تزدهر العاصمة الخرطوم بكثير من الإدارات والأفرع التي تتصف بسمات الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين جميعها يعمل في تناسق تام عينها على سلامة وأمن واستقرار المجتمع وقوة السواري واحدة من الإدارات المعنية بالعمل المنعي إذ تعد ذراعاً مهماً في مكافحة الجريمة ونظافة وتأمين الأسواق من معتادي الإجرام وكل الظواهر التي من شأنها تعكير صفاء راحة المواطن عند ساعات الليل رغم أن هذه القوة قد تتعرض ليلاً إلى بعض المخاطر خاصة في المناطق المظلمة التي لا توجد بها إضاءة أو حوادث السير أو الوقوع داخل المجاري عزيمة لا تلين وفرسان لا يهابون المخاطر إيمان قاطع بأن الشرطة عين ساهرة ويد أمينة تلك القوة تجوب الأحياء السكنية والأسواق المحلية باسطة الأمانة حفاظاً على أعراض وممتلكات جميع المواطنين دون فرز فهي إدارة تمتلك عددا ًوافراً من الإسطبلات على مختلف محليات ولايات الخرطوم حيث تم توزيعها توزيعا جغرافيا بغرض خدمة أكبر قدر من الأحياء السكنية والأحياء هذا الانتشار الواسع في مختلف مناطق الولاية أعطاها الحق في أداء دورها المناط بها بكل إتقان وتمرس ولا ننسى اهتمام الإدارة بالخيول مروراً بتجهيز «البكاسي» وهي الغرف الخاصة بالخيول إلى مرحلة الغذاء التي تتم بالعلايق من الذرة والبرسيم وبرعاية خاصة من مدير الولاية تم استجلاب إناث الخيول من ولاية جنوب دارفور حيث أنشأت وحدة توليد بإسطبلات الملازمين بأم درمان ووضع فيها عددا كبيرا من الخيول الصغيرة كل ذلك من أجل تقليل التكلفة وإنتاج الخيول ذاتياً قريباً يدخل عدد منها الخدمة في إطار المشروعات المستقبلية وقوة السواري تشارك أيضاً المواطنين المناسبات والمهرجات القومية وحتى زفة مولد النبي صلى الله عليه وسلم تجد فرسان السواري في الطليعة عند اتكاءة الشمس للمغيب تسطع قوة السواري تعمل في كافة الظروف المناخية انتشارها ساعد على استتباب الأمن للسواري جوانب تتميز بها حيث إن الفرس يمتاز بقوة الاندفاع والتحمل يغطي أكبر عدد من مساحات الأحياء والأسواق والمساحات الفارغة والعمارات المهجورة كل ليلة يأتي الفرسان بضبطيات تعيد الفرحة لمن نام دون التأكد من إحكام تأمين منزله جيداً ومن هنا نناشد ونقول لجميع المواطنين أن الحفاظ على الممتلكات يبدأ منك فعليك بإعطاء التأمين جزءا في حياتك لا تدع مقتنياتك الثمينة عرضة للسرقات بادر بالمشاركة في الأطواق الليلة فها هي اللجان المجتمعية عبر شباب الأحياء النشط تبدأ نشاطها الشتوي المعهود فالأمن يظل مسؤولية الجميع وحتى ينعم الجميع بالأمن والاستقرار فيجب أن نضع أيدينا فوق بعض، فقوات الشرطة بكل إداراتها جاهزة لنجدتك وهي بذلك جزء أصيل من مكونات المجتمع تشعر به وتتحسس رغباته الأمنية والخدمية والإنسانية. الإعلام الشرطي ظل وخلال الحِقِب المتعاقبة قبل إثبات جدارته بإنجازاته المتعددة استطاع أن يعمل على تصحيح العديد من المفاهيم المجتمعية وادخل الثقافة الشرطية إلى كافة شرائح المجتمع ولأن الأمن مسؤولية الجميع قدمت إذاعة ساهرون خلال الأعوام الماضية برامج هادفة لحل العديد من القضايا التي تهم المجتمع وكذلك برنامج «ساهرون» التلفزيوني ظل في حركة دؤوبة من أجل ترسيخ المفاهيم التوعوية بقوالب درامية وها هي مجلة الشرطة تستعد للاحتفال باليوبيل الذهبي تحكي عن قصة مجلة معاصرة لإرث الشرطة العملاق ويعبدّ قياس الرأي العام والتدريب حلقة الوصل في التدريب الإعلامي والدراسات المستقبلية ولا ننسى الدور الكبير الذي قدمه مركز «ساهرون» للإنتاج الإعلامي العمود الفقري لبقية إدارات الإعلام التحية والتقدير والشكر الجزيل لكل الذين وضعوا بصماتهم على خارطة الإعلام الشرطي فكل عمل طيب يظل محفورا بأحرف من النور. والله المستعان