فاز الرئيس النيجيري الحالي، غودلاك جوناثان، بفترة رئاسية ثانية بعد الانتخابات المفصلية التي شهدتها بلاده قبل أيام، وفقاً لما أذاعه رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات، الذي ذكر أن جوناثان حصل على غالبية واضحة من الأصوات بعد فرز الصناديق. وقال أتاهيرو جودا، رئيس المفوضية: "لقد نجح غودلاك جوناثان في تأمين المتطلبات القانونية للفوز بالانتخابات، بعد أن حصل على أعلى الأصوات، وأنا أعلن فوزه رسمياً". وبحسب جودا، فقد حصل حزب "الشعب الديمقراطي" الحاكم، الذي يقوده جوناثان، على أكثر من 22,4 مليون صوت من أصل 39,4 مليون صوت، متجاوزاً بفارق كبير حزب "المؤتمر للتغيير التقدمي"، أكبر أحزاب المعارضة، الذي نال 12,2 مليون صوت. وإلى جانب الحصول على الغالبية المطلقة على مستوى البلاد، تمكن جوناثان من تأمين الشرط القانوني المتمثل في نيل أصوات 25 في المائة من الناخبين على الأقل في ثلثي ولايات البلاد الشاسعة المساحة، إلى جانب أكثر من ثلثي سكان مدينة العاصمة أبوجا. وبعد المؤتمر الصحفي لجودا، رفض ممثلو أحزاب المعارضة التوقيع على كشوفات بيانات الناخبين، واقتصر التوقيع على ممثل حزب "الشعب الديمقراطي"، الأمر الذي قد ينذر بأزمة سياسية في وقت لاحق، إذا قررت المعارضة عدم الاعتراف بنتائج الاقتراع. وكانت المعارضة قد اتهمت حزب جوناثان بتزوير الانتخابات، مدعية أن عناصر الحزب أخرجت ناخبين موالين لها من مراكز الاقتراع وزورت أصواتهم، بينما قالت منظمات محلية أخرى، إن الانتخابات كانت بشكل عام تتمتع بمصداقية.
