اشتكى مواطنون بولاية الجزيرة من شح الغاز وصعوبة الحصول عليه في أغلب مراكز التوزيع بمحلية ودمدني، وتشهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاً غير مبرر بحسب الكثيرين بالإضافة إلى تباين الأسعار وعدم ثباتها في مراكز توزيع الوكلاء. وكشفت جولة للشروق ندرة الغاز وارتفاع أسعاره بالمراكز في مقابل إلتزام 19 مستودعاً للغاز بتسليم الحصص المخصصة والمعتادة لوكلاء التوزيع بأسعار مناسبة. وقال مدير الإدارة العامة للمواد البترولية بولاية الجزيرة صلاح الإمام، إن السعر المعلن الرسمي هو 17 جنيهاً للأسطوانة التي تخرج من المستودعات بمبلغ 14,6 جنيه. وأضاف الإمام أنه لا يمكن ترحيل الأسطوانة من ودالمجذوب شمالي مدينة ودمدني إلى داخل الأحياء بتكلفة أكثر من جنيهين، موضحاً أن الإدارة فتحت نافذة بيع مخفض لتركيز الأسعار في حي الزمالك قدمت حتى الآن 81 ألف أسطوانة. مسببات الأزمة وعزا المفتش المالي بالإدارة العامة للمواد البترولية، الصادق المبارك، الاختناقات إلى أسباب منها تكلفة النقل من الجيلي والشجرة في الخرطوم ومضاربات الوكلاء ما يتسبب في فجوات ببعض المناطق. وأكد وكيل التوزيع أيمن يونس تضارب أسعار البيع في المنافذ، موضحاً أن السعر المحدد هو 18 جنيهاً، لكن الأسعار السارية الآن تصل إلى 22 و23 جنيهاً، جراء عدم وصول الغاز إلى منافذ التوزيع بانتظام. وأكد المواطن محمد عباس شح أسطوانات الغاز في أحياء ودمدني وإن وجدت تكون لشركات بعينها في مناطق متباعدة. وأفاد المواطن موسى عبدالهادي أنهم يشترون الأسطوانة بمبلغ 25 إلى 30 جنيهاً ما شكل ارهاقاً لهم جعلهم يضطرون إلى محاولة الحصول على الأسطوانة من المستودعات مباشرة. وارتفع استهلاك الغاز الطبيعي في ولاية الجزيرة بنهاية العام الحالي إلى 50 ألف طن جراء الكثافة السكانية ودخول الغاز في الصناعة.