قال جنوب السودان إنه استكمل تعليق إنتاجه النفطي عقب محاولات لإيجاد حل حول الخلاف بين جوباوالخرطوم بشأن رسوم مرور هذا النفط عبر السودان. وقال وزير النفط بدولة جنوب السودان استيفن ديو إن عمليات إيقاف ضخ النفط وإغلاق الآبار بولاية أعالي النيل تمت بنسبة 50%. وأضاف أن إغلاق الآبار المتبقية سيتم في غضون الثلاثة أيام القادمة، وأشار عقب زيارته لحقول الإنتاج بمنطقة فلوج إن عمليات خفض الإنتاج اليومي من الآبار المتبقية يسير بصورة جيدة. وأضاف أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة عمليات إيقاف النفط قد لاحظت خلال تفقدها الحقول المنتجة أن الأرقام الحقيقية للإنتاج اليومي في السابق لم تكن مطابقة للأرقام التي كانت تعطي لحكومة جنوب السودان والتى على أساسها يتم توزيع عائدات النفط. من جانبه قال هجو بخيت محمود، مدير الحقول بشركة بترو دار، العاملة في حقول فلوج، إن جملة الآبار التي تم إغلاقها حتى الآن وصلت إلي 240 بئر، من جملة "620" بئر التي تعمل فيها الشركة في مناطق عداريل وقمري وفلوج وموليتا. وأشار إلى أن عملية الإغلاق ارتفعت من "15" بئر إلى "40" بئر في اليوم، مضيفاً أن عمليات إيقاف النفط وإغلاق الآبار تتم بطرق سلمية وعلمية عالية تحت إشراف مهندسين وفنيين وذلك لضمان عدم تضرر الأنابيب والآبار. ويقول مراسل بي بي سي في السودان جيمس كوبنل إن جنوب السودان، أحدث بلد مستقل في العالم، لم يظهر أي مؤشر إلى أنه سيتراجع عن قرار ما اعتبرته جوبا "حرباً نفطية". وتتهم الخرطومجنوب السودان بعدم دفع الرسوم المستحقة عليه، وبدأت في مصادرة نفطه المصدر مقابل تلك الرسوم.