هنالك دواعي وتداعيات لإعداد الخطاب السياسي ومنطلقاته، ولما كان هذا المعترك المتفرد يستدعى مشاركة النخب والمفكرين والمتمرسين في الساسة والسياسة حتى تنبني القاعدة الجوهرية على الأسس الراسخة التي تستصحب الظروف الآنية لتلك المرحلة التي دعت بالضرورة مخاطبة المعنيين على مختلف مشاربهم. فضلا لقبول هذه الأطروحات وأستلطافاً لابقاء الموجهات المعنية، وحتى تنداح في أرض الواقع وتبقى المضمون حتى يستوعبه الكل ومدى الاستجابة لمراحلها المختلفة حتى يكون دافعاً وتمكيناً للدواعي لتصبح سجية ومحمدة تنبغي أن يتلمس نبض وقضايا الجماهير ولو على مضض ,حتى يتم الاستشعار عن بعد، وانفراج حدة الغلاء وتسهيل المعايش دوماً. وتحوطاً لإيجاد المغزى وتكيفه موضوعاً حتى يتمشى مع المنطق السليم لابد أن يحتوي على محاور تشمل جوانب الثقافة ، الاقتصاد ، الاجتماع وشتى المناحي في دروب الحياة ، حتى تكون الحلقات متصلة لتمتزج تلك المكونات وتفضي بإرادة ذات جدوى لتأكيد ايصال الرسالة الاعلامية حتى تحقق الأهداف التي ترمي إليه الخطاب المعني. ترسيخاً للمعاني السامية وحتى تتم مخاطبة الوجدان لتبقى نداءً من أعلى القمة إلى سائر أفراد المجتمع عامة، ينبغي اختيار الأسلوب ذات المرونة ليستوعبه العامة وذلك ليتيسر الفهم العام لمحتويات الخطاب. تأصيلا ولمزيد من الإيضاح لابد من تشخيص المعضلات حتى تتسنى المعالجات في إطار المنطلقات التي تم التنويه إليها آنفاً ، واستوجب الضرورة أستفراد وسائل وآليات لمتابعة إنزال المقررات التي تدعم التطبيق الفعلي والنظري والعملي. أهمية إرتباط العلاقات السائدة وشمولية التطرق في كافة المنظومات التي توحي باستدامة الأواصر بين دول الجوار بات جازماً أن يواكب الاعلام في أستبيان ما يحتويه الخطاب السياسي ومنطلقاته على المدى القريب والبعيد من أجل الفائدة القصوى ، وتمشياً لإرساء متانة جسر التواصل ، وتستكمل دائرة التباين في مدى الرغبة المؤكدة في الموجهات الجديدة للاستجابة ولدوافع عاجلة. أهمية ضرورة الإنتباه لما تتأتى من مخاطر محدقة في ظل الملابسات والاستعداد الفطري لأي ظرف طارىء يفرضه الإرادة التي تنجم عن رحم الغيب. وللحفاظ على الايجابيات للتواصل دون عناء تستلزم حسن التصرف والتعامل لكسب ود الآخرين واستمرارية واستدامة العلاقات في ظل تقوية الإرادة التي تبعث التجاوب القطري وتمضي قدماً لتحذو حذو كل المراحل، وإنطلاقاً بهذه المبادىء التي عززت مراكز التبادل والتواصل وبناء الثقة المتجددة دوماً وهذه الأريحية التي أستوعبت المدارك وأرست قواعد التآخي من المنظور الرسمي والشعبي بمثابة رسالة تظل مغروسة في الأعماق وتروي بدماء الأطراف المشاركة والوصول إلى المبتغى تحقيقاً للإرادة المزجاة ودعماً وتقوية للعناصر المتميزة وإبقاء التواصل متيسرة مستقبلا وجسراً للعبور.