دعت وزارة الخارجية السودانية يوم الأحد، إلى تقليص حجم البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد" بما يتوافق وتقدم الأوضاع الأمنية والأنسانية بالإقليم، بينما استهل الخبير المستقل لحقوق الإنسان مسعود بدرين لقاءاته بالسودان. وطالب وكيل وزارة الخارجية؛ السفير رحمة الله محمد عثمان، خلال لقاء وفد بريطاني تقوده السفيرة كاترينا ميس المسؤولة بالبعثة الدائمة لبريطانيا بالأمم المتحدة، بضرورة توجيه موارد البعثة الأممية لتعزيز التنمية وبناء القدرات والبنى التحتية بالإقليم. وشدد على أهمية تصميم برامج إنعاش مبكر للحفاظ على حالة الاستقرار الراهنة. من جانبها قالت كاترينا إن زيارتهم للسودان تشمل زيارة دارفور للوقوف على الخطوات الخاصة بتقليص قوة اليوناميد، مشيراً إلى أن زيارتهم للإقليم تشمل كلاً من شمال وجنوب وغرب دارفور. الخبير المستقل من جهة أخرى قال السفير رحمة خلال لقاء جمعه مع الخبير المستقل لحقوق الإنسان بالسودان مسعود بدرين، إن التقارير الخاصة بحقوق الإنسان التي تعدها جهات أجنبية تعكس ما هو عكس الواقع. وأشار للتقدم الذي طرأ على أوضاع حقوق الإنسان خاصة في إقليم دارفور، وجدد استعداد الحكومة السودانية لتقديم المساعدة اللازمة في كل ما يتعلق بمهمة الخبير المستقل. وكان مسعود استهل زيارته للخرطوم بلقاء مع وزير العدل محمد بشارة دوسة الذي قال في تصريحات صحفية إنه اطلع الخبير المستقل على مجمل أوضاع حقوق الإنسان في البلاد. وقال دوسة إن الحكومة مستعدة للتعاون معه في إطار مهمته، وأضاف أنه تم التأكيد للخبير المستقل أن السودان دولة مهتمة بحقوق الإنسان من منطلق إسلامي. وأكد وزير العدل أن التعاون مع الخبير المستقل سيكون عبر آليات حقوق الإنسان المتمثلة في المفوضية القومية لحقوق الإنسان والمجلس الاستشاري والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بمجال حقوق الإنسان.