تهدد سحب بركانية ناتجة عن ثورة بركان قرب الحدود الأريترية الأثيوبية حركة الطيران بالسودان وأثيوبيا وأريتريا وجيبوتي ومصر. وأفادت تقارير بأن السحب وصل تأثيرها وسط السودان ظهر الإثنين، وأرجأت مغادرة الرئيس السوداني لأديس أبابا ليوم الثلاثاء. واضطر نادي المريخ السوداني لتأجيل مغادرة بعثته إلى كينيا بعد إلغاء الخطوط الأثيوبية للرحلة التي كان سيغادر أعضاء البعثة على متنها. وحسب سلطات الطيران المدني المصرية، فإن مطار القاهرة تلقى إشارة بغلق مطار الخرطوم، وإلغاء رحلة لمصر للطيران، على متنها 172 راكباً، كما تم إلغاء كل الرحلات المتجهة من القاهرة إلى الخرطوم وأسمرا. وتسبب البركان في اختصار جولة أفريقية لوزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، وغادرت أديس أبابا خشية من اتجاه السحب نحو العاصمة الأثيوبية. وأشارت بيانات إدارة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن سلسلة هزات أرضية ضربت المنطقة القاحلة المتاخمة لأثيوبيا قبل ثوران البركان، وأن قوة أعنفها بلغت 5,7 درجات على مقياس ريختر. صمت دهرا ويعتقد أن بركان دوبي -الذي يقع على بعد 350 كلم شمالي العاصمة أسمرة- كان قد ثار آخر مرة عام 1861. ويتوقع أن يستمر نشاط هذا البركان حتى مساء الثلاثاء. وقال موقع إيرثكويك كوم على الإنترنت لمراقبة الزلازل إنه ربما يكون بركان آخر قريب يسمى نابرو قد ثار. واستند الموقع إلى شهادات سكان في المنطقة أكدوا انبعاث سحابة رماد. وذكر المسؤول في خدمة الطقس الفرنسية، جان نيكولا، أن الانفجار الذي وقع مساء الأحد كان استثنائياً وأن صورة التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى سحابة من الرماد البركاني بلغ ارتفاعها ما بين 13,5 و15 كيلومتراً. وأفاد المرصد الفرنسي المذكور بأن سحباً بركانية أقل ارتفاعاً تتجه نحو الغرب والشمال الغربي باتجاه السودان، بينما تتجه السحب الأكثر ارتفاعاً نحو الغرب والجنوب الغربي. وحذر المرصد من احتمال وصول السحب البركانية إلى مصر وإسرائيل وشبه الجزيرة العربية ومن إمكانية تأثيرها على حركة النقل الجوي، لكنه قال إنه من المبكر معرفة ما إذا كان ذلك سيقع.