أكاد أجزم أن زلة لسان الأخ جمال الوالي، زادته قوة وأهمية، ولم تنقصه «الحبة»، ولو جلسنا وفتحنا القنوات الفضائية، لوجدنا أن أكثر من 70% من المذيعين والضيوف والمسؤولين لديهم أخطاء وزلات ألسن من نوع «أشكر المواطن علي حَسَن سلوكة»، التي قالها الراحل نميري رحمه الله. زلة لسان جمال الوالي واحدة، وكانت في حالة غضب أجاب فيها عن سؤال لرجل أعمال، زلة لسان جمال الوالي إجابة عن سؤال يتعلق به شخصياً ولا يتعلق بالدين والفقه والسنة، جمال لم يتحدث في قضية دينية، ولم يُحلل حراماً أو يُحرم حلالاً، ولم يتحدث عن أبرار وعن الردة وعن حكم الإعدام، لقد ظل جمال الوالي مرتباً في حديثه طوال حياته وفي مشيته وحتي في نظراته للآخرين. جمال الوالي إنسان يخطئ ويصيب، وينفعل لأنه يعلم أن هناك سهاماً مسمومة مصوَّبة تجاهه، ولكنه ظل صامداً وصنديداً وقوياً. هكذا دائماً زلات ألسن «الكبار» لا تمر بالساهل، ولا يحسبها الناس في سياق الزلات العفوية التي تحدث للبشر. وكأن «الكبير» آتٍ من كوكب آخر!. الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، وهو من أكبر المشاهير في عالم «زلات اللسان» ولديه منها رصيد «قومي» يحتفظ به الأمريكان للذكرى والتاريخ، ولكنها جميعها زادت شعبيته. وهناك أكبر زلة لسان وقع فيها رئيس الوزراء الصهيوني «أيهود أولمرت» الذي أعلن في ألمانيا أن الإيرانيين يطمحون الى امتلاك سلاح نووي على غرار فرنسا والأمريكيين والروس وإسرائيل، وبهذا أعلن وفي زلة لسان أن إسرائيل تمتلك سلاحاً نووياً كانت تنكره في المحافل الدولية وأمام العالم أجمع، مما أعطى إيران فرصة وضوء أخضر لمحاولة امتلاك سلاح نووي بعد زلة لسان «أولمرت». الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، أعلن بالخطأ وفي زلة لسان أن بلاده على وشك الهجوم على الاتحاد السوفيتي. جمال الوالي يمتلك رصيداً هائلاً من الكلام والحديث الطيب طوال تاريخه كرجل أعمال وكسياسي وكقطب مريخي كبير (شايل الشيلة) وطوال تاريخه لوحده ومن حُر ماله. وأخيراً أنا لا أنتمي لفريق المريخ ولا أشجعه، ولا أنتمي للمؤتمر الوطني ولن أنتخبه، وليس لديَّ «بزنس» أو مصالح مع جمال الوالي، ولكنني أعرفه كأخ وصديق للأسرة وهو زكي ولمَّاح ومتحدث لبق. وحقيقة يا جمال (العارف عزو مستريح).. وللآخر كمااان!!. آخر الكلام: زلة لسان مضحكة وهي في اجتماع مع بعض الناشطات الجزائريات خاطب الرئيس الجزائري الأسبق الشازلي بن جديد الحاضرات بالقول:«اعتبروني واحدة منكن».