قررت ثمانية أحزاب جنوبية العمل معاً لتنفيذ حملات تنويرية لاحقة تعرِّف بأهمية استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر يناير 2011، وأن التصويت لخياري الوحدة أو الانفصال حق دستوري، مؤكدة أن إجراءه في أجواء نزيهة وشفافة أمر مطلوب. وعقدت الأحزاب الجنوبية بالتنسيق مع المؤتمر الوطني اجتماعاً السبت ناقش عدداً من الأفكار تتعلق بالتحضير لأهم وأكبر استحقاق. وقال القيادي بحزب المؤتمر الوطني أنجلو أتاك أكول للشروق، إن الهدف من لقاء الجنوبيين هو توحيد الرؤى حول المرحلة القادمة والعمل سوياً لانجاحها وإجراء الاستفتاء في أجواء صحية بمنأى عن العنف الاحتراب. وأضاف أن المجتمعين استمعوا لآراء متباينة حول الاستحقاق القادم، وقرروا العمل سوياً وتنفيذ حملات تنويرية وتثقيفة للتعريف بأهمية الاستحقاق وأن التصويت له واجب ومسؤولية الجنوبيين. بدون أجندة " حملة كبرى تشهدها مدن الجنوب تحث على إجراء الاستفتاء المقرر في يناير المقبل في أجواء نزيهة وشفافة دون الوقوع في مشكلات قد تنعكس سلباً على مستقبل البلاد " وأكد أكول أن الحملة التي يراد تنفيذها في الأيام القادمة لن تملي على الجنوبيين التصويت للوحدة أو الانفصال باعتبار أن اختيارهما يأتي بموجب قناعات شخصية وأن العمل للخيارين معاً يعد أمراً قانونياً ويتسق مع نصوص اتفاقية السلام الشامل التي أبرمت في عام 2005. وقال إن الحملة الكبرى التي تشهدها مدن الجنوب تحث على إجراء الاستفتاء في أجواء نزيهة وشفافة دون الوقوع في مشكلات قد تنعكس سلباً على مستقبل البلاد. على صعيد متصل، شكلت أمانة الاستوائية بالمؤتمر الوطني، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية لجنة عليا للتنسيق مع الأحزاب المعنية لتقود عمليات التعبئة والتثقيف الخاصة بمشروع الاستفتاء بموجب الدستور واتفاقية السلام. وقال مقرر الأمانة لطفي أحمد مرسال، إن اللجنة العليا المشار إليها تم تشكيلها بمبادرة من المقررين بأمانات الجنوب، مبيناً أن الهدف من اللجنة هو توعية المواطن وتنويره باستحقاق الاستفتاء. هياكل الأمانات " المؤتمر الوطني يقول إنه وضع خطة متكاملة لتثقيف المواطن الجنوبي بأهمية اتفاقية السلام الشامل واستحقاق الاستفتاء وترك الخيار له يقرر إما وحدة أو انفصالاً " وأكد مرسال أن اللجنة ستعمل على دمج هياكل الأمانات في الولايات والمقاطعات على مستوى المركز والولايات الجنوبية العشر، مضيفاً أنها وضعت خطة متكاملة لتثقيف المواطن بأهمية اتفاقية السلام الشامل واستحقاق الاستفتاء وترك الخيار للمواطن يقرر إما وحدة أو انفصالاً. ونوه مرسال إلى أن اللجنة تعمل مع خمسة أحزاب جنوبية، وأبان أنها عقدت أربعة لقاءات سياسية على مستوى الأمانة، فضلاً عن لقاءات سياسية على مستوى اللجنة التنفيذية لمناقشة العمل الفني، وترتيب الخطط والموازنات لتوفير الدعم الفني واللوجستي. وأكد مقرر أمانة الاستوائية بالمؤتمر الوطني أن دور اللجنة سيكتمل بالتنسيق مع أحزاب سانو ويوساب و"دي يو أف" وجبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة لمقابلة متطلبات الاستفتاء.