شهدت مناطق بمحلية نتيقة بجنوب دارفور نزوحاً للأهالي في اتجاه مدينة نيالا عاصمة الولاية. وأبان عدد من النازحين الذين وصلوا المدنية أنهم جاءوا خوفاً من تجدد المواجهات بين القوات الحكومية والحركات المسلحة التي تتحرك حول مناطقهم. وقال وزير الشؤون الإنسانية بالولاية سليمان أحمد عمر في إفادات للشروق، إنه تم حصر عدد الذين نزحوا وهو يقدر بنحو 83 أسرة نزحت من مناطق غرابشي وشنقل طوباي بشمال دارفور، مبيناً أن السلطات وفرت الغذاء والمأوى لكل الأسر. وأوضح مراسل الشروق بجنوب دارفور مهدي العزيب، أن الأسر وصلت إلى نيالا بصورة متقطعة، وتجري الحكومة ترتيباتها لتدارك الأوضاع، عبر تحديد موقع لإقامتهم، وتوفير مياه الشرب. وروى المراسل أن الأسر النازحة كانت في الأصل ضمن معسكر نازحين بمنطقة شعيرية قرب مقر للبعثة الأممية الأفريقية المشتركة بدارفور "يوناميد"، لكن البعثة شكت من شح موارد المياه، ما دعا لعودة النازحين إلى قراهم الأصلية بخور أبشي عبر اتفاق مع الشيوخ. وأضاف أن العائدين لتوهم اضطروا للنزوح مرة أخرى جراء المعارك الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين، خاصة بعد خروج القوات المسلحة من خور أبشي. كاشا والمنظمات إلى ذلك، جدد والي جنوب دارفورعبدالحميد كاشا، التزام الحكومة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية العاملة وفقاً للتنسيق المشترك في تحرك المنظمات داخل الولاية. وقال كاشا في كلمته في حفل افتتاح الموسم الشبابي بنيالا، إن التعاون مع المنظمات يجب أن تحكمه اتفاقيات محددة وفقاً للتفويض الذي جاءت به المنظمات إلى الإقليم، مشدداً على أن حكومته لن تتأخر في إبعاد أي منظمة تنحرف عن هدفها في ممارسة أساليب تضر بأمن الوطن والمواطن، بحسب تعبيره. وأعلن والي جنوب دارفور عن دعم برامج التمويل الأصغر وبرامج تشغيل الخريجين. وفي ولاية غرب دارفور، أعلن رئيس السلطة الإقليمية الشرتاي جعفر عبدالحكم عن اتفاق بين السودان وتشاد لتنشيط التجارة عبر الحدود. وأشار في كلمته أمام مواطني منطقة خور برنقا الحدودية مع تشاد، إلى أن التعاون الأمني بين الخرطوم وإنجمينا أسهم في استقرار الأوضاع على الأرض في المناطق الحدودية. ودعا عبدالحكم، وهو والي غرب دارفور، إلى تعزيز روح التعايش السلمي بين أهالي دارفور وجدد تمسك الحكومة بالحوار من أجل تحقيق السلام في دارفور.