قال المبعوث الأميركي للسودان؛ برنستون ليمان، إنه أبلغ حكومة جنوب السودان بأهمية سحب قواتها من مدينة هجليج النفطية التي دخلتها الأسبوع الماضي، لنزع فتيل الأزمة مع الخرطوم، داعياً إلى وقف العدائيات بين الطرفين تمهيداً لبدء المفاوضات. وبدأ المبعوث الأميركي، يوم الخميس، زيارة إلى الخرطوم، قادماً من جوبا والتقى بوكيل وزارة الخارجية؛ رحمة الله محمد عثمان، في حضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في السودان؛ ولارى أندري. ودعا ليمان الطرفين إلى وقف العدائيات تميهداً للعودة إلى التفاوض، مجدداً حرص بلاده على عدم عودة البلدين إلى مربع الحرب، مضيفاً أن المطلوب حل سياسي لجميع القضايا وليس حلولاً أخرى. وأبلغ وكيل وزارة الخارجية ليمان ضرورة إنهاء حالة الاحتلال التي تعرضت لها منطقة هجليج. ولفت رحمة الله إلى أن لحكومته كامل الحق في اتخاذ كافة التدابير التي تمكنها من إنهاء احتلال القوات الجنوبية للبلدة النفطية وتمنع الاعتداء من قبل أية جهة على الأراضي السودانية. التفاهمات والاتفاقيات وطالب رحمة الله المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالضغط على دولة جنوب السودان لوقف خرقها المتواصل لجميع التفاهمات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها. وقال رحمة الله إن الإدانات والمطالبات التي صدرت من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية عقب العدوان على منطقة هجليج تعكس مدى القلق الذي انتابها حيال التصرفات غير المسؤولة لدولة الجنوب. وفند ادعاءات دولة الجنوب الهادفة إلى إدراج المنطقة ضمن المناطق المتنازع عليها. وقال رحمة الله إن حكومة بلاده أظهرت مسؤولية كبيرة خلال الفترة السابقة للعدوان حرصاً منها على الاستقرار والأمن في المنطقة. وواصل المبعوث الأميركي لقاءاته في الخرطوم واجتمع برئيس قطاع العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم البروفسور إبراهيم غندور. وأبلغ غندور المبعوث ألا حديث الآن عن علاقات ثنائية بين السودان وجنوب السودان إلا بعد أن تسحب دولة الجنوب قواتها من الأراضي السودانية. وأكد غندور ضرورة أن توقف جوبا اعتداءاتها على السودان وأن تكف عن إيواء الحركات المتمردة على السودان. وأشار رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني إلى حرص السودان على علاقات حسن الجوار, لكنه أشار إلى أن دولة جنوب السودان رفضت كل الجهود في هذا الاتجاه.