في عصر من عصور هذا الزمان والبيئة ذات الطابع الوحشي، يتبادر الى ذهن الانسان أن الحياة قاسية قساوة الطبيعة رغم أن التألف بين الخلائق يتجدد يوماً بعد يوم. لمواكبة هذه الملابسات في أرض الواقع في ظل الاحداث والتغيرات الآنية لابد من المرء أن يجود بكل ما لديه من مهارات وقوة الاراداة في استيعاب تلك العوامل التى تتولد بين الفينة والاخرى وليست الإستدامة مردود ايجابي في مواصلة ذوائب الدهر وامتصاصه في هذا الزخم الذي اطل برأسه، والحال يندب في المواساة رغم قوة الارادة الذاتية ذات الطابع المتسارع في وتيرة الحياة والضغط النفسي للصدمات اليومية في معاناة العيش الكريم والانسان بطبعه صبور إلا أن ما يحاصره من ازمات متكرره تحتويه وتتغلب عليه، وفي أن يسعى لإيجاد مخارج تقضي بالحلول إلا أن المأساة حليفه ويظل ينتابه الشعور بالاحباط والملل ويحد من طموحاته وهذه الدوافع تقلل من انتاجه رغم الاصرار المشبع في روحه الوثابة الذي يدفعه الى الإقدام لعل البشري اتت غير محال، ما دام النفس ثقة ذات مؤشرات تنبيء بتغير الحال الى الاحسن ولما كان هذا التروي يزرع لأمل في مخيلة الانسان بأن لكل ضيق فرج والصبر مفتاح الفرج وبهذه الكلمات ذات المدلول الايجابي يستكين المرء ودواخله تؤنبه ورغم هذا الاستحواذ المفاجيء يفكر في البدائل ولتقليل هذا العبء المعيشي يستلزم الراعي أن يناصر رعيته ويتبصر في تعزيز هذه المعاناة لعل الانفراج الاقتصادي حلم يراود الجماهير ويشد من أزر الضعفاء ويقلل من الإنكفاء الدائم في حياة العشرات ويزيل هذه الاوهام والشعارات الخاوية من المعاني السامية ودعوة الضعفاء واصلة الى ربهم ومستجابة والعاقبة سيئة في الدنيا والآخرة. كفانا الله من شرور الأنفس الدنيئة وبهذا النداء مطلوب من الخيرين واصحاب القلوب الرحيمة المساهمة من أجل اغاثة هؤلاءالضعفاء والعبرة بالعمل وليس بالقول والحياة تحلو لنا واخوتنا يقتاتو من موائد العظماء وبطانة السلطان وآخرين تترنح ارجلهم ولم يستطيعو حمل أجسادهم، لعل الفارس شعلة وضاءه وخلية النحل التى تنتج العسل وهو المقدام ساعة الشدة ويد معطاء ويحمل هموم العشيرة في السراء والضراء ويستنجد الكل به عند الأزمات، وهومضياف وكريم يجود بالغالي والنفيس ويفدي بروحه في سبيل الحفاظ على شرف القبيلة كما أن الفراسة حاسة سادسة لم تتوفر لدي كل انسان لأن الفراسة هبة من الله لعبده المتميز الورع الذي لديه الاحساس الدفاق، ويشارك في حل معاناة الغير من هموم تنتاب المجتمع باسره وهوصاحب زكاء خارق وحاضر البديهة ويستدرك ويتوشح بصدقية أصيلة، وكل ما ذكرناه القصد منه بأن تختلف الأزمان، ولكل حصان كبوة ويحيا الفرسان اصحاب القلوب الحية والادراك المسترشد والحمية العالية وهم قامات وهامات وأعمدة شامخة لاغبار عليهم ولايخبو لهم ضياء وحليل العشم في زمن العشم .