أشاد المشاركون في المنتدى التشاوري للسودان ودولة جنوب السودان بالمشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية وسلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان لنتائج قمتهما الرئاسية التي عقدت في الخرطوم يوم 3سبتمبر الجاري واتفاقهما على استئناف تدفق النفط لأجل غير محدود بين الدولتين . وأشاد المشاركون في المنتدى الذي عقد اجتماعه السادس في مقر الأممالمتحدة أمس الجمعة بشكل خاص إظهار الرئيسين القيادة البناءة والإرادة السياسية لتنفيذ جميع اتفاقيات التعاون ومعالجة القضايا العالقة دون أدنى تأخير. وثمن المشاركون جهود اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) لتسهيل حل الخلافات المتبقية بين الطرفين خاصة ما يتعلق باتهامات دعم مجموعات المتمردين من الجانبين وتقرير نزع المظاهر المسلحة في المنطقة الحدودية بين البلدين. وأشاد المشاركون كذلك بمساهمة برنامج الاتحاد الأفريقي للحدود في الجهود الجارية. وأوضح البيان الختامي للمنتدى أن المشاركين أشادوا بعمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان والقوة المؤقته للأمم المتحدة (يونسفا) والشركاء الدوليين الآخرين لدعمهم جهود تعزيز السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي. ودعا المشاركون لجنة الإشراف المشتركة لأبيي إلى استئناف أنشطتها وتقديم التوجيه والقيادة الضرورية للعودة السريعة والآمنة للنازحين واللاجئين. وأخذ المشاركون علماً ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر في 23 سبتمبر 2013م والذي رحب بالتزام البلدين بسرعة تنفيذ الاتفاقية التي تم التوصل إليها في 20 يونيو 2011م حول الترتيبات المؤقتة لإدارة وأمن منطقة أبيي. ورحب المشاركون بانعقاد اللجنة الأمنية المشتركة في جوبا في الفترة من 24 إلى 26 سبتمبر الجاري وحثوا الطرفين بشدة على الاتفاق حول خط المنطقة الحدودية منزوعة السلاح وتنفيذ الترتيبات الأمنية على الحدود بصورة كاملة ومن ضمنها الانسحاب الكامل لكل القوات من المنطقة منزوعة السلاح. وعقد الاجتماع الذي ترأسه يان اليسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس النيجيري عبد السلام أبوبكر من لجنة التنفيذ رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي لاستعراض التقدم الذي تحقق في تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين السودان وجنوب السودان ولإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي للجنة التنفيذ رفيعة المستوى ومناقشة المواقف والمقترحات التي تم التعبير عنها في بيان قمة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي التي عقدت في 23 سبتمبر. واستمع المشاركون إلى مداخلات من جانب وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي ووزير خارجية جنوب السودان بنجامين ماريال وكذلك من جانب ثابو امبيكي رئيس لجنة التنفيذ الأفريقية رفيعة المستوى و د. ثيودور ادهانوم وزير خارجية جمهورية اثيوبيا الاتحادية الديمقراطية الرئيس الحالي للايقاد والاتحاد الأفريقي وأعقب ذلك مناقشات مكثفة من جانب المشاركين. وشاركت إلى جانب الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة الدول المجاورة للسودان وجنوب السودان وهي تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، اريتريا، اثيوبيا، ليبيا وأوغندا إضافة إلى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الصين وفرنسا وروسيا الاتحادية والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية إلى جانب رواندا وتوغو كممثلين لأفريقيا في مجلس الأمن لشهر سبتمبر والنرويج وقطر والجزائر والبرازيل وكندا والدنمارك وليتوانيا وألمانيا والهند وإيطاليا واليابان وماليزيا وهولندا وباكستان والمملكة العربية السعودية وجنوب افريقيا ونيجيريا وتركيا. ومن المنظمات إيقاد وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الأفريقي للتنمية والبنك الدولي. وقرر المنتدى الذي أنشئ في 8 مايو 2010م على عقد اجتماعه القادم على هامش القمة القادمة للاتحاد الأفريقي لاستعراض التقدم الذي تحقق في تنفيذ الاتفاقيات ولتشجيع الاتحاد الأفريقي على مواصلة دعم تنفيذها.