقيها وأن لا يكون فيها ربح ولا استثمار لان كل ذلك يصب في صالح المواطن فالشعب المريض لا يقوم بواجباته على أكمل وجه ولهذا كان هذا الثالوث غير المقدس الذي تعمل الحكومة على محاربته وهو الفقير والجهل والمرض الاولى بتحسين دخل المواطن والثاني بالتعليم والأخير بالعلاج اوكما يقول المثل الوقاية خير العلاج فلتكن هناك مايسمى بالصحة الوقائية قبل أن يتمكن المرض من المريض ويصعب علاجه ولان الحكومة مسؤولة عن سقيها كما أن المرأة مسؤولة عن بيتها والرجل مسؤول عن أسرته. فالمسؤوليات درجات مثل درجات الإيمان أدناها اماطة الاذى عن الطريق وأعلاها كلمة التوحيد لا إله إلا الله فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب ولام نفسه لانه لم يسوى الطريق لبغله في ارض العراق بل الانسان مسؤول عن معالجة الحيوان وهناك أدوية مخصصة للحيوانات بل أن الخواجات عملوا لها أكل خاص بها ومعلبات وتأخذ الكلاب والقطط من التدليل ما لا يحلم به اطفالنا في العالم الثالث.. وهناك في الاجزخانة قسم خاص للبشر وآخر للحيوان فهذا الحيوان سخره الله لنا فسبحان الذي سخر لنا هذا ومكنا له مقرنين كما جاء في القران وإن في كل كبد رطب أجر فقد دخلت امرأة النار بسبب هرة اي قطة لانها حبستها ولم تطعمها ولم تتركها تبحث عن رزقها ودخل رجل الجنة بسببب كلب عطشان فنزل الى البئر فشرب وسقي الكلب لاانه عطشان مثله فيجب أن تشمل رحمتا الانسان والحيوان معاً لان الله رحيم ويحب الرحماء فأرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ولان رحمة الله وسعت كل شئ.. وأخيراً ملحوظة أخيرة في نفس الموضوع فلا ننسى صحة الطفل والأم فالاثنان مرتبطان ببعضها البعض فمنذ أن يكون الطفل جنيناً في بطن أمه وحين يخرج للحياة فقد كثرت وفيات الاطفال والنساء في حالة الوضوع وذلك موضوع شرحه يطول وقد تحدثت عنه بعض الصحف ونكتفي بهذا القدر. والله من وراء القصد