توسعت استخدامات الغاز الطبيعي في ولاية الجزيرة خلال السنوات العشر الماضية وارتفع استهلاك الولاية الوسطية من الغاز بنسبة 500%، ويعتبر ناشطون في حماية البيئة أن استخدام بدائل الطاقة يساعد في المحافظة على سلامة وصحة البيئة. وارتفع حجم الاستهلاك اليومي للولاية من الغاز الطبيعي من 120 طناً شهرياً إلى 3300 طن. وتعددت استخدامات الغاز الطبيعي في ولاية الجزيرة في السنوات العشر الماضية، حسب إفادة وكيل توزيع الغاز في مدينة ودمدني عبد السلام محمود، وهو الموزع لخمس شركات عاملة في مجال الغاز. وعدّد محمود الطفرات التي أدت الى تنوع استخدامات الغاز، ما بين الاحتياجات المنزلية في الطهي والإنارة وكي الملابس إلى الأفران المنزلية وحتى "الكافتريات" والمطاعم الكبيرة. الغطاء النباتي في أمان ويشير مدير إحدى أقدم شركات الغاز في ودمدني الى توسع مجالات استخدام الغاز لتشمل المخابز التجارية الكبرى وحتى مصانع الطوب التقليدية (الكماين)، التي استخدمت الغاز في حرق الطوب بدلاً من الأخشاب. وعزا هذا التوسع في الاستخدام لسهولة وقلة تكلفة الغاز مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى من كهرباء وفحم وأخشاب، ما حد كثيراً من القطع الجائر للأشجار، وهو الأمر الذي يسهم في الحفاظ على البيئة والغطاء النباتي. وهناك بعد آخر اقتصادي يضاف إلى هذه الأبعاد يؤكده تنامي حجم إنتاج شركات الغاز، وعلى سبيل المثال يصل متوسط هذا النمو في شركة "أجب" إلى 30% في كل عام، ما استوجب زيادة فرص العمل في الشركة الأقدم في ولاية الجزيرة. فرص عمل إضافية " الإدارة العامة للمواد البترولية أكدت أن حجم الاستهلاك اليومي بالجزيرة ارتفع من 120 طناً إلى 3300 طن "وغطت مستودعات الشركة معظم مناطق الولاية ولديها مستودعات أخرى في الولايات المجاورة في سنار والقضارف والنيل الأبيض وكسلا والنيل الأزرق وبالتالي ازداد عدد وكلائها الموزعين الذين بلغوا 400 في ولاية الجزيرة وحدها، و700 موزع في كل مستودعات الشركة وهي واحدة من جملة خمس شركات تعمل في الجزيرة. وأكد مدير الشركة أن عدداً من وكلائها يمتلك الآن أكثر من عشرين ألف اسطوانة غاز وأسطول عربات يتكون من خمس ناقلات. ولدى الإدارة العامة للمواد البترولية التابع لوزارة المالية بولاية الجزيرة خطط لإنشاء مستودعات إضافية في جنوب الجزيرة لتغطي بذلك كل الولاية، حسب ما قال المدير العام للإدارة عز الدين علي الحلو، مبينا حجم الاستهلاك اليومي للولاية الذي ارتفع من 120 طناً إلى 3300 طن. يذكر أن أولى الشركات العاملة في مجال الغاز الطبيعي هي شركة (أجب) في العام 1996، وكان بولاية الجزيرة مستودع واحد حينها، بينما وصل الآن عدد الشركات العاملة في مجال الغاز الطبيعي بالجزيرة إلى خمس شركات، وزاد عدد المستودعات الى اثني عشر مستودعاً ذات سعات كبيرة.