يتوجّه الناخبون الأتراك لصناديق الاقتراع يوم الأحد، في انتخابات يتوقّع أن تسفر عن فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بفترة ثالثة على التوالي دون حاجة لتكوين ائتلافات مع أحزاب أخرى، ما يعطيه تفويضاً بإعادة صياغة الدستور. وأصبحت تركيا، الدولة المسلمة الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قوة اقتصادية وطرفاً مؤثراً على الصعيد الدولي منذ فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان بالسلطة لأول مرة في 2006. ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحاً (04:00 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد في الشرق، وبعد ذلك بساعة في الغرب بما في ذلك العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول. وأظهرت استطلاعات للرأي أن أردوغان في طريقه للفوز بأربع سنوات أخرى من حكم حزبه تركيا منفرداً دون حاجة لتكوين ائتلافات مع أحزاب أخرى. واعتمدت شعبيته على نجاحه في خلق اقتصاد مزدهر وإنهاء عقود من الائتلافات الحكومية التي سادتها الفوضى والانقلابات العسكرية وخطط الإنقاذ المالي الدولية الفاشلة. ويحتاج أردوغان للفوز بأكثر من أغلبية بسيطة حتى يكون متأكداً من إجازة خطط لوضع دستور جديد للبلاد بدلاً من الدستور الذي أعد في عام 1982 بعد عامين من وقوع انقلاب عسكري. ويقول أردوغان إن الدستور الجديد سيقوم على أساس المبادئ الديمقراطية والتعددية مما يقرب تركيا من معايير الاتحاد الأوروبي.