بدأ هدوء يشوبه الحذر يعود تدريجياً لمدينة الدمازين إثر القتال الذي شهدته مدينة الدمازين قبل يومين بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي الذي يتبع للحركة الشعبية الحاكمة بدولة جنوب السودان، وعاد التيار الكهربائي والمياه لمدينتي الروصيرص والدمازين. وأكد د. آدم أبكر إسماعيل نائب والي ولاية النيل الأزرق الناطق الرسمي باسم الولاية يوم السبت إن الأوضاع بالدمازين تسير نحو الهدوء والاستقرار وأن القوات المسلحة ممسكة بزمام المبادرة والمبادأة. وقال أبكر إن العمليات العسكرية تستهدف المناطق المشتبه فيها بوجود جيوب من الحركة الشعبية، موضحاً أن الحكومة المكلفة اتخذت قراراً بدفع أصحاب المحال التجارية والمؤسسات الحكومية العودة إلى ممارسة أعمالهم بصورة طبيعية. وأضاف أن الحكومة شكلت لجنة بإشراف وزير الشؤون الإنسانية والمنظمات الأستاذ نور الدين عوض سليمان لزيارة مواقع النازحين شمال الدمازين والعمل على توزيع المواد الغذائية ومتابعة أحوالهم الصحية والترتيب للعودة لمناطقهم. وأبان أن الشائعات التي أطلقها الطابور الخامس في فلول الحركة الشعبية بمهاجمة الدمازين ساهم في عملية النزوح الجماعية. ووجه نداءاً للنازحين بالعودة الطوعية لمناطقهم وممارسة حياتهم بصورة طبيعية، مبيناً أن الاتصالات والترتيبات والتنسيق أسفرت عن عودة التيار الكهربائي والمياه لمدينتي الروصيرص والدمازين.