بعد سبات دام 150 عاما، اثار البركان دوبي الذي يقع جنوب اريتريا في منطقة البحر الأحمر، سحابة رماد بركاني تسببت في تعطيل حركة الملاحة الجوية في شرق إفريقيا، وتتجه الآن نحو الشرق الأوسط. وتهدد السحب البركانية حركة الطيران بالسودان بعد وصولها اجوائه أمس الاول رغم ان مسؤول الاعلام بهيئة الطيران المدني، عبد الحافظ عبد الرحيم ابلغ «الصحافة» ان مطار الخرطوم تأثر امس الاول بسبب الرماد البركانى، ما ادى الى تأثر ثلاث رحلات مصرية بسببه، لكن حركة الملاحة الجوية سارت بشكل طبيعي وان المطار يعمل حاليا بشكل اعتيادى. واستمر نشاط بركان اريتريا امس لليوم الثالث لكن بكثافة أقل وانتشرت سحابة الرماد البركاني فوق السودان وتوجهت صوب السعودية مما أدى الى الغاء بعض رحلات الطيران في المنطقة. وأشارت بيانات إدارة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن سلسلة هزات أرضية ضربت المنطقة القاحلة المتاخمة لإثيوبيا قبل ثوران البركان، وأن قوة أعنفها بلغت 5.7 درجات على مقياس ريختر. ويعتقد أن بركان دوبي -الذي يقع على بعد 350 كلم شمالي العاصمة أسمرة- كان قد ثار آخر مرة عام 1861، ويتوقع أن يستمر نشاط هذا البركان حتى مساء امس. وقال موقع إيرثكويك كوم على الإنترنت لمراقبة الزلازل إنه ربما يكون بركان آخر قريب يسمى نابرو قد ثار. واستند الموقع إلى شهادات سكان في المنطقة أكدوا انبعاث سحابة رماد. وذكر المسؤول في خدمة الطقس الفرنسية، جان نيكولا، أن الانفجار الذي وقع مساء الأحد كان استثنائياً وأن صورة التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى سحابة من الرماد البركاني بلغ ارتفاعها ما بين 13,5 و15 كيلومتراً. وأفاد المرصد الفرنسي المذكور بأن سحباً بركانية أقل ارتفاعاً تتجه نحو الغرب والشمال الغربي باتجاه السودان، بينما تتجه السحب الأكثر ارتفاعاً نحو الغرب والجنوب الغربي. وحذر المرصد من احتمال وصول السحب البركانية إلى مصر وإسرائيل وشبه الجزيرة العربية ومن إمكانية تأثيرها على حركة النقل الجوي، لكنه قال إنه من المبكر معرفة ما إذا كان ذلك سيقع. وقال خبراء الطقس إن السحابة البركانية علقت في تيار هوائي متجه من الغرب إلى الشرق و قد يغطي أجزاء من مصر، السودان، تشاد، اريتريا، إثيوبيا، كينيا، إفريقيا الوسطى، جيبوتي، الصومال، إسرائيل، الأردن، اليمن، السعودية، العراق، إيران، تركمانستان وأوزبكستان. ومن المتوقع أن تُعطل حركة الملاحة الجوية في مصر والسعودية والأردن وإسرائيل. ولحسن الحظ يتوقع خبراء الإرصاد الجوية أن يتحرك الرماد البركاني على طبقات عليا من الغلاف الجوي، وأن لا يحصل أي اضطراب في حركة الملاحة الجوية.